من هي «الجبهة الإسلامية»؟ نشأتها .. أفكارها وما علاقتها بـ«القاعدة»؟
«هرولة» الولايات المتحدة للتحاور مع «الجبهة الإسلامية» بعد أيام فقط من تشكيلها، قد يكون أحد أهم الأسباب التي جعلت هذه الجبهة الوليدة محط اهتمام إعلامي لم يسبق أن حظي بمثله تنظيم في سوريا منذ بدء الأزمة، لا سيما أن ولادة الجبهة ترافقت مع أفول نجم «الجيش الحر»، الذي بذلت جهود إقليمية ودولية كبيرة طوال سنوات الأزمة لمحاولة تعويمه وجعله «رمز» الحراك المسلح ضد النظام السوري، لكن هذا «الجيش» بواجهته العلمانية المصطنعة، لم يستطع أن يصمد طويلاً أمام تصاعد موجة التنظيمات الإسلامية المختلفة، فكان لا بد له أن يلاقي المصير المحتوم الذي لاقاه بالضربة القاضية في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
فما هي «الجبهة الإسلامية»، وما طبيعتها الحقيقية، وهل لها أي ارتباط بتنظيم «القاعدة» العالمي؟
تشكلت «الجبهة الإسلامية» في 22 تشرين الثاني الماضي، من اتفاق سبع فصائل يغلب عليها الطابع الإسلامي، هي «أحرار الشام»، «جيش الإسلام»، «لواء التوحيد»، «صقور الشام»، «لواء الحق»، «أنصار الشام»، و«الجبهة الإسلامية الكردية».
وسابقاً، بينما كان كل من «أحرار الشام» و«لواء الحق» و«أنصار الشام» ينتمي إلى «الجبهة الإسلامية السورية»، كان كل من «لواء التوحيد» و«جيش الإسلام» و«صقور الشام» ينتمي إلى «جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، لذلك يمكن القول إن ما حدث هو اتفاق الجبهتين المذكورتين على تشكيل جبهة واحدة هي «الجبهة الإسلامية».
أما «الجبهة الإسلامية الكردية» فهي فصيل إسلامي كردي تعرض في الفترة الأخيرة لانشقاق مجموعة عنه، تحت مسمى «سرايا أنصار الإسلام» بقيادة أبو سليمان الكردي الذي بايع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وليس لهذه الجبهة الكردية أهمية تذكر، حتى أنها لم توقع على ميثاق «الجبهة الإسلامية» عند صدوره، ما يشير إلى عدم موافقتها عليه.
ولسنا في حاجة إلى بذل جهد كبير كي نكتشف أن عملية اجتماع الجبهتين أظهرت بشكل واضح للعيان مدى طغيان «الجبهة الإسلامية السورية» على «جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، بحيث خرجت «الجبهة الإسلامية» الوليدة أقرب ما تكون إلى الأولى، سواء من حيث الشكل أو المضمون.
إبحثوا عن «أحرار الشام»
«أحرار الشام» هي العمود الفقري والعقل المدبر لتأسيس «الجبهة الإسلامية السورية»، التي تأسست في 22 كانون الأول العام 2012، من اجتماع عدة فصائل، أهمها «أحرار الشام» و«لواء الحق» و«لواء الإيمان» و«حركة الفجر الإسلامية» وغيرها.
ويلاحظ من حيث الشكل أن «الجبهة الإسلامية» الوليدة حملت نفس الاسم، لكن مع رفع الانتماء الوطني عنه، أي كلمة «السورية»، وهذا له مدلولات لا تخفى لجهة الطموح الإقليمي وربما العالمي لـ«الجبهة الإسلامية» بتحقيق هدف الخلافة الإسلامية ومحاربة الطواغيت أينما كانوا. كما أن شعار «الجبهة الإسلامية» حافظ على نفس شعار «الجبهة الإسلامية السورية»، الذي هو بدوره نفس شعار «حركة أحرار الشام».
