الزمن الأفعى
تعرف على مايكون بماقد كان، فللزمن الشرقي شكل دائري مثل أفعى تبتلع ذيلها ونفسها.. وما يجري في بلاد الشام والعراق اليوم قد حصل مثله بالأمس، وكما دعشتنا في الماضي جحافل المغول والتتار، فقد تغولت علينا اليوم داعش والنصرة، ولولا تعاون خونة البلاد مع الغزاة لما تمكنو من رقاب العباد: (معاز الخطيب من منبر جامعة جورج تاون في واشنطن يؤكد حتمية تحالف إئتلافه المعارض مع إرهابيي النصرة !)
تذكير: كانت جحافل المغول والتتار تدمر في طريقها كل ما يمكن تدميره، فهدمو الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية والأصنام البوذية باسم الإسلام، كما أكلو الأخضر واليابس، حيث وصلت حدود دولتهم في سنة 639 هـ وما بعدها من كوريا شرقًا إلى بولندا غربًا، ومن سيبيريا شمالًا إلى بحر الصين جنوبًا.. وهو اتساع رهيب في وقت محدود.. وأصبحت قوة التتار في ذلك الوقت هي القوة الأولى في العالم بلا منازع، وكانو قوما يعشقون سفك الدم ويستهينون بحرمة الحياة بشكل يدعو للدهشة !
الموت الرحيم : ولطالما تساءل المشاهدون كيف يذعن الأسرى لذابحيهم ويسلمون أعناقهم لداعش والنصرة دون مقاومة، والواقع أن الموت بالنسبة لهم هو ساعة الفرج بعد أهوال التعذيب السادي على أيدي مرضى نفسيين وشواذ غير طبيعيين حتى كنا نسمع أن الحماصنة المعارضين لثورة المجرمين يتنقلون إلى أعمالهم وواحدهم يحمل قنبلة بيده لتفجير نفسه في حال تعرض للخطف، لأن الموت أرحم، وكلنا نذكر كيف فجر المهندس نزار حسن نفسه و زوجته المهندسه ميسون محلا وولديهما عندما كان قتلة "جيش الإسلام" يداهمون بيته بعد احتلالهم لمدينة عدرا العمالية.. وقد روى ابن الاثير شيئا يفسر الأمر في تاريخه «الكامل»: (بلغني أن إنسانا من التتار أخذ رجلا ولم يكن مع التتري ما يقتله به فقال له: ضع رأسك على الأرض ولا تبرح، فوضع رأسه على الأرض ومضى التتري وأحضر سيفا فقتله به!)
حكمة اليوم: شهداؤنا أشجارنا، نزرعها اليوم لتثمر لنا الغد .. أنتم الصراط المستقيم الذي تحدث عنه الرحمن الرحيم..
نبيل صالح
التعليقات
أتمنى أن يكون خطأ مطبعي من
شكرا على المعلومة و لكن
المغول ردموا مدن "إسلامية"
الدين هو السبب في كل هذا
يغيرون جلدهم، ولكن هيهات
دعاء..
غيرت ملابسي حيث لم أكن أنا موجود
كلّ إيديولوجيا وخاصّة
إضافة تعليق جديد