نيويورك تايمز: تدفق الأسلحة إلى سورية عبر العراق ما زال مستمراً

زعم مسؤولون أميركيون أمس أن الجهد الأميركي لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سورية قد تبدد نتيجة إحجام العراق عن تفتيش الطائرات التي تنقل الأسلحة عبر فضائه الجوي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم: «إن جهود واشنطن لإقناع العراق بإجراء تفتيش عشوائي للطائرات التي تمر في فضائه الجوي باتجاه سورية لم تحرز أي نجاح ما أثار خيبة أمل كبيرة لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما»، حسبما ذكرت وكالة «يو بي آي».
وأضافوا: «إنه بحسب تقارير سرية أطلعوا عليها، فحتى بعد التزام العراق في أيلول بتفتيش الطائرات، لم يتم تفتيش إلا طائرتين آخرهما في 27 تشرين الأول، لكن ما يزيد من انزعاج الولايات المتحدة هو أن مسؤولين عراقيين أبلغوا إيران بموعد إجراء التفتيشات».
وقال مسؤول أميركي طلب كغيره عدم الكشف عن هويته: إن «استغلال إيران للفضاء الجوي العراقي ما زال يثير القلق، ونحن نحث العراق على الوفاء بالتزاماته الدولية إما من خلال إخضاع الطائرات المتجهة إلى سورية لتفتيش دقيق على الأرض وإما منع مرور طائرات إيرانية متجهة إلى سورية عبره»، وفق قوله.
ويصر المسؤولون العراقيون دائماً على معارضتهم نقل أسلحة سورية عبر الفضاء الجوي العراقي، وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي أول من أمس: «إننا حكومةً عراقية نلتزم بمنع مرور السلاح وفقاً لدستورنا كما نريد مصلحة بلدنا»، لكنه طالب «الدول الأخرى أن تلتزم أيضاً»، مشدداً على ضرورة «ألا تدعم بعض الدول التي لم يسمها، المعارضة السورية بأسلحة نوعية».

المصدر: يو بي آي