نوبل: جائزتان لفرنسا خلال ست سنوات لإنعاش الفرانكفونية المتهاوية
الجمل ـ عن الفيغارو ـ ترجمة: ستالين :
لقد رغبت الأكاديمية السويدية بمكافأة الكاتب عن مجمل رواياته التي تشكل
بحثاً دائماً عن الماضي. هي جائزة جديدة لكاتبِ فرنسي آخر بعد ستة أعوام من حصول الفرنسي لوكليزيو على نوبل للآداب.
افتتنت الأكاديمية السويدية بإنحصار أعمال الكاتب على فكرة ثابتة. حيث جاء في متن القرار الذي نشرته أن منح الجائزة للكاتب باتريك موديانو يعود ل " استحضاره المصائر الإنسانية غير المرئية ولكشفه النقاب عن عالم الإحتلال من خلال فن الذاكرة". إن معظم رواياته، منذ روايته الأولى "ساحة النجمة" التي صدرت سنة 1968 عن داري النشر(غاليمار ومن ثم فوليو) وصولاً إلى أحدث رواية وقد صدرت للتو بعنوان" كي لا تتوه في الحي" عن دار "غاليمار" مروراً بروايته "شارع المتاجر المظلمة" الصادرة عن دار "غاليمار" و بعدها دار "فوليو" والتي نالت جائزة غونكور عام 1978هي استحضار للماضي.
وفي ما يلي لمحة عن أهم خمس روايات:
"ساحة النجمة"( 1968 )
هي الرواية الأولى للكاتب وتعتبر استثناءً في عمله الروائي. إنها حكاية بلهاء شبه هزلية. كتبت هذه الرواية على شكل سيرة ذاتية لرجل يهودي معادٍ للسامية بشدة ويعتقد أن العالم كله يكن له الكراهية.
"شارع المتاجر المظلمة" (1978)
رواية تجسد بإمتياز عمل الكاتب. نالت الرواية جائزة غونكور وهي تروي قصة غي رولان المخبر السري الذي يفقد ذاكرته ويتم إعطاؤه هوية أخرى مزورة. ويبدأ بالتحري والبحث عن ماضيه الشخصي، الأمر الذي يقوده إلى أوساط المهاجرين الروس.
"دورا برودر" (1997)
إنطلاقاً من إعلان صغير في جريدة سنة 1941 عن فقدان شابة (ولدت بتاريخ 25/2/1926 في الدائرة الثانية عشرة في باريس) يحاول الراوي بعد عدة عقود تتبع أثر هذه الشابة اليهودية ذات الخمسة عشر عاماً.
"نسب عائلي" (2005)
إنه بلا شك كتاب السيرة الذاتية الأكثر وضوحاً لموديانو الذي يحاول تذكر مرحلة شبابه حتى بلوغه الثانية والعشرين من عمره موعد صدور أول رواياته. من دون شك أيضاً يعتبر هذا العنوان الأكثر"فجاجة" وإيجازاً. يقول موديانو:" أكتب هذه الصفحات مثل كتابة محضر أو سيرة ذاتية، إنها كتابة توثيقية لكي أقطع مع وأنتهي من حياة لم تكن ملكي"
"لاكومب لوسيان" (بالإشتراك مع لويس مال، 1974)
هذا الكتاب هو سيناريو فيلم كتبه موديانو بالإشتراك مع لويس مال وهو كتاب مهم لسببين: أولاً يكشف عمل موديانو ككاتب سيناريوهات أفلام وثانياً لأنه يبين أن الهم الوحيد المسيطر على الكاتب يبقى موضوع الذاكرة واضطراب العصر. تدور أحداث الرواية حول فلاح فرنسي شاب أراد العمل في صفوف المقاومة ضد النازية وينتهي الأمر به في معتقلات الجيستابو
التعليقات
بعد ١٥ سنة إقامة في أوروبا و
إضافة تعليق جديد