أما من جهة المضمون فيكفي الإشارة إلى أن «حركة أحرار الشام» لم تكتف بمنصب رئيس المكتب السياسي في «الجبهة الإسلامية»، والذي شغله «أميرها» حسان عبود (أبو عبدالله الحموي)، وإنما حظيت بمنصب «مفتي عام» هذه الجبهة الذي شغله «المفتي العام نفسه لحركة أحرار الشام» و«الجبهة الإسلامية السورية»، أبو العباس الشامي.
ومن المعروف أنه في الحركات الإسلامية يكون لمنصب «المفتي العام» أهمية كبيرة قد تضاهي أهمية منصب «الأمير العام»، لأن المفتي هو الذي يحدد السياسة الشرعية لعمل أي تنظيم إسلامي، وبالتالي فمن البديهي أن تكون الضوابط الشرعية التي ستعمل وفقها «الجبهة الإسلامية» هي نفسها الضوابط الشرعية التي كانت تعمل وفقها «حركة أحرار الشام»، طالما أن «المفتي» واحد.
و«حركة أحرار الشام» لا تخفي أنها تنتمي إلى تيار «السلفية الجهادية» الذي يتبنى «الجهاد» منهجاً للتغيير وتحكيم الشريعة الإسلامية، ورفض جميع القوانين الوضعية وأنظمتها، بما فيها الديموقراطية والانتخابات والبرلمانات، ما يعني أن «المفتي العام للجبهة الإسلامية» الوليدة سوف يؤطر عمل هذه الجبهة بمفاهيم السلفية «الجهادية»، خاصة أن ميثاق «الجبهة الإسلامية» نص بوضوح على رفضه للديموقراطية والمدنية والعلمانية، كما وضع إقامة «الدولة الإسلامية» التي تحكم وفق الشريعة هدفاً أسمى للجبهة.
كل ذلك يشير بوضوح إلى أن «الجبهة الإسلامية» هي في الحقيقة ابنة «حركة أحرار الشام»، التي تحمل جيناتها الوراثية، فجاءت أشد شبهاً بها، سواء من حيث الشكل أو المضمون.
ويعزز ذلك أن الفصائل الأخرى المشاركة في تشكيل «الجبهة الإسلامية» ليس لديها منهج واضح وثابت مثل «أحرار الشام»، بل هي تنتقل من منهج إلى آخر، ومن هدف إلى هدف، بحسب الظروف المحيطة. فعلى سبيل المثال، فإن «قائد جيش الإسلام» زهران علوش وافق في آب العام الماضي على ميثاق «تجمع أنصار الإسلام»، الذي أكد في ميثاقه أن الغاية من التجمع هي إقامة «الخلافة الإسلامية الراشدة».
وكان «لواء الاسلام» العمود الفقري لهذا التجمع، ثم تراجع علوش عن مطلب «الخلافة الإسلامية» أو كتمه. حتى أنه عقب تأسيس «جيش الاسلام» اكتفى بالقول إنه يريد تأسيس دولة العدل وحسب، بينما كان في أوقات أخرى يتحدث عن مطلب الدولة الإسلامية مع تمييزها عن الخلافة.
أما «قائد ألوية صقور الشام» أحمد أبو عيسى الشيخ فقد كان في بداية الأزمة السورية يبشر بالدولة المدنية، التي تحمل مبادئ الديموقراطية والمساواة، ولم يكن لديه مانع من تولي نصراني منصباً وزارياً، كما ورد في فيديو جرى تسريبه لأحد مجالس أبو عيسى الشيخ، لكنه بعد تأسيس «الجبهة الإسلامية» تراجع عن هذه الأقوال جملة وتفصيلاً، بل إنه برر هذا التراجع بطريقة غريبة، حيث قال في تغريدة له «بالنسبة للفيديو الذي تاجر به أصحاب الفتن بعد عامين من ظهوره على الإعلام فعليهم أن يعوا المراحل، فقد نقول القول اليوم ونرجع عنه غداً!».
