موسى يدعو لحوار عربي إيراني شامل:ومبادرة لحل أزمة دمشق-القاهرة

24-12-2008

موسى يدعو لحوار عربي إيراني شامل:ومبادرة لحل أزمة دمشق-القاهرة

اعتبر الأمين العام لجامعة لدول العربية عمرو موسى امس، أن الوقت حان لإجراء حوار عربي إيراني يشمل كل القضايا، بما فيها المسائل الإقليمية والنووية، وانتقد محاورة الغرب لطهران حول دورها الإقليمي من دون إشراك العرب في هذه المناقشات، داعيا في الوقت ذاته الى إغلاق »أبواب التوتر« العربية، بعدما أقر بأن هناك »أزمة« متفاقمة في العلاقة بين القاهرة ودمشق.
وقال موسى في مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية حول »حصاد العام«، إنه تحدث بشأن إمكانية إقامة حوار إيراني عربي شامل مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ووزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، ومع عدد من المسؤولين العرب. واعتبر أن لدى ايران »علاقات مع بعض الدول العربية، كما أن هناك خلافات أو اختلافات مع الدول العربية، والحوار يمكن أن يسهم في تسوية أو تهذيب أو تشذيب هذه الخلافات أو الاختلافات«.
ورأى موسى أنه »ليس من حق الدول الغربية وإيران أن تتحاور حول قضايا إقليمية تمس المنطقة ومستقبلها من دون وجود الأطراف العربية«، مشيرا إلى أنه »عندما طرحت صفقة الحوافز الغربية لإيران، كان من بينها الاعتراف بدور إقليمي، وذلك من دون حوار مع العرب«. وتساءل »كيف ينعقد حوار غربي إيراني من دون إقامة حوار عربي إيراني؟«. واعتبر ان هذا الحوار »لا بد من أن تكون له فائدة للأمن الإقليــمي مستــقبلا«، مشيرا إلى انه »يمكن أن ينظم من خلال الجامعة العربــية ومجموعة من الدول العربية، أو لجــنة عربية«.
في موازاة ذلك، دعا موسى الى إغلاق »أبواب التوتر« العربية. وقال عن وجود مبادرة لتنقية الأجواء بين مصر وسوريا، ان »هذه الأزمة (بين القاهرة ودمشق) تؤثر كثيرا في الجو العام في العالم العربي، خاصة في ظل الأزمات العالمية والإقليمية الخطيرة، فتعدد المشاكل والهزات يؤثر على الوحدة العربية، مما يقتضي أن نغلق أبواب التوتر«. وأضاف »من الأفضل أن نترك هذه الأزمة للتعامل الهادئ، وأن نسد الفجوات وندعو الكل للوقوف صفا واحدا في وجه التحديات.. أما إذا تركنا الأمر بهذا الشكل، فسنواجه كل مساوئ الموقف«.
وتطرق الأمين العام للجامعة العربية الى الوضع في قطاع غزة المحاصر، حيث شدد على ضرورة التصدي »لاحتمالات قيام إسرائيل بالاعتداء على غزة«. كما اعتبر ان »المصالحة الفلسطينية تقتضي أن تدرك كل الأطراف ما يتوجب عليها من التزامات، وضرورة الفهم والوعي بأن الخاسر هو القضية الفلسطينية«.
وعن الاقتراح الفرنسي بأن يتخذ العالم العربي خطوات في اتجاه التطبيع التجاري مع إسرائيل في مقابل وقف الاستيطان، قال موسى إن »قرار وقف الاستيطان يتعين أن يكون قرارا إسرائيليا سياديا واضحـا وأن يتم البدء في إزالة المســتوطنات فــعلا.. وفي هذا الإطار، يمكن أن نســمع أي مقترحــات وندرســها«، مشددا على انه »من دون هذه الشروط، لن يكون لأي عمـل أو سياسة أي قيمة«.
وعما حققته الجامعة العربية من إنجازات في العام ،٢٠٠٨ قال موســى إن »هذا العـام شهد العديد من الإنجــازات، وإن كانت جزئية، مثل ما جــرى بالنســبة للمشكلة اللبنانية حيــث توصــلنا إلى توقيع اتفاق الدوحة«.
لكنه أضاف »يجب أن نعترف بأننا لم نصل إلى نتائج حاسمة في كثير من القضايا لأننا لسنا اللاعبين الوحيدين، وايضا بسبب الضعف الموجود في الجانب العربي في التعامل مع كثير من القضايا العربية الداخلية، والخلافات الفلسطينية«.

المصدر: أ ش أ

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...