ميدفيديف يدعم جهود الأسد في تنفيذ الإصلاحات المطروحة في سورية
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعمه لجهود الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية في السعي لتنفيذ الإصلاحات المطروحة في سورية.
وقال الرئيس ميدفيديف خلال حفل استقبال أقيم في موسكو اليوم لتقليد ميداليات حكومة روسيا الاتحادية باسم الشاعر الروسي الكسندر بوشكين للحائزين الأجانب إن عالم اليوم معقد ويمر بأزمات اقتصادية وسياسية داعيا إلى حل هذه الأزمات بسرعة والنظر بتفاؤل إلى الحاضر والمستقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يجب عدم التدخل بشؤون البلدان ذات السيادة وإن الشعوب هي وحدها من يحق لها تقرير مصيرها.
وشدد لافروف في رسالة قرأها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمام المشاركين في منتدى فالداي الدولي للنقاشات اليوم في مدينة سوتشي الروسية ونظمته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء ومعهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية على ضرورة عدم استخدام التطورات الأخيرة المرتبطة بما يسمى الربيع العربي للتدخل الخارجي بشؤون دول ذات سيادة.
وأكد لافروف وجوب ألا تصرف التطورات الأخيرة الأنظار عن حل الصراع العربي الإسرائيلي وغيره من الصراعات التي تفسد منذ فترة بعيدة المناخ السياسي في المنطقة.
من جهته أكد بوغدانوف أن مستوى العنف في سورية ارتفع في الآونة الأخيرة بسبب نشاط المسلحين داعيا المعارضة التي تسيطر على المجموعات المسلحة إلى إعطاء الأمر لوقف عملياتها الاستفزازية ضد السلطات السورية.
ووصف بوغدانوف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر ما يسمى مجموعة "أصدقاء سورية" بأنها مجموعة للهواة هدفها التدخل في شؤون سورية بما في ذلك عسكريا مؤكدا أن مثل هذا التدخل يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولشرعة الأمم المتحدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي.. إن مستوى العنف في سورية ارتفع حقيقة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ لكن هذا لم يحصل على الإطلاق بسبب تصرفات السلطات السورية التي عملت خاصة خلال فترة تواجد المراقبين العرب في سورية كل ما بوسعها لخفض مستوى هذا العنف وسحبت الآليات والقوات من الشوارع والمدن وأطلقت سراح آلاف المعتقلين ولم تمنع المظاهرات السلمية وهذا ما أثبته تقرير البعثة ولكن المجموعات المسلحة للمعارضة والخارجة عن القانون أقدمت على زيادة وتوسيع عملياتها مشددا على ضرورة وقف العمليات الاستفزازية ضد السلطات.
وأضاف بوغدانوف.. إنه في حال لم يكن هؤلاء المعارضون يسيطرون على المجموعات المسلحة فعليهم النأي بأنفسهم عن المتطرفين والإرهابيين والإعلان للمقربين منهم وقف التعامل مع المسلحين.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون في المنتدى التغيرات على الصعيد السياسي الداخلي التي شهدتها الدول العربية إضافة إلى المشاكل الناجمة عن تدهور العلاقات بين الفئات المختلفة في المنطقة العربية وتأثير هذه التطورات في تشكل موازين قوى جديدة في الشرق الأوسط ونظام العلاقات الدولية بشكل عام.
يذكر أن مؤتمر الشرق الأوسط التابع لمنتدى فالداي الدولي للحوار ينعقد تحت عنوان التحولات في العالم العربي ومصالح روسيا وتنظمه وكالة ريا نوفوستي الروسية ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية.
وأكدت روسيا اليوم أن جوهر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص سورية الذي صوتت ضده يعاني من أحادية واضحة ويحمل مسؤولية ما يحدث فيها إلى طرف واحد فقط هو الحكومة السورية معربة عن أسفها لامتناع القائمين على القرار عن الأخذ بالمقترحات والإضافات الروسية لإعطائه صفة التوازن.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته ونشرته على موقعها الالكتروني ونقلته وكالة ايتار تاس الروسية إن روسيا مستعدة لإيجاد معادلة مقبولة من الجميع لتخطي الأزمة في سورية في نطاق الأمم المتحدة شريطة إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوري والسلام والأمن في المنطقة كلها.
وأوضح البيان أن روسيا صوتت ضد مشروع القرار لأن صيغته تكرر مشروع قرار مجلس الأمن الذي استخدمت ضده روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من الشهر الجاري مذكرا بأن روسيا أبلغت القائمين على القرار استعدادها للتوافق على نص مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف منحه صفة التوازن بشكل أكبر وقدمت تعديلاتها وملاحظاتها التي تعكس موقفها حيال التسوية في سورية المتمثل في المطالبة بوقف العنف على الفور من جميع الأطراف واستثناء التدخل الخارجي وخاصة العسكري إضافة للحؤول دون فرض سيناريوهات خارجية لحل الأزمة في سورية وضرورة إطلاق الحوار الوطني.
المصدر:سانا
إضافة تعليق جديد