منشورات سورية 35 : سقوط حر

02-11-2012

منشورات سورية 35 : سقوط حر

 

الجمل ـ عمار سليمان علي:

من كان منكم بلا شخصية فليرمني بهدنة

(من مذكرات جندي)

***

أسوأ مبادرة سياسية في التاريخ لا تنحدر إلى مستوى سوء مبادرة العيد التي اقترحها الأخضر الابراهيمي تحت عنوان "الهدنة الشخصية"!

فقط لكي لا يقول: فشل شخصي؟!

***

هل هذه هدنة مصابة بالهذيان

أم هو هذيان مصاب بالهدنة؟!

***

اليوم عندما كنت أكتب وصفة طبية لأحد مرضاي وضمنها كريم تعليماته: دهنة مرتين يومياً! قطّب المريض حاجبيه وقال مستنكراً: دكتور أرجوك بدّل الوصفة واكتب مسحة بدلاً من دهنة, فهذه تذكرني بالهدنة التي أرفضها, وتلك تذكرني بالحسم الذي أطلبه!

***

إذا كان أحد شروط الهدنة "الساقطة" التي يفترض أن سوريا تعيشها خلال أيام العيد, هو الامتناع عن التقنين الكهربائي, فلربما علينا بكل جدية أن نعيد التفكير في موقفنا منها!
يعني أمر مذهل أن تستمر الكهرباء عندنا اثنتين وسبعين ساعة متواصلة بدون انقطاع حتى الآن!!

***

يقول الحديث الشريف مخاطباً العرب: اطلبوا العلم ولو في الصين

ولا يقول مخاطباً الصينيين: اطلبوا الشهادة ولو في سوريا!

برسم مسلمين صينيين تورّطوا في الحرب الإرهابية على سوريا حسب صحيفة صينية!

***

ماذا يعني أن يقترح داؤد أوغلو "باشا" بعد زيارته لليمن إقامة معسكرات تدريب للمسلحين السوريين في اليمن؟!

إما أن معسكرات التدريب التركية أثبتت بالوقائع فشلها الذريع, أو أنه يريد التخلص من تلك المعسكرات وعبئها المادي والسياسي على بلاده, وتحميله للسعودية, الوصية على اليمن, أو أنه اتفق مع الإرهابيين الوهابيين الموجودين بكثرة في اليمن على تأمين فرص لهم في سوريا للوصول بسرعة إلى الجنة!

بالفعل صدق من قال: اليمن مقبرة الأناضول!

***

واضح أن أوغلو مصاب بدوار الحل اليمني:

صالح..

غير صالح..

صالح..

غير صالح..

صالح..

بشار!

***

كل أضحى وأنتم لستم أضاحي

وعسى ألا تضحى سوريا

إلا كما نريد لها

لا كما يريد المضحّون بها

(مكرر للعام الثاني على التوالي وإن شاء اللـه لاأحتاج لإعادته في العام القادم)

***

قال شو؟ ثورة من أعظم ثورات العصر؟!

رغم أنها عاجزة عن تنشيف الدم الذي تسفحه

وفاشلة تماماً في "العصر"!!!

***

حرف الفاء هو بطل الأخبار اليوم

فادي حداد عن فئة الأخبار المأساوية وله الرحمة

فراس طلاس عن فئة الأخبار السكساوية وله اللحمة!

***

العقل السليم في الجسم السليم

والجسم السليم في النوم السليم

والنوم السليم في الوطن السليم

والوطن السليم في الجيش السليم

والجيش السليم في العقل السليم!

(السليم في أحدث معانيها = عكس الحر! فاقتضى التنويه!)

***

لا داعي للمقارنة بين اللبننة (بالباء) والليبنة (بالياء)؟!

ليس لأنه لا فرق, بل لأنه في النهاية "كله لوبيا" كما يقول إخوتنا المصريون الذين يسمون اصطلاحاً كل الخضار والفواكه الطرية "لوبيا" حتى يخال المرء أنهم لا يأكلون إلا اللوبيا!

المهم في النهاية أن نأكلها لا أن تأكلنا "اللوبيا" (أو اللي هيّه!)

***

هناك أناس ينامون بتوجيه الوجه إلى الأسفل ومد الذراعين أو احتضان الوسادة، الأمر الذي يفسره خبراء الشخصية بـ "الرغبة بالتمسك في الحياة"، وأولئك الذين ينامون بهذه الطريقة يشعرون بالوحدة، وكأن الحياة تمشي من حولهم وهم يحاولون التعلق بها من دون أن يتمكنوا من السيطرة على ما سيحدث في اليوم التالي".

عندي حدس قوي بأن معظم ثورجيي سوريا ينامون بهذه الطريقة التي يسميها الخبراء وضعية "السقوط الحر"!!

أليسوا فاقدي السيطرة و"أحراراً" و"ساقطين"؟!!

***

الأغرب تماماً أن يصف الصهاينة وصول بضاعة صهيونية إلى قطاع غزة بالأمر الغريب!!

***

تحسين الخبّاص!

***

على فكرة: لو ـ لا سمح اللـه والشعب السوري ـ نجحوا في إسقاط النظام, لكانت ميليشياتهم/عصاباتهم الإرهابية ستقوم بنفس ما تقوم به حالياً من إجرام, ولما اختلفت الأمور في شيء بين بني الوليد وحارم على سبيل المثال الحي والطازج والمحتدم!

***

في هجاء الخيّاط:

فَقُلْ لِذَاكَ "المدّعي" الخَيّاطِ      

وَذِي المِراءِ المِهْمَرِ الضَفّاطِ

رُغْتَ اتِّقاءَ العَيْرِ بِالضُراطِ      

وَانْشَقَّ ثَوْبُ الشَرِّ ذُو العِطاطِ

لَبِئسَ عَضُّ الخَرِفِ المِغْلاطِ      

وَالوَغْلِ ذِي النَمِيمَةِ المِخْلاطِ

ملاحظة: يُسأل عن معاني الكلمات صاحب الأبيات الشاعر رؤبة بن العجاج أو أحد ورثته!

***

كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يستخدمن الماكياجات بكميات كبيرة يبلغن سن اليأس أبكر من غيرهن بسنة ونصف السنة وسطياً, بل إنه قد يتقدم عند بعضهن 15 سنة!

هل فهمتم الآن لماذا هذه التي تسمونها "ثورة" وتطلونها بكميات هائلة من الماكياجات ومواد التجميل والتزيين (بلا أية فائدة بل بمفعول عكسي!) لا تبدو بالرغم من كل ما تطلونها به إلا كعجوز شمطاء حيزبون خرقاء؟!

***

قامت شركة يابانية بتطوير تطبيق جديد على هواتف "آي فون" يمكّن المستخدم من إرسال روائح وعطور بحيث يشمها الطرف الآخر أثناء إجراء الدردشة أو الحوار.

لا ينقص إلا أن يطوّروا عملية إرسال متفجرات عبر الدردشة والحوار, مع أن بعض ما يُقال ويُكتب في الحوارات والدردشات أقوى وأخطر بكثير من المتفجرات!! 

***

جائزة أسوأ تصريح صحفي تمنح لميشيل كيلو عن قوله: "أستبعد أن تكون جبهة النصرة هي من قام بالتفجير في جرمانا بل النظام الذي يضغط على الطرف المسيحي بشدة ليشركه بالقتال ضد المعارضين".

فبغض النظر عن تبرئته المجانية لجبهة النصرة, وعن وصمه المسيحيين بصفات ليست فيهم, كيف يفسّر لنا كيلو التفجيرات التي تقع في مناطق غير مسيحية (سواء كانت موالية أو معارضة أو محايدة) حسب نظريته الانضغاطية؟! فليخبرنا باللـه عليه من يدفع من للقتال ضد من؟!

***

منذ بداية الأزمة الحالية وحتى اليوم, كلما قرأت مقالة لميشيل كيلو أحسّ أنها الحضيض الأقصى الذي يمكن أن يصل إليه الرجل, ولا مجال له للانحدار أكثر من ذلك, لكنه في كل مرة يخيّب لي ظني, ويقفز إلى حضيض أدهى وأمرّ وأكثر انحطاطاً, لدرجة أنني لم أعد أجد تعابير مناسبة أبداً لوصف ما يكتبه, وخاصة مقالته المنشورة اليوم في صحيفة "السفير" التي تحتوي على جملة واحدة صحيحة هي قوله عن حافظ الأسد:"السياسي الأكبر في التاريخ السوري"! وما عدا ذلك كله هراء وعلك هواء!

هل باستطاعته حقاً القفز إلى ما دون ذلك؟! سنرى..

***

في ناس بتقول للقمر: قوم لأقعد محلك

وفي ناس بتقول للفتنة: قومي لأقعد محلك!

وفي ناس بتنطر أي حدا يقوم منشان تقعد محلو..

وحلّوا إذا فيكن تحلّوا!!

***

إني عجبتُ لمعشرٍ وعيونهم

برؤوسهم ولهم إمامٌ أحولُ

فإذا أراد إشارةً نحو الهدى

خانته عيناهُ وراح يضلّلُ

***

نحبُّ الورودَ إذا ما استطعنا إليها عبيرا

(بالإذن من محمود درويش)

***

ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...