واشنطن :محادثات ساوربيري في دمشق كانت مفيدة

13-03-2007

واشنطن :محادثات ساوربيري في دمشق كانت مفيدة

أجرت دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى محادثات يوم أمس مع مسؤول سوري بشأن كيفية تعامل دمشق مع تدفق اللاجئين العراقيين على أراضيها وهي أول محادثات من نوعها في العاصمة السورية منذ أكثر من عامين.وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية ايلين ساوربيري أول مسؤولة أمريكية تعقد محادثات رفيعة المستوى مع دمشق منذ يناير كانون الثاني عام 2005 عندما التقى ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية انذاك بالرئيس السوري.
وتقود واشنطن حملة لعزل سوريا منذ ذلك الحين لكن برزت مؤخرا اشارات على قرب نهاية عزلتها الدبلوماسية.وشاركت سوريا مع الولايات المتحدة ودول أخرى في اجتماع بشأن العراق في بغداد الاسبوع الماضي وسيزور خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي دمشق يوم الاربعاء.
وقال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري للصحفيين عقب محادثاته مع ساوربيري "كان الانطباع أن هناك موقفا ايجابيا لوفد الخارجية الامريكية ازاء الطريقة التى تعاملت بها سورية مع قضية اللاجئين العراقيين .. طرحنا من جانبنا أن كل هذه القضايا مترابطة مع بعضها فى المنطقة العربية."
وأضاف "من جانبنا طرحنا كل هذه الايضاحات حول الوضع العام فى المنطقة وضرورة أن يتم نقاش جدى بين سوريا وبين الجانب الامريكي حول كافة هذه المسائل."ولم تدل ساوربيري للصحفيين بأي تصريحات بعد المحادثات واتجهت رأسا الى اجتماعات مع مسؤولي اغاثة تابعين للامم المتحدة في دمشق.
وفي واشنطن قال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجانبين "تبادلا وجهات النظر بصورة مفيدة" مشيرا الى أن ساوربيري حثت دمشق على مواصلة حماية اللاجئين العراقيين ومد يد العون لهم.
وقال كيسي "السوريون أعربوا عن استعدادهم لمواصلة استضافة العراقيين على الرغم من اشارتهم الى العبء الذي يلقيه ذلك الامر على كاهلهم وكاهل نظامهم."
وتأتي زيارة ساوربيري الى سوريا بعد انتقادات تعرضت لها واشنطن بسبب تجاهلها أزمة اللاجئين العراقيين وتقاعسها عن بذل جهد يذكر لمساعدتهم على الاقامة في الولايات المتحدة.
وتستضيف سوريا التي عارضت غزو العراق عام 2003 نحو مليون لاجيء عراقي على الرغم من الكلفة الباهظة لذلك على نظامها القائم على الاعانات الحكومية والضغوط على بنيتها التحتية والخدمات العامة فيها.
ويعبر الاف من اللاجئين العراقيين الاخرين الحدود الى سوريا كل أسبوع مما يثير تساؤلات حول قدرة سوريا التي تواجه مصاعب اقتصادية داخلية على ابقاء حدودها مفتوحة.
وتتهم الولايات المتحدة سوريا وحليفتها ايران بمساعدة المسلحين في العراق. وتنفي سوريا ذلك وتعرب عن استعدادها للعمل من أجل اعادة الاستقرار للعراق. لكنها تقول ان هناك حاجة لجدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق لتحقيق السلام.
وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي انها تهدف الى استضافة ما يصل الى سبعة الاف لاجيء عراقي بحلول نهاية شهر سبتمبر أيلول بالمقارنة مع 202 لاجيء فقط استضافتهم العام الماضي.
كما تعهدت واشنطن التي أوقفت المساعدات المباشرة لسوريا قبل عقود بتقديم 18 مليون دولار لوكالة الامم المتحدة للاجئين وهي المنظمة الدولية الرئيسية التي تتعامل مع هذه الازمة.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...