موسكو: الحكومة السورية تتحمل العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد الشرق الأوسط

12-12-2014

موسكو: الحكومة السورية تتحمل العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد الشرق الأوسط

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الحكومة السورية تتحمل العبء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط معتبرة أن نتائج غارات /التحالف/ الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب متواضعة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش قوله في مؤتمر صحفي دوري في موسكو اليوم “إن كل ما يحصل يؤكد أن الحكومة السورية هي من يتحمل الجزء الأكبر في محاربة الإرهاب الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها” مشيرا إلى أنه بعد 80 يوما من بدء غارات /التحالف/ الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب دون تفويض من مجلس الأمن الدولي ودون موافقة الحكومة السورية فإن النتائج متواضعة.

وأشار لوكاشيفيتش إلى أن تنظيم /داعش/ الإرهابي “يفرض قوانينه في الأماكن التي ينتشر فيها في حين ينشر المروجون له فقاعات حول قدرته على ما يسمونه /حرب الكفار/ المتمثلين بالغرب والأطراف الإقليمية المشاركة له” لافتا إلى أن التنظيم الإرهابي “قام بتعديلات على أنظمة التعليم في سورية وحذف مادتي الفيزياء والكيمياء في الاماكن التي ينتشر فيها”.

وشدد لوكاشيفيتش على أن من العواقب السلبية للأعمال غير القانونية للتحالف كانت الوصول إلى عدم احترام سيادة الدول ومنها سورية حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بالإغارة على أهداف قرب دمشق.

وفيما يخص التطورات في الأزمة الأوكرانية شدد لوكاشيفيتش على أن وقف استخدام الأسلحة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وسحب المدفعية الثقيلة وتحديد خط الفصل بين طرفي الأزمة من أهم بنود التسوية للنزاع شرقي أوكرانيا.

وأكد لوكاشيفيتش أن موسكو تقيم إيجابيا الإعلان عن نظام /الهدنة/ في شرق أوكرانيا والذي لا يزال قائما مشيرا إلى أن موسكو تبذل قصارى جهدها من أجل عقد اجتماع ناجح لمجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية في مينسك بأسرع ما يمكن.

وأشار لوكاشيفيتش الى أن اجتماع مينسك كان متوقعا أن يعقد في 11 أو 12 من الشهر الجاري إلا أنه سيوءجل لضرورة التحضير الجيد.

وتؤكد روسيا ضرورة التزام الجميع باتفاق مينسك وبضرورة التقيد بالمعايير والإجراءات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وبتعزيز الأمن في أوروبا وفق الالتزامات السابقة التي تقوم على أساس ألا يعزز أحد أمنه على حساب الآخرين.

إلى ذلك اكد لوكاشيفيتش أهمية قضية تبادل الأسرى مشيرا إلى أن ممثلي كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تبادلوا قوائم تضم أسماء الأسرى من الجانبين واتفقوا على التأكد من صحة القوائم لبحث المسائل العملية المتعلقة بتبادل الأسرى في اجتماع مجموعة الاتصال.

وبين لوكاشيفيتش أهمية تقديم مساعدات إنسانية إلى سكان دونيتسك ولوغانسك في ظل //الكارثة الإنسانية// في شرق أوكرانيا مذكرا بأن روسيا تقدم المساعدات إلى سكان هاتين المنطقتين وأن حجم المساعدات بلغ /12985/ طنا.

وأعلن لوكاشيفيتش أنه من المتوقع إيصال قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى المنطقة غدا بالتعاون مع الجانب الأوكراني والصليب الأحمر الدولي موضحا أن المساعدات تشمل 1200 طن من الأغذية والوقود والأجهزة الكهربائية.

يشار الى أن هذه القافلة الانسانية هى التاسعة التى ترسلها روسيا الى سكان شرق أوكرانيا وكانت القوافل السابقة نقلت إلى مناطق النزاع شرق أوكرانيا أكثر من /7ر10/الاف طن من المساعدات الإنسانية.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف خلال لقائه السفيرة السويدية لدى موسكو فيرونيكا بارد برينغيوس أن “نجاح محاربة تنظيم /داعش/ الارهابي في سورية والعراق ممكن فقط عبر توحيد الجهود الدولية وتنسيق هذه الجهود مع حكومتي الدولتين”.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم أنه تم خلال اللقاء الذي جاء بطلب من الجانب السويدي “بحث مسائل تسوية الخلافات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا كما اعرب الطرفان عن قلقهما من الوضع القائم في سورية والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وأكدا على ضرورة إطلاق مفاوضات في العمق للبحث عن قاسم مشترك بين جميع المشاركين في العملية السلمية”.

ولفت المصدر إلى أن الطرفين بحثا أيضا مسائل التعاون بين روسيا والسويد في الأمم المتحدة بما في ذلك ترشح السويد للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة بين 2017 و 2018.

من جانبه أكد ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية أن بلاده تدعو إلى ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية بأقرب وقت ممكن.

وقال بوغدانوف في لقاء مع الصحفيين الروس في بيروت اليوم: “تهدف جهود موسكو إلى خلق الأجواء المناسبة لاستئناف العمل السياسي والدبلوماسي الجاد على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من عام 2012″.

وأضاف: “نقترح أن تستضيف موسكو الاتصالات بين السوريين ونعتبر هذه الاتصالات تشاورية وتمهيدية لأن الأطراف لن تقدم أي شروط مسبقة ولن تكون في أجندة هذه الاتصالات أي مسائل متفق عليها مسبقا”.

وتابع بوغدانوف: ” إذا أبدى السوريون رغبة في ذلك فإننا نأمل تنظيم هذه اللقاءات في أقرب وقت ممكن وقد يكون ذلك بحلول نهاية كانون الثاني المقبل”.

وكان بوغدانوف أطلع السيد الرئيس بشار الاسد خلال استقباله له أمس على مجمل اللقاءات التى أجراها مؤخرا في إطار الجهود التى تبذلها روسيا بهدف تهيئة الظروف الملائمة لوقف الإرهاب في سورية وإجراء حوار سوري سوري شامل بعيدا عن اى تدخلات خارجية معبرا عن تأييد موسكو لجهود الحكومة السورية في تكريس المصالحات الوطنية كخطوة اساسية فى طريق الحل.

في سياق متصل اعتبر مدير ديوان الرئاسة الروسية سيرغي ايفانوف أن تأزم الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ناتج عن سياسات عدد من البلدان الغربية.

وقال ايفانوف خلال اجتماع لمجلس التواصل مع المجتمعات الدينية اليوم: “إن الحديث يدور بالدرجة الاولى عن التفاقم السريع للتطرف والذي جاء عموما من السياسة قصيرة النظر لبعض الدول الغربية”.

وأضاف ايفانوف: “نحن نشاهد التطورات الصعبة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا” لافتا إلى أن المثال الواضح للتطرف هو تنظيم /داعش/ الارهابي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...