موسكو: مجلس الأمن يُقرّ مشروع مكافحة الإرهاب خلال يومين

19-11-2015

موسكو: مجلس الأمن يُقرّ مشروع مكافحة الإرهاب خلال يومين

توقّع نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون محاربة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف أن يُقرّ مجلس الأمن المشروع الروسي المعدّل بشأن مكافحة الإرهاب خلال يومين، معتبراً أن الأحداث الأخيرة "تُحتّم القيام بذلك"، في إشارة إلى اعتداءات باريس وإسقاط الطائرة الروسية في سيناء.
وكانت موسكو قدّمت، الاربعاء، صيغة جديدة لمشروع قرارها حول محاربة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش" والذي رأت باريس أنه يّمكن إدراج قسم منه داخل مشروع القرار الذي ستعرضه على مجلس الأمن الدولي بعد اعتداءات باريس.طائرات روسية خلال غارة جوية فوق سوريا. ( رويترز)
ويُشكّل توصّل الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتفاق على مشروع قرار واحد يحُدّد المقاربة الدولية من أجل القضاء على التنظيم خطوة مهمة بعد أشهر من الخلافات بين الغرب وروسيا.
وعرضت روسيا نسخة أولية من مشروعها أمام مجلس الأمن في أواخر أيلول، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رفضتها بسبب بند يدعو إلى مقاتلة "الجهاديين" بموافقة النظام السوري.
وصرح سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن الصيغة الجديدة لا تزال تتضمن هذا البند، إلا أنه قلّل من أهمية الخلافات، مؤكداً أهمية توحيد الصفوف في مكافحة الإرهاب والتركيز على ذلك.
وأشار إلى أن مشروع القرار الروسي قد يُرضي الجميع بلا استثناء، ويُقبل التعديل على الرغم من ذلك، نزولاً عند رغبة أي من الدول الأعضاء.
ويشير المشروع الروسي بشكل خاص إلى كارثة طائرة الركاب الروسية وأحداث باريس الدامية، كما يُركّز على محاربة "داعش" وتنسيق العمل الدولي المشترك في ضبط ومعاقبة كل من يتوّرط بأي عمل إرهابي.
ويؤكد المشروع كذلك على ضرورة الأخذ بالمادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوّل الدول الدفاع عن نفسها، كما يُشدّد على أهمية التعاون مع حكومات الدول التي تُدار على أراضيها عمليات مكافحة الإرهاب.
وشدّد تشوركين على ضرورة أن تلعب سورياً دوراً في التصدي للتنظيم، مضيفاً أن "تجاهل الحكومة السورية... أمر سيُهدّد من دون شك إمكان أن نخوض معركة مشتركة".
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما، استبعد، مجدداً، الإقتراحات حول احتمال مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في أي انتخابات مقبلة في سوريا، إذ شدّد على أن الحرب في سوريا "لا يُمكن أن تنتهي من دون رحيل الأسد".
ويُشكل مصير الأسد أبرز نقطة خلاف في جهود إحلال السلام في سوريا وخصوصاً بين الغرب وموسكو وطهران.
وقال اوباما، بعد أيام على لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "لا يمكنني أن أتصوّر وضعاً يُمكننا فيه إنهاء الحرب الاهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة".
وشدّد اوباما، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في مانيلا، على أن السوريين لن يقبلوا ببقاء الأسد في السلطة، مضيفاً أنه "حتى لو وافقت على ذلك، لا اعتقد أن هذا الأمر سينجح. لا يُمكن حمل الشعب السوري، أو غالبيته، على الموافقة على مثل هذه النتيجة".
ورأى اوباما أن الأمر قد يتطلّب بضعة شهور حتى تقبل روسيا وإيران والنخبة الحاكمة في سوريا بأنه "لن تكون هناك نهاية للحرب الأهلية في سوريا ولن يتمّ التوصّل إلى تسوية سياسية" مع بقاء الأسد في السلطة.

 في المقابل، تحدّث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن "انفتاح" في الموقف الروسي فيما يتعلّق بمواجهة تنظيم، حيث كثّفت موسكو من غاراتها على التنظيم.
وقال فابيوس لإذاعة "فرانس انتر": "هناك انفتاح إذا أمكن القول في الموقف الروسي ونعتقد أنه صادق وعلينا حشد كل قواتنا" ضدّ التنظيم المتطرّف.
وأضاف: "عندما اقترح بوتين تشكيل ائتلاف كبير (للتدخل في سوريا) كان ذلك في مطلع ايلول. وكان موقفي وموقف الرئيس (الفرنسي فرنسوا هولاند) في الامم المتحدة انها فكرة جيدة شرط أن تستهدف روسيا داعش وليس الاسلاميين المعتدلين، ويبدو أنه حصل تطوّر في هذه النقطة. وسنتحقّق من الأمر الخميس لأننا سنلتقي بوتين وإذا كان الأمر كذلك فسيكون جيداً لأن علينا توحيد كل قوانا ضدّ داعش".
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت الثلاثاء أن هولاند وفابيوس سيلتقيان بوتين في 26 تشرين الثاني بعد يومين على لقاء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في إطار مكافحة "داعش" وإيجاد حلّ للنزاع في سوريا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...