وكذلك الأمر بالنسبة لـ«لواء التوحيد» وهو الفصيل الثالث من فصائل «جبهة تحرير سوريا الإسلامية»، فطالما كانت قيادة «اللواء» تتحدث عن الديموقراطية والدولة المدنية ويغلب على خطابها النَّفَس الثوري، حتى أن كثيرين كانوا يعتبرون «لواء التوحيد» هو الذراع العسكرية لجماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، ولكن تبيّن بعد ذلك أن هذا «اللواء» لم يكن له انتماء محدد كسابقيه، وقد يكون مما له دلالته أن «المسؤول الشرعي لجبهة النصرة» أبا ماريا القحطاني أقسم بالله ثلاثاً في تغريدة له على «تويتر» أن «قائد لواء التوحيد» عبد القادر صالح قال له قبل مقتله إن هدف اللواء هو «الخلافة النبوية الراشدة»، بينما لم يكن سبق لصالح أن أظهر مثل هذا الكلام من قبل.
ميثاق الجبهة: الحاكمية لله
ما يؤكد أن «الجبهة الإسلامية» حسمت قضية الانتماء، هو أن ميثاقها في مادته الأولى أكد، بما لا يدع مجالاً للشك، تبنيها لأهم مبدأ من مبادئ أدبيات السلفية «الجهادية»، وهو مبدأ «حاكمية الله»، عندما نص على أن الجبهة تهدف إلى «بناء دولة إسلامية تكون السيادة فيها لشرع الله عزَّ وجل وحده مرجعاً وحاكماً وموجهاً وناظماً لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة». ثم تعززت صحة هذا الانتماء عبر تبني الميثاق لمبدأ «الولاء والبراء»، الذي يعني أن تكون الدولة قائمة على أساس إسلامي ديني، وليس شعبوي قومي، ولاؤها للإسلام والمسلمين ومعادية للشرك والمشركين، دولة تتبنى الإسلام في سياستها الداخلية ليصبح المسلمون في موضع عزة وتحكم في مفاصل الدولة المهمة، وفي السياسة الخارجية هدفها «إعلاء كلمة الله وإقامة دولة إسلامية عالمية قوية، دولة معادية للأنظمة المحاربة وغير الشرعية (والنظام الشرعي من وجهة النظر الفقهية السلفية إما أن تكون الدولة: إسلامية تحكم بالشريعة أو ذمية تدفع الجزية أو معاهدة)»، وهذا ما نصت عليه المادة الخامسة من الميثاق التي جاء فيها إن «أبناء الجبهة مسلمون، ولاؤهم لدين الله، جمعهم الجهاد في سبيل الله ورفض الظلم والطغيان، هدفهم إقامة شرع الله، يعتزّون بانتمائهم للأمة الإسلامية ويعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ منها»، وكذلك المادة 14 التي نصت على أن «تتمتع الجبهة بعلاقات دولية جيدة مع جميع الدول التي لا تناصبها العداء، وبما يحقق المصلحة وفق الضوابط الشرعية»، والضوابط الشرعية المقصودة هنا هي ضابط «الولاء والبراء» المنوه عنه آنفاً.
ورغم أن ميثاق «الجبهة الإسلامية» لم يصرح بشكل واضح أنه يسعى إلى إقامة دولة الخلافة العالمية، بل على العكس قد يكون ألمح إلى أنه يسعى إلى بناء الدولة الإسلامية ضمن حدود الدولة السورية المتعارف عليها فقط، إلا أن عدة أسباب تدفع إلى الاعتقاد أن ميثاق الجبهة لجأ إلى التقية والتمويه، في التعبير عن المآرب الحقيقية التي يراد الوصول إليها.
أول هذه الأسباب أن ميثاق الجبهة أطلق على نفسه عنوان «مشروع أمة»، وهذا إيحاء صريح بأن «الجبهة الإسلامية» ترى في نفسها حاملاً شرعياً لمشروع الأمة الإسلامية الذي ليس له سوى اسم واحد، هو مشروع «الخلافة الإسلامية»، ولكن قد يكون واضعو الميثاق راعوا «المراحل» بحسب تعبير أبو عيسى الشيخ، ولم يريدوا أن يظهروا كل ما في سلتهم دفعة واحدة، بل اعتمدوا سياسة التدريج التي كانت من السياسات المعتمدة في ميثاق «حركة أحرار الشام» الإسلامية.
وسبب آخر هو أن أمير «حركة أحرار الشام» حسان عبود قال، في حديث له مع قناة «الجزيرة» في 13 حزيران الماضي، «نحن نتوق إلى ذلك اليوم الذي نهدم بأيدينا أسوار سايكس - بيكو التي فرضوها علينا. هي الآن واقع، ونحن لا نتجاوز الواقع بمعطياته، ولكن ما نروم له ونأمل بأن نرى هذه الأمة كياناً واحداً مرة أخرى».
«الجبهة» و«الجهاد العالمي»
إضافة إلى كل ما سبق، ثمة دلائل ومؤشرات تؤكد وجود روابط مباشرة وغير مباشرة بين «الجبهة الإسلامية» الوليدة وبين «الجهاد العالمي» كنهج يتجسد في العديد من التنظيمات «الجهادية» عبر العالم، قد يكون أهمها وأشهرها تنظيم «القاعدة» الذي يقوده أيمن الظواهري وغيره من التنظيمات الأخرى.
وقد أقرّ ميثاق «الجبهة الإسلامية» بوجود «مهاجرين» يقاتلون في سوريا. وقال عنهم «إنهم أخوة ناصرونا في الجهاد وجهادهم مقدر ومشكور... لهم ما لنا وعليهم ما علينا». ولكن الحقائق التي تتكشف يوماً بعد يوم تشير إلى أن الأمر لا يقتصر على وجود «مهاجرين» مناصرين يرضيهم التقدير والشكر.
فالأدلة تشير إلى أن تنظيم «أحرار الشام»، وهو التنظيم المحوري في «الجبهة الإسلامية»، قد بدأ العمل على تشكيله منذ بداية الأزمة السورية، وتسارعت الوتيرة في أيار العام 2011 بعد الإفراج عن أعداد من المعتقلين من سجن صيدنايا، إثر صدور مرسوم عفو عام من بينهم «أمير» التنظيم حسان عبود، وقد كان العمل في تلك الآونة سرياً ومحاطاً بكتمان شديد، ولكن بعد مرور عامين ونصف العام أصبح من المؤكد أن «تنظيم أحرار الشام» هو أول تنظيم سوري استقبل «جهاديين مهاجرين» من الدول الأخرى. ورغم عدم توفر معلومات عن أعداد «المهاجرين» الذي انضموا إليه، إلا أن معظم هؤلاء بدأوا بالانتقال إلى «جبهة النصرة» بعد الإعلان عن تأسيسها في أواخر العام 2011، وهو ما أدى في وقته إلى تنافر بين «الأحرار» و«النصرة»، وشهدت أوساط «الجهاديين» سجالات حامية حول العلاقة المتوترة بين هذين الفصيلين.
وقد يكون كافياً أن نشير إلى أن أبا بصير الطرطوسي، أحد أشهر منظري «الجهاد» في العالم، كان أول من شكك بـ«جبهة النصرة» واستمر لعدة أشهر وهو يكيل لها الاتهامات، ولم يستبعد أن تكون صنيعة النظام. علماً أن الطرطوسي هو من «المرجعيات الشرعية الأساسية في حركة أحرار الشام الإسلامية». وقد كان من تداعيات هذا الخلاف بين «النصرة» و«الأحرار» أننا سمعنا للمرة الأولى في سوريا عن حديث «الصحوات». وكانت «أحرار الشام» اول حركة في سوريا تتهم من قبل «جبهة النصرة» (ينبغي الأخذ بالاعتبار أن «داعش» كانت لا تزال مندمجة في «النصرة») بأنها مشروع «الصحوات» ضد المجاهدين.
وقد كان من بين «المهاجرين»، الذين انضموا إلى «أحرار الشام»، «مجاهدون» سابقون وحاليون في تنظيم «القاعدة»، بل كان بينهم أيضاً بعض القيادات. وإذا كان وجود قيادات من «القاعدة» من غير السوريين أمراً غير مثبت حتى الآن، فإن وجود قيادات سورية أصبح أمراً ثابتاً، ومن أشهر هؤلاء وأكثرهم غموضاً أبو خالد السوري.
وأبو خالد السوري، الذي هو من مؤسسي «أحرار الشام» ويشغل فيها منصباً قيادياً ويحاط بكثير من السرية والتكتم، هو في الوقت ذاته من قيادات «القاعدة» المقربين من زعيمها الراحل أسامة بن لادن، وقد وصفه الظواهري بأنه من «خير من خبرنا وعرفنا» كما أوكل إليه مهمة الإشراف على حل الخلاف بين ابو محمد الجولاني وأبو بكر البغدادي. وعندما أرسل رسالة الحكم في الخلاف كان أبو خالد ثالث شخص يستلم نسخة عن هذه الرسالة بعد كل من الجولاني والبغدادي أصحاب العلاقة.
وإضافة إلى أبي خالد السوري وأبي بصير الطرطوسي، برز مؤخراً اسم أبو ماريا الفلسطيني، الذي اعتقلته السلطات الأردنية وتبين أنه كان قيادياً شرعياً في «أحرار الشام». كما برز اسم أبو محمد الفرنسي بعد حادثة مسكنة في ريف حلب، الذي تبين أنه يشغل منصب «المفتي العام للواء مصعب بن عمير» التابع الى «أحرار الشام»، وغيرهم كثير.
ولكن يبقى الدليل الأهم على ارتباط «أحرار الشام» وبالتالي «الجبهة الإسلامية» بالجهاد العالمي هو «كتيبة الفرقان» التي تتشكل من عناصر جميعهم «جهاديون مهاجرون» من مختلف دول العالم.
ختاماً، وفي تقرير لها نُشر في أيلول الماضي أكدت الكاتبة والمحللة اليزابيث عبجي من «مكتب دراسات الحروب»، أنّ «القاعدة في سوريا بلغت درجة عالية من التنظيم ضمن خلايا مترابطة، ومنها جبهة النصرة، فليس مستبعداً إذن أن تكون كتائب أحرار الشام هي خلية من خلايا القاعــدة أيضاً، بالرغـم من أنهـا تنفي ذلك».
ونحن لا نقول ذلك، ولكن نؤكد أن «أحرار الشام» تنطوي على تيار مهم داخلها ينتمي إلى «القاعدة»، بعضه ينتمي تنظيمياً وبعضه من حيث النهج. وقد يكون هذا التيار هو الذي استطاع مؤخراً أن يهيمن على القرار في الحركة وبالتالي على «الجبهة الإسلامية». وما التحالف الوطيد بين الجبهة من جهة وبين «جبهة النصرة» من جهة أخرى سوى مؤشر على ذلك، لأن «أحرار الشام»، كما غالبية الفصائل المسلحة، أخذت في البداية موقفاً منتقداً لبيعة الجولاني للظواهري، ورأت فيها خدمة للنظام السوري، لكنها بعد ذلك ـ تحديداً بعد الخلاف بين «النصرة» و«داعش»- لم تجد غضاضة في التحالف مع من كانت تتهمها بخدمة النظام.
عبد الله سليمان علي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد