هيكل سليمان بين الأسطورة والتاريخ
فراس سواح: تثير مسألة هيكل أورشليم اليوم كثيراً من الجدل على المستوى الشعبي والسياسي بين العرب واليهود، وجُلّه يتخذ طابعاً إعلامياً لا صلة له بما يدور في حلقات البحث الآثاري والتاريخي، مما سأقدمه لكم في هذه العجالة التي لا تغنى عن إطالة.
ولعل من المفيد ابتداءً التمييز بين هيكل سليمان الذي يدور حوله معظم الخلاف والجدل على المستوى الإعلامي وهيكل مدينة أورشليم في عصر مملكة يهوذا وما تلاه وصولاً إلى العصر الروماني. وإذا كانت الشواهد الأثرية والتاريخية تدل اليوم وبشكل قاطع على أن هيكل سليمان لم تقم له قائمة في العصر الذي يُعزى إليه، إلا أننا لا نستطيع اعتماداً على الشواهد نفسها نفي وجود هيكل في أورشليم خلال العصور التالية، لاسيما عندما دخلت مسرح العلاقات الدولية وتحولت إلى عاصمة إقليمية مهمة في أواخر القرن الثامن الميلادي.
يرتبط تاريخ الهيكل ارتباطاً وثيقاً بتاريخ مدينة الهيكل. فالمعابد الضخمة لا تشيدها إلا سلطة سياسية مركزية في دولة بلغت مواردها المالية حداً يساعدها على القيام بالمشاريع العمرانية الضخمة من معابد وقصور وأبنية إدارية وما إليها. من هنا فإن تتبُّع تاريخ أورشليم في الوثائق التاريخية ومن خلال نتائج التنقيب الأثري الذي ابتدأ قبل قرن ونصف وما زال قائماً على قدم وساق، هو الذي يعيننا على التعامل مع مسألة الهيكل بمنهج علمي غير متآثر بالمواقف المسبقة والميول العاطفية.
من المفترض وفق الرواية التوراتية أن المملكة الموحدة لكل إسرائيل والتي جمعت القبائل الإسرائيلية تحت سلطة مركزية مقرها في أورشليم، قد دامت من عام 1020 إلى عام 931 ق.م، وتتابع على حكمها كل من شاؤل وداود وسليمان. وأن داود قد حوّل هذه المملكة إلى قوة إقليمية كبرى امتدت أراضيها فيما بين الفرات والنيل. وأن أورشليم في عصر الملك سليمان كانت درة عواصم الشرق والهيكل الذي بناه فيها درة المعابد.
ولكن الصورة الآثارية التي بدأت تتكشف لنا على يد المنقبين الإسرائيليين أنفسهم، عن منطقة الهضاب الفلسطينية التي قامت عليها هذه المملكة الموحدة، جاءت لتنسف الرواية التوراتية من أساسها. فهذه المنطقة كانت متخلخلة بالسكان ومفقرة إلى أبعد الحدود، لاسيما إقليم يهوذا ومركزه أورشليم. فقد كانت يهوذا شبه خالية من السكان المستقرين ولم تكن تحتوي في القرن العاشر إلا على ثمانية عشر قرية متناثرة لا يزيد عدد سكان الواحدة منها عن مئة وخمسين نسمة في أحسن الأحوال. أما أورشليم فلم تكن سوى بلدة صغيرة بقي سورها قائماً منذ عصر البرونز يحصر مساحة مقدارها أربعة هكتارات ونصف، ولكنها كانت خالية من السكان وفي أحسن الأحوال مقراً لشيخ قبلي متواضع. يدلنا على ذلك انعدام اللقى الأثرية الدالة على وجود حياة بشرية نشطة في الموقع لاسيما الكسرات الفخارية التي نستدل منها عادة على وجود هذه الحياة. فإذا افترضنا وجود مدينة كبيرة مسكونة على نطاق واسع في أورشليم القرن العاشر مركزها جبل الهيكل لتوقعنا كما هو الحال في المواقع الأخرى العثور على آلاف الكسرات الفخارية المدفونة في الردميات، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث ولم يتمكن المنقبون من الحصول على كسرة واحدة تنتمي إلى تلك الفترة. هذا الوضع يلخصه الآثاري الإسرائيلي David Ussishkin بالقول: ” علينا أن نعترف أخيراً بأن عاصمة سليمان لم يتم اكتشافها لأنها لم تكن موجودة قط.” وهذا يستتبع منا القول بأن معبداً ضخماً في أورشليم لم يُبْنَ في القرن العاشر، وسليمان نفسه ليس إلا شخصية روائية في الملحمة التوراتية.
من المفترض وفقاً للرواية التوراتية أن المملكة الموحدة لكل إسرائيل قد انقسمت إلى مملكتين: إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب. ولكن نتائج التنقيبات الأثرية وتقاطعاتها التاريخية، تبين لنا اليوم أن الدولة المركزية في الشمال قد نشأت في مطلع القرن التاسع قبل الميلاد، بينما لم تنشأ في الجنوب حتى أواخر القرن الثامن قبل الميلاد، أي بعد نحو قرن ونصف، والمملكتان لم تتعاصرا إلا لفترة قصيرة من الزمن.
مع مطلع القرن التاسع الذي شهد ميلاد دولة إسرائيل وبناء عاصمتها السامرة، لدينا دلائل على حدوث نشاط سكني ضعيف في موقع أورشليم، ولا يبدو أن عدداً كبيراً من السكان قد أقام هنا. لذا فإن من المرجح أن الموقع كان عبارة عن مقر إداري صغير لسلطة سياسية متواضعة، وأننا أمام البدايات الأولى لولادة مدينة توقف فيها الاستيطان لمدة طويلة من الزمن. في سياق القرن التاسع أخذت أورشليم تتحول تدريجياً إلى مدينة مسكونة، وذلك مع ازدياد حركة الاستيطان في منطقة يهوذا بعد انحسار موجة الجفاف الطويلة التي تسببت في إفراغ مناطق الهضاب الفلسطينية من السكان المستقرين. وحدث الشيء نفسه في مدينة حبرون (الخليل) في الجنوب، وراحت هاتان المدينتان تتنافسان على السيطرة على قرى يهوذا التي لم تكن بعدُ قد خضعت لسلطة مركزية. ولم تُحسم هذه المنافسة إلا بعد أن ألغت أورشليم استقلال حبرون وبسطت سلطتها على كامل مساحة يهوذا وصولاً إلى بئر السبع. مع الانتقال إلى القرن الثامن حصلت زيادة ملحوظة في عدد القرى الجديدة. ويُظهر المسح الأثري الشامل للمنطقة أنها احتوت فيما بين أورشليم وبئر السبع على 300 قرية مقابل 18 قرية في القرن العاشر. أما أورشليم فقد توسعت شمالاً باتجاه السور الحالي للحرم الشريف، وغرباً عبر الوادي المركزي الذي يفصل بين سلسلتي تلال القدس الشرقية والغربية. ويقدر بعض الباحثين أن عدد سكان المدينة قد بلغ في أواخر القرن الثامن نحو خمسة عشر ألف نسمة ضمن مساحة تُقدر بخمسين هكتاراً.
هذا وتؤكد الوثائق التاريخية ما أوصلتنا إليه الشواهد الآثارية بخصوص التحولات التي جرت في أورشليم. فقد ورد ذكر المدينة للمرة الأولى في النصوص الآشورية وذِكر ملكها آحاز نحو عام 735 ق.م. وذلك في نص للملك تغلات فلاصر الثالث يعدد فيه ملوك منطقة غربي الفرات الذين أدوا الجزية لآشور. وهذه هي المرة الثانية التي يرد فيها ذكر أورشليم في سجلات الشرق القديم، بعد أن ورد ذكرها في السجلات المصرية قبل ذلك بنحو ألف سنة، عندما كانت مدينة حية ومسكونة في القرن الثامن عشر قبل الميلاد. إن صمت الوثائق الآشورية عن أورشليم فيما بين القرن العاشر وأواخر القرن الثامن لا يمكن عزوه للصدفة، لأن هذه الوثائق في سردها لأخبار حملات ملوك آشور على بلاد الشام، لم تترك مملكة في سورية الجنوبية إلا وجاءت على ذكرها بما في ذلك مملكة إسرائيل. من هنا فإننا لا نستطيع تفسير عدم اهتمام ملوك آشور بأورشليم إلا بأنها كانت حتى أواخر القرن الثامن مدينة ضئيلة وفقيرة، وافتقاد مرتفعات يهوذا إلى ما يغري الفاتح الآشوري.
في عصر خلفاء الملك آحاز تحولت أورشليم إلى عاصمة إقليمية مهمة وقوية. وقد تمكن الملك حزقيا عام 701 ق.م من رد الجيش الآشوري عن أسوار عاصمته التي حافظت على استقلالها بعد ذلك لمدة قرن ونصف. وبما أن مثل هذه العاصمة الإقليمية لا يمكن أن تكون قد عاشت بدون مركز ديني كبير، فإننا نرجح أن يكون هيكل أورشليم قد بني خلال الفترة الواقعة بين العقود الأخيرة من القرن الثامن والعقود الأولى من القرن السابع. وهذا هو الهيكل الأول الذي يعزو كتاب التوراة بناءه للملك الملحمي سليمان. وعلى الرغم من كل الدلائل غير المباشرة التي تشير إلى وجود هذا الهيكل، إلا أن التنقيبات الأثرية لم تخرج بشواهد تدل على وجوده، ويبدو أن السبب في ذلك هو استخدام حجارته في بناء الهيكل الثاني الذي قام في موضعه.
على أننا نستطيع أخذ فكرة عن التصميم المعماري لهيكل أورشليم من الوصف الوارد له في سفر الملوك الأول، بعد تجريد هذا الوصف من كل المبالغات والتهويلات التي أوردها المحرر التوراتي. فالتصميم ينتمي إلى نمط المعبد السوري الذي شاع في بلاد الشام خلال القرون الأولى من الألف الأول قبل الميلاد، وهو الذي يدعوه علماء الآثار بنمط المعبد السوري المتماثل Syrian Symmetrical Temple Type. وهو يتألف من مدخل مفتوح على باحة خارجية مكشوفة يَحُفُّ به عمودان، ثم ثلاث قاعات خارجية ووسطى وداخلية. والقاعة الداخلية هي بمثابة قدس الأقداس التي يوضع في صدرها رمز الألوهة المعبودة أو تمثال يجسدها. وقد تم الكشف حتى الآن عن عشرين معبداً في بلاد الشام تنتمي إلى هذا النمط، لعل أكثرها شبهاً بهيكل أورشليم هو الذي اكتشف بموقع عين دارا الواقع على مسافة 50كم إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب. إلا أن ما يميز هيكل أورشليم هو بناؤه على مصطبة حجرية ضخمة قدمت حلاً معمارياً لضيق سطح هضبة عوفيل التي قام عليها في المنطقة الشمالية لموقع أورشليم القديمة. وقد بقيت هذه التقنية مستخدمة في المراحل التالية التي مر بها الهيكل.
في عام 587 ق.م زالت مملكة يهوذا عن الخارطة السياسية للشرق القديم، عندما دمر نبوخذ نصر ملك بابل مدينة أورشليم وهيكلها وسبى خيرة أهل المملكة إلى مناطق بابل. ولكن الإمبراطورية البابلية الجديدة لم تُعَمِّر بعد ذلك أكثر من نصف قرن. ففي عام 539 ق.م دخل قورش الفارسي إلى بابل وآلت إليه ممتلكات الإمبراطورية البابلية في مناطق غربي الفرات. وكجزء من دعاوته السياسية فقد سمح قورش للشعوب المسبية بالعودة إلى مواطنها، وبينهم سبي يهوذا الذين أُعطيت لهم وفق التنظيم الإداري الفارسي الجديد مقاطعة شغلت الجزء الشمالي من مرتفعات يهوذا دعيت بمقاطعة “يهود” ، وهو اسم آرامي مشتق من الاسم القديم لمملكة يهوذا، أما القسم الجنوبي فقد أُلحق بمقاطعة آدوم ذات الذخيرة السكانية العربية. وقد أُطلق على سكان هذه المقاطعة اسم ” يهوديم ” أي أهل مقاطعة يهود. وهؤلاء هم اليهود التقليديون الذين انتشرت بينهم فيما بعد الديانة التوراتية التي نضجت خميرتها في بابل، ثم اتخذت ملامحَها الثابتة عندما اكتملت عملية تحرير الأسفار التوراتية خلال العصر الفارسي والعصر الهيلينستي اللاحق. وقد أعاد المسبيون الذين رجعوا إلى ديارهم بناء هيكل أورشليم على المصطبة الحجرية القديمة، مستخدمين في ذلك حجارة الهيكل الأول. وبقي هذا الهيكل الثاني قائماً حتى أواخر القرن الأول قبل الميلاد في العصر الروماني.
بعد وفاة الاسكندر الكبير الذي قضى على الإمبراطورية الفارسية، تقاسم قائداه سلوقس وبطليموس المناطق الشرقية لللإمبراطورية، فآلت فلسطين أولاً إلى البطالمة في مصر ثم إلى السلوقيين في سورية. وعندما دخل الملك أنطوخيوس الثالث إلى أورشليم عام 198 ق.م اعترف بنظامها السياسي الثيوقراطي الذي كان الكاهن الأكبر بموجبه يمثل السلطة السياسية والدينية، وحافظت المقاطعة التي صارت تدعى الآن باليهودية على نوع من الحكم الذاتي. إلا أن خليفته أنطوخيوس الرابع (أبيفانوس) في سعيه لدمج المقاطعات السورية في بوتقة ثقافية واحدة، أصدر في عام 175 ق.م مرسوماً استبدل فيه الشريعة التوراتية الناظمة للعلاقات المدنية في المقاطعة بالقانون المدني السلوقي. وعلى ما جرى عليه السلوقيون من مطابقة لآلهتهم اليونانية مع الآلهة السورية، فقد طابق أنطوخيوس الرابع بين إله اليهود يهوه والإله اليوناني الأعلى زيوس، ونصب تماثلاً لهذا الإله في هيكل أورشليم. وقد أدت هذه الإجراءات إلى اندلاع ثورة في اليهودية قادها المدعو متَّى حشمون بمعونة أولاده الخمسة قادت إلى طرد الحامية السلوقية من أورشليم عام 164 ق.م، ثم إعلان استقلال اليهودية عام 143 ق.م، تحت حكم خلفاء متى حشمون الذين تحولوا بعد عقود قليلة إلى ملوك – كهنة، وعُرفوا تاريخياً باسم الملوك الحشمونيين نسبة إلى حشمون، أو الملوك المكابيين نسبة إلى ابنه الأشهر يهوذا المكابي. ومع مطلع القرن الأول قبل الميلاد استطاع هؤلاء الملوك وضع بقية المقاطعات الفلسطينية تحت سلطتهم.
في عام 63 ق.م استولى القائد الروماني بومبي على سورية وأعاد تنظيمها إدارياً. وفيما يتعلق بفلسطين فقد حررها من سلطة المكابيين وأعاد مقاطعة اليهودية إلى حجمها الطبيعي السابق، وثبَّت هيركانوس الثاني آخر ملوك المكابيين ولكن لا كملك بل ككاهن أعلى خاضع لسلطة المفوض الروماني العام في سورية المقيم في دمشق. في عام 37 ق.م وبعد فترة من الاضطرابات أحدثها الصراع على السلطة في أورشليم عين الرومان الوزير هيرود ملكاً على اليهودية والذي لُقِّب فيما بعد بهيرود الكبير، أو هيرود العربي نظراً لأصله الآدومي. وعندما أثبت كفاءته في الحكم وضع الرومان كامل فلسطين ومنطقة شرقي الأردن تحت سلطته. وقد وجد هيرود أن هيكل أورشليم القديم لم يعد لائقاً بعاصمته الجديدة، فعمد إلى توسيعه عن طريق بناء مصطبة عملاقة على ذورة جبل الهيكل استوعبت المصطبة القديمة، وقامت عليها باحة فسيحة أُحيطت على مستديرها بأروقة ذات أعمدة، وفي الوسط حافظ على طراز المعبد السوري القديم وركز على مظهره الخارجي، فكان لمعان جدرانه المبنية بالحجر الأبيض المطعَّم بالذهب والفضة يبهر أنظار القادمين عن مسافة بعيدة. وهذا هو الهيكل الثالث.
بعد وفاة هيرود عام 4 ق.م، أعاد الرومان تنظيم مملكته، وعادت اليهودية مقاطعة صغيرة يحكمها وُلاةٌ رومانيون كان أشهرهم بيلاطس البنطي الذي ارتبط اسمه بحادثة محاكمة وإعدام يسوع المسيح. بعد سبعين عاماً على وفاة هيرود قامت في اليهودية ثورة ضد روما عام 66 للميلاد، فوجهت إليها جيشاً بقيادة القائد تيتوس، قضى على جميع مظاهر التمرد ثم حاصر أورشليم واقتحمها ودمرها وأحرقها بالنار. أما الهيكل فقد تهدمت جدرانه ولم يبق منها سوى أجزاء قليلة قائمة من السور الخارجي، ومنها ذلك المقطع الذي عُرف فيما بعد بحائط المبكى لدى اليهود وبحائط البراق لدى المسلمين. في عام 135 م قضى الإمبراطور هادريان على ثورة يهودية ثانية في المقاطعة ثم سوى ما تبقى من أورشليم بالتراب وبنى في مكانها مدينة جديدة تحت اسم آيليا كابتولينا، وحظَّر على اليهود أو من بقي منهم الاقتراب منها تحت طائلة الموت. إلا أنه أبقى مصطبة الهيكل قائمة للتذكير بعظمة روما. وآيليا كابيتولينا هذه هي التي سلمت مفاتيحها إلى الخليفة عمر بن الخطاب عام 638 م. وفي عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بني المسجد الأقصى الذي يتألف من قبة الصخرة والمسجد القبلي في موضع هيكل هيرود القديم، ورُفعت أسوار الحرم الشريف على الأساسات القديمة لهيكل هيرود.
تلخص المنقبة البريطانية نتائج حملتها التنقيبية في موقع الهيكل فيما بين عام 1960 و1967 بالكلمات التالية: ” إن المصطبة القائمة اليوم هي كل ما تبقى لنا من هيكل أورشليم، وهي تعود إلى عصر الملك هيرود. وقد تم هدم المعبد من قبل الرومان واستُخدمت حجارته في تشييد مدينة آيليا كابيتولينا، وما تبقى من الحجارة تم استخدامه خلال العصر البيزنطي والإسلامي. وحتى إذا سمحت الظروف بالتنقيب تحت الحرم الشريف، والذي سيكون من نتيجته تخريب مكان على غاية من الروعة والجمال والقداسة، فإن المنقبين لن يعثروا إلا على الذروة الصخرية للجبل.” هذه النتائج التي توصلت إليها كينيون لم تغير منها التنقيبات الإسرائيلية حتى الآن شيئاً.
الناس نيوز
إضافة تعليق جديد