ندوة دولية حول آثار حماة
افتتحت ندوة دولية بعنوان "حماة افاميا والعاصى.. بحوث اثرية حديثة" التى تقيمها محافظة حماة بالتعاون مع المديرية العامة للاثار والمتاحف وذلك فى قاعة متحف حماة الجديد.
وتحدث الدكتور/رياض نعسان اغا/ وزير الثقافة عن الاهمية الكبيرة لهذه الندوة فى التعريف بعظمة وقيمة الاثار الموجودة فى حوض العاصى وافاميا عبر الابحاث والمحاضرات والدراسات التى اعدها علماء وباحثو الاثار عن هذه المنطقة وكنوزها وثرواتها التى وهبت الانسانية ذاكرتها وتاريخها.
وقال.. نلتقى فى هذه الندوة اليوم لنتأمل عظمة التاريخ الانسانى فى مدينة افاميا الاثرية التى تعد العاصمة الثانية لسورية بعد مدينة
انطاكيه ومن المفيد جدا ان نذكر العالم ان سورية تزهو بان الاثار فيها ليست مجرد بقايا لاحجار مترامية هنا وهناك لاتكاد العين تتأملها
وتتخيلها بل ان هذه الاثار هى شواهد حية نابضة بالحياة تضم شوارع ومبانى ومسرحا اضخم من مسرح تدمر كل ذلك يدفعنا الى استعادة
خصوصية هذه المدينة التاريخية المهمة فى حياتنا اليوم.
ونوه الدكتور/نعسان اغا / بأن للندوة هدفين الاول اكتشاف تاريخ مدينة افاميا الاثرية والمراحل التى مرت بها والثانى الاشارة عبر وسائل
الاعلام الى عظمة واهمية هذه المدينة وحضارتها القديمة بشوارعها الواسعة واعمدتها الباسقة ومسرحها الضخم داعيا الجميع من قطاعات
حكومية واهلية الى ضرورة المساهمة يدا بيد لاعادة احياء افاميا والحفاظ عليها بما يسهم فى وضعها فى مكانها اللائق على خارطة الاوابد الاثرية فى الوطن العربى والعالم.
واكد محافظ حماة /عبد الرزاق القطينى/ ان محافظة حماة كغيرها من مناطق سورية تحمل فى طياتها قصة امم اقامت فى هذه الارض الطيبة سواء على ضفة كل نهر او فوق صدر كل تلة او فى حضن كل منحدر او فوق او تحت كل مدينة تبعث فيها الحياة من جديد مشيرا الى ان سورية تمتلك من الكنوز الاثرية التى تحتاج الى ان تستخدم كل وسائل التقنية الحديثة لاصلاح وترميم ما يجب ترميمه وشرح خفاياه واسراره واظهار قيمته الحضارية كنقطة التقاء وتفاعل وتواصل بين شعوب الارض كافة.
وبدوره اوضح الدكتور/بسام جاموس/ مدير عام الاثار والمتاحف فى سورية ان الندوة ستتناول اشهر الاثار التى تعود الى فترة عصر البرونز القديم والوسيط والحديث وكشف المزيد من اوابدها ومعالمها التاريخية التى سكنها الانسان القديم منذ مليون سنة خلت حسب ما اكدته البحوث والمصادر التاريخية مشيرا الى اهمية اعمال الكشف والتنقيب التى ينفذها عدد من البعثات الاثرية فى المنطقة بالعثور على مقتنيات ومعالم اثرية جديدة ومن هذه البعثات البعثة السورية الكندية المشتركة التى ينتظر منها اكتشاف العاصمة /تونيب/ القديمة فى المنطقة.
ويشارك فى الندوة التى تستمر ثلاثة ايام باحثون وعلماء اثار محليون وعرب واجانب القوا محاضرات حول العصر البرونزى والالفية الثالثة لبلاد الشام اضافة الى استعراض اعمال المسح والتنقيب التى جرت فى حوض العاصى وتل الحمصى خلال العصر الارامى ومنطقة افاميا وقلعة المضيق خلال العصر الهلنستى وتقديم عرض حول اعمال التنقيب فى حى المدينة والتحصينات الجارية فى قلعة المضيق والعديد من المحاضرات والبحوث التى تناولت حماة خلال العصور الكلاسيكية والبيزنطية وعرض دراسة لدراهم صكها صلاح الدين الايوبى فى حماة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد