1.8مليار ليرة فاتورة خسائر الإرهاب في الخطوط الحديدية
تحول مسلسل تخريب المنشآت الاقتصادية المدنية العامة والخاصة وكافة البنى التحتية من مرافق ومؤسسات ودوائر خدمية وغيرها الى هدف مباشر للمجموعات الارهابية التي تنفذ أجندات المؤامرة /الصهيوأمريكية/ بغية زعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد السوري الوطني
ومن هذه المنشآت الخدمية كانت شبكة الخطوط الحديدية السورية التي تعرضت منذ بداية الأحداث إلى اعتداءات مسلحة وأعمال تخريب وتفجير طالت الخطوط والمنشآت والمحطات والقطارات والعناصر وذلك إضافة الى اكتشاف العديد من حالات التفخيخ والتلغيم المستهدفة للخطوط والجسور والمواد المنقولة والتي قامت الجهات المختصة بعد الإبلاغ عنها بالسيطرة عليها وتفكيكها قبل التفجير.
ويشير المهندس جورج مقعبري مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الى أن المنعكسات والنتائج الناجمة عن الأحداث والأعمال التخريبية الإرهابية للشبكة أدت إلى وقوع العديد من الأضرار والخسائر المادية في البنى التحتية والأدوات المحركة والمتحركة وذلك إضافة الى استشهاد بعض العاملين وإصابة وخطف البعض الآخر وأول هذه الأضرار كما يقول مقعبري نجم عن الحادث الذي جرى في 23 تموز الماضي وتمثل بفك جبائر ومثبتات الخط الحديدي بين محطتي سنيسل والكم 5 ما أدى لجنوح قطار الركاب 230 بكامله وانقلاب القاطرة 238 وقد بلغت الكلفة التقديرية للخسائر 406 ملايين ل.س ثم تلاه حادث تفجير آخر بتاريخ 6 آب الماضي على جسر حربنفسه وتمثل بخروج الجسر من الاستثمار وقد بلغت التكلفة التقديرية للخسائر 75 مليون ل.س وبتاريخ 8/9 الماضي وقع حادث آخر على ركيزة جسر شنشار وبلغت تكلفة الأضرار فيه 500ألف ل.س ثم حادث آخر في 2/10 الماضي بين محطتي بداما والشيخانة ما أدى لجنوح القاطرة وثلاث عربات شحن وقد بلغت التكلفة التقديرية للخسائر 126 مليون ل.س وفي 17 تشرين أول الماضي وقع حادث بين محطتي تلكلخ وأم جامع وبلغت تكلفة أضراره 1.5 مليون ل.س ثم حادث آخر في 14/11 الماضي بين محطتي سنجار والحمدانية وقد بلغت تكلفة أضراره التقديرية 500 ألف ل.س تلاه بعد ذلك حادث بتاريخ 13/12 الماضي بين محطتي الحمدانية وسنجار في منطقة الشيخ بركة وقدرت خسائره بمليون ليرة وفي 1٤/١2 الماضي وقع تفجير آخر على نهر العاصي بين محطتي حمص ٢ والكم 5 ما أدى إلى انهيار الجسر الكامل وقد بلغت تكلفة الخسائر التقديرية لهذا الحادث 1٠ ملايين وطبعاً يتابع المهندس مقعبري هناك حالات تفجير اخرى واعتداءات كثيرة وعمليات تعد وتخريب وسرقات وقعت على خطوط الشبكة وبعض محطاتها ومنشآتها وقد جرت هذه الحوادث والأعمال التخريبية في تواريخ متباينة وأماكن متنوعة وتراوحت قيمة خسائر كل حادث مابين الـ50 -50٠ الف ل.س اما أكثر الأعمال ضرراً وتخريباً فكانت في تواريخ عديدة وشملت الاعتداء على المباني الخدمية والمساكن العمالية والاعتداء على الآليات العامة للمؤسسة حرق + تكسير + سرقة وحرق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على الممرات السطحية في المناطق المتوترة وغير ذلك.
وحول إجمالي قيمة الخسائر في البنية التحتية والأدوات المحركة والمتحركة و نسبة فاقد نقل الركاب والبضائع بسبب هذه الأحداث يقول المهندس مقعبري إن اجمالي قيمة الخسائر في البنى التحتية والأدوات المحركة والمتحركة بلغ 663.197.076 ل.س أما الأضرار في فاقد نقل الركاب فقد قدرت قيمتها بـ200 مليون ليرة فقد كان المخطط نقل 3360 ألف راكب لكن المنقول هو فقط ١922 ألف راكب.
أما الفاقد المالي في نقل البضائع فقد بلغ 900 مليون ل.س بذلك تكون قيمة الأضرار والخسائر الاجمالية التي تكبدتها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية نتيجة الأعمال الإرهابية الواقعة في الفترة السابقة قد بلغت 1.763.197 ل.س مع الاشارة الى ان الحادث التفجيري الأخير والذي وقع بتاريخ 14/ الجاري على الجسر بين محطتي محمبل وبشمارون ادى الى تدهور القطار المكون من 20 صهريجاً محملاً بـ1000 طن من الفيول وجراء ذلك تضرر الجسر البيتوني والخط الحديدي لمسافة 150 م وبالتالي انقلاب 14 صهريج فيول وتسرب المادة الى الأراضي الزراعية المجاورة وإصابة فريق القطار بإصابات مختلفة وقد بلغت التكلفة التقديرية لأضرار هذا الحادث 30 مليون ل.س وحالياً تقوم المؤسسة بدراسة كافة الحوادث والأضرار لتحضير الأضابير الفنية والقانونية تمهيداً للادعاء والموافقات القانونية.
أما عن الأضرار البشرية التي نجمت عن الأعمال الارهابية والتي لا يمكن ان تقدر بثمن فيتابع المهندس مقعبري قائلاً: جراء ذلك استشهد كل من عبد القادر ليلى سائق القطار حرقاً ومصطفى فياض عامل إشارة وعيسى أبو عيد عامل صيانة في فرع حمص كما تم خطف العمال عدنان ناصيف مأمور أمتعة وفواز ابراهيم سائق قطار ويوسف عساف رئيس قطار وحسين ياسين عامل صيانة وكلهم عمال خطفوا من مكان عملهم في حمص أما الإصابات بطلق ناري فقد شملت عمر الشيخ معاون سائق وحافظ محمد عامل صيانة وعدنان صالحة مأمور حركة ومعن أسبر عامل صيانة وبدر كردي سائق سيارة.
محمد مسلماني
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد