منبج: جنود فرنسيون يدعمون الأكراد واغتيال عضو في «الهيئة العليا للمفاوضات»
واصلت «قوات سوريا الديموقراطية» إحكام الطوق حول مدينة منبج، قاطعة طريق الإمداد الأخير الواصل بين منبج وحلب، وبالتالي أصبح عناصر تنظيم «داعش» محاصرين من غالبية الجهات، وضاقت أمامهم السبل، سواء من أجل الانسحاب أو لاستقدام تعزيزات، في وقت انتشر فيه آلاف المواطنين في الحقول والبساتين المحيطة بالمدينة، على أمل أن يعودوا بأسرع وقت إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب المعارك.
وأكد «المجلس العسكري في منبج»، في بيان، أن «حملته العسكرية لتحرير المدينة مستمرة، وأن المدينة مطوقة من ثلاث جهات، وبات بالإمكان استهداف المرتزقة داخلها، إلا أن تواجد المدنيين وحرصنا على حياتهم يدفعاننا إلى التريث في اقتحام المدينة».
وأعلن المتحدث باسم «البنتاغون» كريس غارفر أن «قوات سوريا الديموقراطية»، ستبدأ هجومها على منبج في غضون أيام، لإفساح المجال أمام هجوم محتمل على معقل «داعش» في الرقة.
وقال غارفر «بالوتيرة التي يتقدمون بها، والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، اعتقد أن الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون أيام»، مضيفاً «ليس هناك تنسيق في الوقت الحالي بيننا وبين القوات (المدعومة من روسيا) في الوقت الحالي»، موضحاً أن «القوات التي ندعمها تركز على منبج الآن، ونحن نقدم الدعم لها هناك».
واستبعد غارفر وقوع اشتباكات بين القوات السورية و «قوات سوريا الديموقراطية»، موضحاً أن الجيش السوري، الذي أطلق عملية باتجاه الرقة، لا يزال بعيدا عن «قوات سوريا الديموقراطية». وقال «لا نرى خطراً وشيكاً من أي مواجهة» بينهما.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الفرنسي جيل جارون إن جنوداً فرنسيين يقدمون النصح لـ «قوات سوريا الديموقراطية».
وأوضح أن هجوم منبج كان مدعوماً بشكل واضح من بعض الدول، بينها فرنسا، من خلال تقديم المشورة، من دون أن يوضح عدد الجنود الفرنسيين المشاركين في تقديم «المشورة». وأضاف أن العسكريين الفرنسيين لا يتدخلون شخصياً، لذلك لا يقاتلون مسلحي «داعش» بشكل مباشر.
من جهة أخرى، اغتيل العقيد بكور السليم، قائد «كتائب أحمد العبدو» وعضو «الهيئة العليا للمفاوضات»، في القلمون الشرقي. لكن ملابسات الاغتيال والجهة التي تقف وراءه لا تزال غير واضحة.
ويعد السليم من أكثر قيادات الفصائل في «الجبهة الجنوبية» قرباً من «غرفة عمليات ألموك»، التي تشرف عليها الولايات المتحدة ومجموعة من دول «أصدقاء سوريا». ومع ذلك فقد دخل بعدة تحالفات مع تنظيمات موضوعة على قائمة الإرهاب، مثل «جبهة النصرة».
ونعاه كل من «الهيئة العليا للمفاوضات» و«جيش الإسلام» و«الجبهة الجنوبية». ولكن تضاربت النعوات في تحديد سبب مقتله، فبعضها عزاه إلى عبوة، وبعضها إلى تفجير انتحاري، وأخرى قالت إنه قتل أثناء الاشتباكات مع «داعش». يذكر أن بكور السليم كان قد تعرض لجلطة قلبية منذ عدة أشهر كـادت أن تــودي به آنذاك.
وبكور من مواليد قرية مهين في القلمون الشرقي، وشغل منصب رئيس «المجلس العسكري في دمشق وريفها». وفي أعقاب مقتل أحمد العبدو، قائد «تجمع القلمون التحتاني»، في معركة مهين في العام 2013 استلم بكور السليم قيادة هذا «التجمع»، بعد أن أطلق عليه اسم قائده السابق «قوات الشهيد أحمد العبدو».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد