واشنطـن تطالـب الوكالة الذرية بـ«تقرير كامل» حـول سوريـا

طالبت الولايات المتحدة، امس، خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، بتقرير كامل حول سوريا والتحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن موقع الكبر الذي قصفته اسرائيل، والذي تشتبه الولايات المتحدة في انه نووي، فيما اتهمت دمشق واشنطن بإتباع »أساليب ملتوية« في الضغط عليها.
وطلب المندوب الأميركي لدى الوكالة الذرية غريغوري شولت، إعداد »تقرير كامل خلال اجتماع الحكام الـ٣٥ للوكالة المقبل في تشرين الثاني«. وقال ان هذا التقرير »ينبغي ان يقدم تفاصيل مكتوبة عما آل إليه التحقيق في سوريا ومدى تعاون السوريين مع المحققين«. ورجح دبلوماسيون ان يكون التحرك الأميركي سببه عدم رضا واشنطن عن العرض الشفهي الذي تقدم به المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي الاثنين الماضي.
ورد المندوب السوري لدى الوكالة الذرية محمد خطاب على نظيره الاميركي بالقول إن »واشنطن تستخدم أساليب ملتوية في الضغط علينا بدل إدانة الهجوم الاسرائيلي« على المنشأة السورية. ونفى قول شولت ان دمشق تفرض الشروط على عمل الوكالة، قائلا ان »البرادعي لم يتحدث عن شروط.. ما قاله هو ان سوريا ستبحث في إجراءات اضافية بعد ظهور النتائج النهائية« للكشف الذي قامت به الوكالة على الموقع. وتابع »نحن لا نفتح الباب، ولا نغلقه«.
وقال دبلوماسي حضر الاجتماع، إن خطاب كان متشدداً في حديثه. واوضح ان المندوب السوري شدّد على ان سوريا لن تسمح للوكالة الذرية بالقيام بزيارات اضافية، لانها لا تزال في حال حرب مع إسرائيل، وان زيارات مماثلة قد تكشف عن أسرار عسكرية غير نووية. وأضاف دبلوماسي آخر ان البرادعي شدد على ان آثار الموقع »اختفت تماماً«.
من جهة أخرى، دعا خطاب الإدارة الأميركية المقبلة إلى تأدية دور أكثر فعالية في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، معتبرا انه »من دون حضور الولايات المتحدة في المفاوضات، فانه لن تكون هناك أي ضمانات حول تطبيق التفاهمات التي قد يتم التوصل إليها«.

المصدر: وكالات