وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي:1,6ملياردولارلإعادة إعمار غزة

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، رصد مليار و646 مليون دولار للمساعدة في إعادة اعمار قطاع غزة، موضحة أنها ستنشئ برنامج إعمار، قد تشارك فيه دول عربية أخرى، بالتنسيق مع مؤسسات السلطة الشرعية الفلسطينية.
ورحب وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، في بيان في ختام اجتماعهم في الرياض، «بسير لبنان قدما في تنفيذ بنود «اتفاق الدوحة»، والاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية العامة، المقرر إجراؤها خلال حزيران المقبل، متطلعا إلى أن يحقق ذلك ما يصبوا إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء».
وأعرب الوزراء عن «تطلعهم إلى أن تخرج القمة العربية في الدوحة بقرارات تسهم في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن ورأب الصدع».
وأعلن الوزراء، في بيان خاص حول «إعادة إعمار غزة»، «مساهمة دول مجلس التعاون بمبلغ مليار و646 مليون دولار، مؤكدين حرص والتزام دولهم بالوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني في جهود إعادة الإعمار في غزة». وقرروا «إنشاء برنامج لإعادة إعمار غزة تكون عضويته مفتوحة للدول العربية، يدار من قبل لجنة تنسيقية من دول مجلس التعاون والدول العربية المساهمة في البرنامج وبالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية ولها الاستعانة بالمؤسسات المالية ذات العلاقة والعاملة في الميدان والتنسيق مع المؤسسات الشرعية الفلسطينية. وتشكل لجنة تنسيقية للبرنامج من صناديق التنمية أو من تعينه الدول المساهمة فيه والمخصصة لمشاريع البرنامج. ودراسة إنشاء مكتب ميداني للإشراف على تنفيذ المشروعات الممولة من البرنامج لتسهيل الحصول على التراخيص اللازمة وإدخال المواد الأولية اللازمة لتنفيذ المشروعات». وأوضحوا إن «مدة البرنامج ستكون خمس سنوات كحد أقصى».
وطالب البيان «إسرائيل بالكف عن تكرار اعتداءاتها، وتحدي قرارات الشرعية الدولية والقيم الإنسانية. وأكد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإعادة الحقوق العربية المسلوبة في فلسطين ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان».
وأشاد المجلس «بالجهود الكبيرة والاتصالات المكثفة الجارية لتعزيز التضامن العربي ورأب الصدع والسعي لتجسيد المصالحة العربية وتحقيق أهدافها الخيرة، التي تعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة وقضاياها، وخاصة القضية الفلسطينية التي هي بأمس الحاجة إلى تحقيق الوحدة الوطنية، والمصالحة بين مختلف فصائلها، لأن ذلك هو الخيار الأوحد لصون وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني». ورحبوا «بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنشاء حكومة وحدة وطنية».
وعن العلاقات مع إيران، أفاد البيان إلى أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اطلع المجلس على زيارته إلى طهران. وعبر عن «بالغ شكره وتقديره لمواقف الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لمساندتها البحرين في أزمتها ووقوفها ضد أي ادعاءات تمس سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها»، مشيرا إلى «انتهاء آثار تلك التصريحات، بناء على التأكيدات الواضحة والصريحة من كبار المسؤولين الإيرانيين باحترام استقلال وسيادة البحرين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وبأنهم لن يسمحوا لأي طرف بأن يمس بهذه العلاقات التي تربط البلدين».

المصدر: وكالات