نتنياهو: لا يمكننا الاعتماد على القوات الدولية في الجولان

استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، الوضع في الجولان السوري المحتل لتجديد دعوته القديمة إلى وجود عسكري إسرائيلي بامتداد الضفة الشرقية لنهر الأردن لأي دولة فلسطينية تقوم في المستقبل، معتبرا أن «انهيار قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان يبرز حقيقة أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على القوات الدولية في أمنها».
وقال نتنياهو، بعد أيام على محاولة مسلحين السيطرة على معبر القنيطرة، «إسرائيل لن تتورط في الحرب الأهلية في سوريا ما دامت النيران غير موجهة إلينا».
وأعلنت النمسا، وهي مشارك رئيسي في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اندوف)، أنها ستسحب قواتها من الجولان بسبب تفاقم القتال في سوريا، ما يلقي بظلال من الشك على البعثة.
واستغل نتنياهو الوضع في الجولان لتجديد دعوته القديمة إلى وجود عسكري إسرائيلي بامتداد الضفة الشرقية لنهر الأردن لأي دولة فلسطينية تقوم في المستقبل. وقال «انهيار قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان يبرز حقيقة أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على القوات الدولية في أمنها».
وأعلن انه سيثير هذه القضية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي من المتوقع أن يعود إلى المنطقة خلال أيام لمحاولة إحياء المحادثات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأعلن نتنياهو أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع في سوريا. ورفضت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، عرضا من موسكو بأن تحل محل القوات النمساوية في الجولان، لأن تفويض هذه القوة يستثني الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الاستخبارات والشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس «نرى الآن حقيقة القوات النمساوية في هضبة الجولان. لا يمكن لإسرائيل أن تثق في القوات الدولية، وفي بعض الأحيان مثلما يحدث يصبح وجودها خلال الأزمات عبئا أكثر من كونه فائدة».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعتبر، أمس الأول، انه «إذا كان مجلس الأمن الدولي قلقا بسبب التوتر في هضبة الجولان، فان إرسال قوات حفظ السلام الروسية إلى هناك، هو الحل. وهنا يجب عدم التقيد بالتحديدات التي مضى عليها 40 سنة. إن مهمة المحافظة على السلام والاستقرار تتطلب تفكيرا سياسيا مغايرا».

المصدر: وكالات