موسكو تدعو واشنطن للإيفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق إيران النووي
دعا فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران وعدم الانسحاب منه.
وكانت إيران توصلت في الرابع عشر من تموز من العام 2015 إلى اتفاق مع مجموعة “خمسة زائد واحد” وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن “روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا” إضافة إلى ألمانيا ينص عند تنفيذه على رفع العقوبات والحظر تدريجيا عن إيران مقابل تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم.
ونقلت تاس عن نيبينزنا قوله في تصريح للصحفيين: إن “روسيا وأطرافا أخرى في الاتفاق ستدعو الجانب الأمريكي خلال الاجتماع المقبل للبقاء شريكا في خطة العمل المشتركة الاستراتيجية حول الاتفاق النووي مع إيران”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن حملة انتقادات كبيرة ضد الاتفاق مهددا بالانسحاب منه في محاولة منه للتنصل من التزامات بلاده ببنود الاتفاق الموقع برعاية اممية وتعهدات دول الموقعة عليه.
كما دعا مندوب روسيا الولايات المتحدة إلى تطبيق كل بنود مجلس الأمن حول كوريا الديمقراطية والى عدم الانتقائية في بنود القرار “237” الذي أقر في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع يوم الاثنين الماضي قرارا يفرض سلسلة عقوبات جديدة على كوريا الديمقراطية ردا على تجربة القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها قبل عشرة أيام وإطلاق الصواريخ الباليستية فيما أكدت بيونغ يانغ رفضها الشديد لهذا القرار.
وقال: “إن روسيا ملتزمة بتطبيق العقوبات المدرجة في القرار الأخير الذي أقره مجلس الأمن الدولي إلا أنها تتوقع من الجانب الأمريكي الالتزام أيضا بتطبيق البنود الدبلوماسية والسياسية الهادفة إلى تسوية الأزمة والمنصوص عليها في ذات القرار”.
وأضاف: إن “روسيا ستعتبر عدم تطبيق هذه البنود من قبل الولايات المتحدة على أنه عدم امتثال بالقرار”.
كما أشار المندوب الروسي إلى أن موسكو قد لا توقع على الإعلان السياسي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأمم المتحدة وقال إنه “لا يمكن تعزيز كفاءة الأمم المتحدة إلا عبر الشراكة الدولية”.
وكان ترامب كرر انتقاداته اللاذعة للأمم المتحدة وأطلق ما سماه مبادرة لـ “إصلاح الأمم المتحدة” ووصفها بأنها “ناد لقضاء أوقات التسلية” ودعا إلى عقد اجتماع لقادة العالم في الـ 18 من أيلول الجاري للحصول على دعمهم “للإعلان السياسي” لما سماه “إحداث تغييرات ملموسة في الأمم المتحدة”.
إضافة تعليق جديد