آخر إبداعات الغش في مجال المازوت
روى أحد المستهلكين حالة غش في مازوت التدفئة وقع ضحيتها في مدينة أشرفية صحنايا، حيث إنه وبعد اتصال صاحب الصهريج به من أجل إيصال مخصصاته من مازوت التدفئة بكمية مئة لتر، تلقى بعد مغادرة الصهريج اتصالاً من صاحب صهريج آخر مؤكداً ورود اسمه لتعبئة مئة لتر أخرى.
وأوضح المستهلك أنه وبعد استجابته وإعطاء البطاقة الذكية التي مررها صاحب الصهريج على الجهاز ومغادرته اكتشف في اليوم التالي أنه لم يحصل على مئة اللتر الثانية ولم تصله رسالة من تكامل تفيد بذلك. مشيراً إلى أنه وبعد مراجعة فرع محروقات الريف تم نصيحته بتقديم شكوى رسمية لتتم معالجة المشكلة.
وفي السياق كشفت مصادر في محروقات أن إجمالي ما تم توزيعه من مازوت التدفئة لريف دمشق لا يتجاوز 11 مليون لتر فقط منذ بداية الشهر التاسع وحتى الآن علماً أن حاجة الريف تتجاوز 40 مليون لتر من المادة.
وبيّنت المصادر أن عدد البطاقات التي سجل أصحابها طلبات يكاد يصل إلى 400 ألف عائلة موضحة أن المخصص في بداية الشهر كان حوالي 400 ألف لتر وتم زيادتها لتصبح 550 ألفاً بعد منتصف الشهر الحالي لذلك فإنه وفقاً لوضع التوزيع الحالي للمادة والكميات المخصصة للريف من أجل التدفئة فإن أغلب المستهلكين لن تصلهم المادة خصوصاً أن عدد العوائل الذين ستصلهم المادة يومياً لن يتجاوز في أحسن الأحوال 5 آلاف عائلة.
وبيّنت المصادر أن عمليات التوزيع ليست منتظمة فمن ناحية الكميات تنخفض أحيانا لتصل إلى 350 ألف لتر يومياً كما أن هناك مناطق تمر أيام من دون أن تحصل على حصة توزيعية مثل ضاحية قدسيا وأضافت المصادر: إنه بالمقارنة مع دمشق تبدو الكميات قليلة ناهيك عن أن المناطق الباردة في ريف دمشق تمتد من القلمون وصولاً لجبل الشيخ وهذه مناطق بدئ في بعضها باستخدام المادة نتيجة تغير الطقس.
الوطن
إضافة تعليق جديد