حمص تعيش كابوساً والجيش يفرق بين السكان
أعاد الجيش العربي السوري انتشاره في العديد من المناطق في مدينة حمص واضعاً حداً لأعمال عنف بين السكان اندلعت بعد قيام مجموعة إرهابية بخطف شبان وتقطيع أوصالهم ورميهم في الشارع.
وتقول المصادر إن المجموعات ذاتها أعلنت الجهاد في واحدة من مناطق حمص وتردد الشعارات الطائفية وتمارس عمليات القتل والقنص والخطف والترهيب وتختبئ في الأزقة والشوارع الضيقة وتحميها مجموعة من السكان، وأضاف المصدر إن أعدادهم محدودة لكن يصعب العثور عليهم وهم مدججون بالسلاح.
وعن مبادرة المشايخ والوجهاء، أكد المصدر أن مبادرتهم لا تزال مستمرة وعزيمتهم قوية لوضع حد لأعمال العنف وإعادة اللحمة إلى أبناء حمص.
وتشهد المدينة يومياً اشتباكات بين الأحياء تستمر دقائق، إلا أن الحصيلة كبيرة والدماء تسيل دون سبب وسط مشاهد مرعبة لا يقبلها عقل ولا إنسان وهي غريبة عن سورية وعن كل الأديان السماوية والمعتقدات.
كما أكد محافظ حمص غسان عبد العال في رسالة وجهها إلى أبناء المحافظة أن السلطات لن تألو جهداً في محاسبة المجرمين الذين أوقعوا 11 شهيداً في الأحداث التي شهدتها مدينة حمص منذ مطلع الأسبوع.
وقال عبد العال في تصريح تلفزيوني له أمس: «الأخوة والأخوات من جماهير محافظة حمص قلب وطن العروبة سورية، لقد شهدنا يوم أمس فصلاً مريراً من فصول المؤامرات الخبيثة التي يتعرض لها الوطن، كان ضحيتها أحد عشر شهيداً من مختلف أطياف المجتمع الحمصي الآمن والمسالم، الأمر الذي ألمنا وإياكم أشد الألم».
وعاهد مواطني حمص «أن تنال يد العدالة هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أمننا واستقرارنا عاجلاً أم آجلاً»، مؤكداً أنه و«إخوانكم في جيشنا الأبي وقوى أمننا الغراء لن نألو جهداً إلا وسنبذله للحفاظ على الأمن والطمأنينة لشعب حمص العصية على المؤامرات».
ودعا محافظ حمص إلى العمل معاً مع «كل شرفاء المجتمع الحمصي الآمن على التسامي وأن تجعل دماء الشهداء قرابين لوحدة الوطن لا لتجزئته».
وأمل من كل «مواطن شريف من هذه المحافظة أن يقف احتراماًً لدماء شهداء العزة ورفعة الوطن، متأملاً ما جرى وأن يسأل ذاته وضميره من مصلحة من ما حدث؟ وأن يتسامى على الجرحى فداءً للوطن ووفاء لدماء الشهداء»، مشدداً على أن يكون مواطنو المحافظة «على ثقة من أن كل قطرة دم سالت أريد بها أن تدب الفتنة والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد».
المصدر: الوطن
التعليقات
رددو كالببغاوات حرية ..حرية....حرية ...حرية
أين المعارضة؟
الطيب تيزيني
اذا كان المسلحون يختبئون
بهايم
انهم يحملون عقلية ابو جهل
المعارضة السورية
إلى الثورجية
نسيتوا تكتبوا انوا من يدعون
إضافة تعليق جديد