«مجـزرة» جديـدة فـي بغـداد: 180 قتيــلاً وجريحــاً

07-04-2009

«مجـزرة» جديـدة فـي بغـداد: 180 قتيــلاً وجريحــاً

استعادت بغداد، أمس، يوماً من أيامها الدموية إبان ذروة العنف، حيث قتل جثة طفل بين جثث وضعت في شاحنة أمام مستشفى اليرموك في بغداد أمس.34 عراقيا، وأصيب أكثر من 150، في تفجير خمس سيارات وعبوة في مناطق ذات غالبية شيعية في العاصمة وضواحيها.
وجاءت «المجزرة» الجديدة في الوقت الذي بدأت فيه قوات الاحتلال الأميركي بالانسحاب من المدن بناء على «المعاهدة الاستراتيجية» بين بغداد وواشنطن، والتي تنص على خروجهم من المدن والضواحي قبل 30 حزيران المقبل. كما تأتي التفجيرات الدموية بعد حوالى الأسبوع على الاشتباكات بين القوات العراقية وميليشيات «صحوة» الفضل.
واستبعد احد مؤسسي «الصحوة» حميد الهايس أن تكون «الصحوة» وراء الانفجارات. وقال «كانت هناك تفجيرات في بغداد قبل الاعتقالات وبعدها. هذه الانفجارات من أعمال القاعدة». كما حمل المتحدث باسم خطة «فرض القانون» في بغداد قاسم الموسوي والمتحدث باسم قوات الاحتلال الأميركي الرائد ديفيد شواب، «القاعدة» مسؤولية التفجيرات.
وبدأت التفجيرات في منطقة العلاوي في ناحية الكرخ غربي دجلة. وقالت مصادر الشرطة إن «ستة أشخاص قتلوا، وأصيب 25، بانفجار سيارة». وأضافت إن غالبية القتلى من العمال الذين يصطفون على قارعة الطريق بانتظار عمل ما. وفي مدينة الصدر، أوضحت المصادر إن «10 أشخاص قتلوا، بينهم امرأتان و4 أطفال، وأصيب 65، بينهم أطفال ونساء، بانفجار سيارة في سوق العريبي الشعبية».
وقال شهود إن الناجين من الانفجار رشقوا القوات العراقية بالحجارة، بعد أن أطلقت النار عشوائياً لتفريق الحشود التي كانت تحاول مساعدة الناجين. يذكر إن المسؤولين قرروا مؤخراً رفع الحواجز الإسمنتية من سوق العريبي، بسبب تحسن الأمن.
وفي بغداد الجديدة شرقي العاصمة، استهدفت عبوة موكب معاون مدير الأمن الداخلي برتبة عميد لدى مرورها في منطقة النعيرية، ما أسفر عن مقتل احد مرافقيه وشخص آخر وإصابة 8 أشخاص. وقتل 4 أشخاص، وأصيب 20، في انفجار سيارة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحسينية شمالي العاصمة.
وبعد ساعات من هذه الانفجارات، قتل 12 شخصا، وأصيب 25، بانفجار سيارتين بشكل متتابع في منطقة أم المعالف الشيعية المخصصة للمواشي غربي بغداد.
إلى ذلك، قال النائب عن التيار الصدري نصير العيساوي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الانفجارات هي جزء من جهد استخباراتي تعمل عليه جهات داخلية وخارجية منظمة من اجل وضع عراقيل أمام تسريع انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من المدن. وأضاف «ستسعى القوات الأميركية خلال المرحلة المقبلة إلى خلق الذرائع والحجج من اجل تأخير الانسحاب من المدن العراقية». وأوضح أن «جهد هذه الجهات منظم وستكون له انعكاسات واضحة على الواقع الأمني خلال المرحلة المقبلة».
وأعلنت قوات الاحتلال الأميركي مقتل احد جنودها، أمس الأول، خلال عملية في محافظة ديالى. وبذلك يرتفع إلى 4266 عدد قتلى الاحتلال منذ الغزو في العام 2003.
من جهة أخرى، قال وزير التجارة البريطاني بيتر ماندلسون في بغداد، التي يزورها على رأس أول وفد تجاري رسمي منذ أكثر من 20 عاما، إن العراق يملك ميزات اقتصادية عدة أبرزها موارد الطاقة. وأضاف ماندلسون، الذي التقى رئيس الحكومة نوري المالكي، أن «العراق يقع وسط مركز إقليمي في سوق تضم أكثر من 200 مليون نسمة، ويملك ثالث اكبر احتياطي من النفط في العالم، بالإضافة إلى احتياطات كبيرة من الغاز، فضلا عن الأراضي الزراعية الخصبة، وقوة عاملة من المهرة والمتعلمين».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...