أدوية مغشوشة باسمنت أبيض
حذر خبراء عالميون -مستهلكي الأدوية- المصنعة عالمياً من أن كميات ضخمة من الأدوية المزيفة والمغشوشة في مكوناتها تغرق أسواق العالم بما في ذلك المنتجة من دول شرق آسيوية, والمصدرة عبر شركات أوروبية.
وهذا يعني أن على المرضى ألا يتوقعوا دوماً شفاء سحرياً من أمراضهم إذا تناولوا هذه الأدوية.
كما قدرت الولايات المتحدة أن حجم مبيعات الأدوية المغشوشة عالمياً سيصل عام 2010 إلى 75 بليون دولار بزيادة قدرها 90% عن عام ,2005 وبذلك يكون ربحها قد فاق تجارة المخدرات إضافة إلى أن جهات مسؤولة أكدت أن 50% من الأدوية التي تباع عبر شبكة الانترنت تعتبر مغشوشة.
ومؤخراً تم في دبي ضبط أكثر من شحنة أدوية مقلدة تقدر قيمتها بنحو خمسة ملايين درهم, وكان من الممكن أن تسبب كارثة صحية لو وصلت إلى أيدي المرضى.
والخطورة تكمن في مستوى الاتقان في تقليد العلبة الأصلية, الأمر الذي كان من شأنه أن يحدث لبساً شديداً لدى المستهلكين إضافة إلى اختلاف التركيبة الدوائية الأصلية.. حيث أثبتت التحاليل المعملية أن شحنة الأدوية تحتوي على مادة الاسمنت الأبيض.
ويشار إلى أن بعض الأدوية المغشوشة يستخدم فيها مكونات كيميائية غير المركب الأصلي مثل بودرة الطباشير والاسمنت والطوب والمعادن والدهانات وملصقات الاثاث, كما أن هذه الظاهرة تنتشر في بعض البلدان إلا أنها حالات نادرة.
وهناك بلدان أخرى تنتشر فيها هذه الأدوية وبحالات كثيرة.. ففي نيجيريا تمثل الأدوية المغشوشة 80% من سوق الدواء وفي الدول النامية 10% من سوق الدواء حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
وقد وجد أن الربح العائد من تجارة الأدوية المغشوشة يفوق الربح من تجارة المخدرات.. فقد قدرت مبيعات الأدوية المغشوشة عالمياً ب 75 بليون دولار عام .2010
وأن أكثر الأدوية المغشوشة مبيعاً هي: أدوية الملاريا والايدز والسل في الدول النامية.. أما في الدول المتقدمة فالأدوية المغشوشة هي أدوية السرطان والضعف الجنسي وتخسيس الوزن وأدوية ضغط الدم والقلب والكوليسترول.
كذلك المضادات الحيوية والهرمونات والمسكنات وأدوية الاعصاب وتتراوح خطورة الأدوية هذه من قلة فاعليتها علاجياً إلى عدمه وبالتالي إلى خطورة التسمم والوفاة بسبب المواد السامة التي يحتويها الدواء المغشوش.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد