«أنقذوا الأطفال»: الحرب تهدد تعليم 2.5 مليون طفل سوري
أعلنت منظمة «أنقذوا الأطفال» الخيرية، أمس، أن أكثر من خُمْس مدارس سوريا دمرت أو باتت غير صالحة للاستخدام في الصراع، وهو ما يهدد تعليم 2.5 مليون طفل.
وذكرت المنظمة، ومقرها لندن في تقرير، إن الحرب في سوريا ساهمت في زيادة عدد الحوادث العنيفة التي تؤثر على تعليم الأطفال بشكل حاد خلال العام الماضي في جميع أنحاء العالم، موضحة ان أكثر من 70 في المئة من 3600 حادث من هذه الحوادث في العام 2012 وقعت في سوريا، حيث تعرضت مبان مدرسية للقصف وتعرض معلمون للهجوم وجرى تجنيد أطفال في جماعات مسلحة.
ويتضمن التقرير بحثا جديدا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) يظهر أن 48.5 مليون طفل يعيشون في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم خارج المدرسة، وأن أكثر من نصفهم في سن المدرسة الابتدائية.
وأوضحت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن ما يقدر بنحو 3900 مدرسة دمرت أو باتت غير صالحة للاستخدام في سوريا بحلول كانون الثاني الماضي، مضيفة: «لكن تقديرات أحدث في نيسان تظهر زيادة سريعة جدا في هذا العدد، إذ أصبح 22 في المئة من 22 ألف مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام». وتابعت: «تعرض تأثيرات النزاع تعليم 2.5 مليون طفل في سن المدرسة للخطر».
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة جاسمين ويتبريد، في بيان: «يجب أن يكون الفصل الدراسي مكانا للسلامة والأمن لا لساحات قتال يعاني فيها الأطفال أكثر الجرائم ترويعا. يدفع الأطفال الذين يتم استهدافهم بهذه الطريقة الثمن حتى نهاية حياتهم».
ودعا التقرير إلى إنفاق المزيد من المساعدات الإنسانية على التعليم، موضحا ان قطاع التعليم السوري طلب 45 مليون دولار في كانون الثاني من خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، لكن لم يتلق سوى 9 ملايين دولار بحلول حزيران.
وظلت مستويات تمويل التعليم في وكالات الطوارئ الإنسانية «منخفضة بصورة كبيرة». وذكر التقرير إن «التعليم انخفض إلى 1.4 في المئة من التمويل الإنساني الشامل العام الماضي من 2 في المئة في العام 2011، أي أقل من الهدف العالمي البالغ 4 في المئة وتحدد في العام 2010». وحثت المنظمة «قادة العالم على حماية التعليم، من خلال زيادة التمويل وتجريم الهجمات على التعليم وحظر استخدام المدارس من قبل الجماعات المسلحة، والعمل مع المدارس والمنظمات من اجل اتخاذ تدابير للحفاظ على المدارس كمراكز للتعلم، لا سيما في أوقات النزاع».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد