نصرالله: ما جرى حتى الآن يدلل أن في سورية قيادة قوية تدير المعركة

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما يجري في المنطقة اليوم يساعد العدو الصهيوني على الاستفادة من الفرص المتاحة لفرض وقائع جديدة في سورية ولبنان وفلسطين والمنطقة.

وأكد السيد نصر الله في كلمة خلال احتفال بمناسبة اليوبيل الفضي لإذاعة النور اللبنانية أن العدو الصهيونى قام بقصف أطراف العاصمة السورية دمشق لأن له أهدافا ومنها إخراج سورية من الصراع معه ومحاصرة المقاومة فى لبنان وضرب كل من يقدم لها الدعم المادى والعسكرى.

وأوضح نصر الله أن الرد السورى الأول كان بقوله للإسرائيلى إن سورية ستعطى السلاح للمقاومة والرد الثانى أن سورية ستعطى المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة قبل الآن أما الثالث أن سورية فتحت جبهة الجولان وهى حولت التهديد إلى فرصة.. والرابع أن الأوامر صدرت للعسكر بالرد دون العودة للقيادة.. متسائلا:" من يجرؤ من النظام العربى على ذلك غير النظام فى سورية".

وأكد نصر الله أن كل ما جرى حتى الآن يدلل أن فى سورية قيادة قوية تدير المعركة مع العدو بأعصاب قوية وحكمة كبيرة وبهدوء وثبات وشجاعة والبعد عن المزايدات وهذا ما سيحقق النصر فى المستقبل بإذن الله.

وقال نصر الله:" نحن في المقاومة نعلن أننا مستعدون لأن نستلم أي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن ومستعدون أن نحافظ على هذا السلاح وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع به العدوان عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه كما وقفت سورية إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته الشعبية ماديا ومعنويا حتى تمكنت هذه المقاومة من تحرير جنوب لبنان فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري.

وأشار نصر الله إلى أنه من المعيب في نهاية المطاف أن يصبح الأمريكي الذي تواطأ وتآمر لتدمير سورية كأنه هو المنقذ لها من خلال الحل السياسي داعيا الدول العربية والإسلامية أن تحفظ ماء وجهها وتسعى إلى الحل لأن كل وقت يمر يعني المزيد من نزف الدماء والدمار والخسائر لمصلحة العدو الإسرائيلي.