الزمن الأفعى

الدين هو السبب في كل هذا الدمار والإجرام وسفك الدماء. لا أستثني ولا أبرئ أي دين. كلهم في الإجرام والحقد والكراهية سواء..خزعبلات وترهات وحكايا للضحك على عقول البسطاء وجعلهم بعضهم أعداء بعض..رحمك الله يا شيخ ابن عربي يا إمام المحبين لله حقاً والكافرين بطرق رسله وأوليائه..وأنت القائل: لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي ... إذا لم يكن ديني إلى دينه دان لقد صـار قلبي قابلاً كلَّ صورة ... فمرعى لغزلان وديـر لرهبان وبيت لأوثـان وكـعبة طائـف ... وألواح تـوراة ومصحف قرآن أدين بديـن الحب أنَّى توجَّهتْ .. ركائبُه، فالحب ديـني وإيمـاني

يغيرون جلدهم كل يوم، ولكن هيهات، فالطبع غلب التطبع. صاحبنا (معاز) لا يستطيع الخروج من جلباب مشغليه، مرت عليه أيام تخيل نفسه فيها رئيساً للجمهورية العربية السورية بعد تبديل اسمها إلى (جمهورية سورية الإسلامية)، ثم استفاق فوجد نفسه في مكانه، وعرف قيمة نفسه، ببغاء يردد ما يطلب منه، استقال، ثم عاد عن الاستقالة، ثم استقال، ثم ندد بوضع النصرة على لوائح الإرهاب، وبعد صمت طويل، وبعد عن الشاشات والعقول والعيون، لم يجد ما يستعيد به اسمه إلا إعادة (تبييض صفحة) أصدقائه في جبهة النصرة، ناسياً أنه لا فرق لدينا في مسمياتهم، فكل جماعة (تكبير) لدينا مثل بعضهم، سواءً رفعوا علماً أسود أم أبيض أم مزركشاً بـ(كواكب) الدويلات الثلاث التي أرادها الفرنسيون قبل ما يقارب قرناً من الزمان. الأخ (واحد صيني)، ما يقوله النبيل هو (أرى مسلمين ولا أرى إسلاماً)، وليس في ذلك جديد، ألم يحرق (المسلمون، وليس الإسلام) مكتبة الاسكندرية؟ ألم يهدم (الناصر) صلاح الدين (حسب المقريزي الشافعي) أغلب أهرامات مصر ليبني قلعة المقطم؟ وحاول ابنه بعده أن يهدم الأهرام الثلاثة الباقية بناءً على نصيحة عمه (أخي صلاح الدين)؟ألم يصالح (المسلمون) أهل إيلياء (بيت المقدس) على أن لا يحق لهم حتى ترميم كنائسهم أو بناء كنائس جديدة؟ أو إظهار رموزهم الدينية خارج الكنائس أو دق أجراسها أو الصلاة في العلن؟ (وهو بالمناسبة نفس ما فرضه داعش على مسيحيي شمال شرق سورية). لم يكن قد مضى على وفاة النبي (ص) 15 عاماً عندما حدث ذلك، بل لم يكن قد مضى عام و احد عند وقوع حادثة مالك بن نويرة (لك أن تعود للمراجع لتراها)، ألم يذبح العباسيون الأمويين؟ ألم يذبح الأتراك العباسيين وينكلوا بهم؟ ألم يحكم كل هؤلاء باسم الله والإسلام؟ خلال عشرة قرون من الزمن، لم يمر على (المسلمين) حكام لم يذبحوهم ويدوسوا على رقابهم بأمر الله، ولا يزال المسلمون إلى يومنا هذا يخالفون كلام الله الصريح (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، ويقيمون الحد (بالقتل) دون نص قرآني (تخيل عقوبة القتل دون نص قرآني) على من يختار ديناً آخر إذا كان أهله مسلمين. (الجمل): أعجبني تسمية (جماعة تكبير)