مهرجان أيام سينما الواقع يبدأ دورته الرابعة اليوم

تفتتح اليوم في صالة الكندي بدمشق الدورة الرابعة من مهرجان أيام سينما الواقع وذلك عند الساعة الخامسة ويعرض فيلم الافتتاح "القطار الأخير إلى المنزل" كما يعاد فيلم الافتتاح في اليوم ذاته في سينما الزهراء الساعة السادسة مساءً.

ويتضمن مهرجان أيام سينما الواقع لهذا العام 45 فيلما تسجيليا تم اختيارها من بين أكثر من 600 فيلم جرى ترشيحها للمشاركة في المهرجان وسيتم عرضها في دمشق وحمص وطرطوس.

وتضم الدورة الرابعة من المهرجان إلى خارطتها هذا العام حلب لتكون ضمن رحلتها في عالم السينما التسجيلية إلى جانب المدن الثلاث الأخرى "دمشق وحمص وطرطوس" حيث ستستضيف حلب فعاليات المهرجان في مدرسة الشيباني أحد المراكز الأثرية المهمة في حلب والتي رممت مؤخرا لتستخدم كمركز لاستضافة الفعاليات الثقافية.

وتشمل أيام سينما الواقع على عدة فعاليات هي تظاهرة المختارات الدولية التي تتضمن 17 فيلماً تتنافس على جائزة الجمهور، في حين تحضن تظاهرة أصوات من سورية الجائزة الثانية التي يتنافس عليها المخرجون السوريون ترافقهما تظاهرتان جانبيتان حول مواضيع اجتماعية هامة، الأولى بعنوان في البحث عن حياة أفضل والثانية بعنوان عن الرجال أما تظاهرة روائع المهرجانات فستتضمن كل ما هو جديد في عالم الفيلم التسجيلي اليوم من أفلام احتلت مركزاً متقدماً بما حصدته مؤخراً من جوائز عالمية في مهرجانات دولية مرموقة.

وكما اعتاد المهرجان أن يستضيف مخرجين من أشهر صانعي الأفلام التسجيلية في العالم، فستحل السينمائية التسجيلية البريطانية كيم لونجينوتو ضيفة على مهرجان سينما الواقع في دورته الرابعة في أول زيارة لها إلى سورية حيث ستعرض أربعة من روائع أفلامها وتتم مناقشة تجربتها مع الجمهور.

وتتضمن السيرة الذاتية لهذه المخرجة مجموعة من الجوائز العالمية وعدداً كبيراً من الأفلام بينها "كبرياء المكان" الذي عرض في مهرجان لندن السينمائي، وفيلم "الساري الوردي".

كما سيتم تقديم تظاهرة جديدة لليافعين ضمن المهرجان لتصبح تقليداً سنوياً بعنوان "إنه عالمي" وتهدف إلى ضم أفراد جدد إلى دائرة أصدقاء أيام سينما الواقع يتعرفون من خلالها إلى السينما التسجيلية.

ويفتح المهرجان من خلال منصة تبادل فرصاً عديدة للتشبيك وتبادل المعارف والخبرات ضمن لقاءات تخصصية تمتد على أيام المهرجان وتوجه للمختصين المسجلين، كما يفتح مساحة لحوار تخصصي عن المهنة بجوانبها الإبداعية والإنتاجية، والتواصل مع بعض ألمع المختصين من حول العالم، إضافة إلى إفساح المجال أمام المشتركين في برامجها التدريبية للقاء مديرين وممثلين عن بعض أهم صناديق الدعم والمهرجانات التسجيلية العربية والدولية.

كما تقدم منصة تبادل خلال المهرجان فرصا لتدريب ودعم المخرجين والمنتجين من البلدان العربية، ولمشاريعهم التسجيلية قيد التطوير أوالإنتاج وذلك ضمن مخيم التدريب الذي استقبل هذا العام 63 طلب مشاركة من تسعة بلدان عربية ويتضمن ورشات تطوير للمشاريع يشرف عليها عدد من المختصين الدوليين ويتوج المخيم بإعلان المشروعين الفائزين بمنحتي تمكين لأفضل مشروع فيلم تسجيلي عربي وأفضل مشروع فيلم تسجيلي سوري، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ومع شركة صورة للإنتاج الفني.

كما يقدم مخيم التدريب كذلك برنامج تكوين الموجه للمهتمين ممن لا يملكون الخبرة الواسعة أو العميقة في مجال عمل الفيلم التسجيلي حيث يحضر المشاركون في تكوين جلسات تدريبية تخصصية حول جوانب العمل السينمائي التسجيلي.