وفد من القادة العسكريين الامريكيين يزور دمشق قريبا
قالت صحيفة 'واشنطن بوست' ان الولايات المتحدة وسورية اتخذتا خططا قد تؤدي الى تحسين العلاقات بين البلدين
فقد وافقت سورية على السماح بزيارة وفد عسكري في الاسابيع القادمة لمناقشة جهود مواجهة المقاومة العراقية وتنسيق التعاون فيما بينهما.
وسيضم الوفد قادة عسكريين كبارا ومع توجه القادة العسكريين نحو دمشق يخطط المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل لزيارة دمشق هذا الشهر. ويعتبر ميتشل ارفع مسؤول امريكي يزور دمشق منذ عام 2005.
وستتركز زيارة ميتشل على دراسة امكانيات اعادة المحادثات السورية مع اسرائيل. واشارت الصحيفة الى ان زيارة ميتشل والوفد العسكري تم الاتفاق عليها من خلال مكالمة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظيرها السوري وليد المعلم.
ولم تؤكد سورية بعد موعد الزيارات الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية اكد ان الطرفين اتفقا على مواصلة النقاشات حول عدد من القضايا. ولكن الادارة تقول انها ليست ملتزمة باعداد صيغة من اجل اعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي. وتقول الصحيفة ان القادة العسكريين من القيادة المركزية التقوا مسؤولين عسكريين في اجتماعات اقليمية حول العراق الا انه لم يكن بامكانهم عقد محادثات موسعة معهم. ونقلت عن مسؤول امريكي قوله انه في حالة تم التحرك على مسار ميتشل والعراق فسيكون لهذا اثر على العلاقات الثنائية بين البلدين وكل هذا يعتمد على التحرك من قبل الطرفين.
واعتبر سفير سورية في واشنطن عماد مصطفى ان الزيارة هي خطوة ايجابية مشيرا الى ان امريكا دائما ما اتهمت سورية بدعم المقاومة وهو الامر الذي نفته دمشق وان سورية دائما ما طلبت الجلوس مع الامريكيين دونما استجابة. ويقول السفير ان الاستقرار في العراق هو في مصلحة سورية لانها تستضيف 1.2 مليون لاجئ عراقي لن يعودوا الا اذا تأكدوا من استقرار البلاد. وكان مساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فيلتمان قد قام بزيارتين لسورية لكن لم يحدث اي تطور في العلاقات.
ويرى مصطفى ان قرار الادارة تجديد العقوبات على سورية الشهر الماضي بناء على قانون محاسبة سورية يشير الى ان امريكا لا زالت رهن المصالح الامريكية. وكانت صحيفة 'فايننشال تايمز' قد ذكرت الاثنين ان ميتشل سيزور سورية فيما كان كاتب العمود في واشنطن بوست ديفيد اغناطيوس اول من تحدث عن زيارة الوفد العسكري لسورية مشيرا الى الدور الذي لعبه جون كيري، النائب الديمقراطي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس في حل العقبات بين البلدين.
المصدر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد