من هو “جو بايدن” الرئيس الأمريكي الجديد؟
فاز المرشح الديموقراطي “جو بايدن” بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
ولد “بايدن” في سكرانتون بولاية “بنسلفانيا”، عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى “ديلاوير”
ودرس بايدن التاريخ والعلوم السياسية، ثم تابع دراسة الحقوق، وأصبح محاميا في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة “نيو كاسل” في عام 1970.
وانتخب بايدن أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، عندما كان يبلغ من العمر 29 عاماً، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ثم أعيد انتخابه ست مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009.
وعن مواقف “بايدن” حين كان عضواً ثم رئيساً سابقا للجنة العلاقات الخارجية، عارض خلال ذلك حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و 1995.
وصوت بايدن لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في عام 2007.، مصرحاً أنه “ندم على ذلك”.
وشغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة.
أما طموحه بالرئاسة فهي ليست وليدة اللحظة حيث ترشح بايدن للانتخابات للمرة الأولى عام 1988 عن الحزب الديمقراطي، ثم عاد وترشح عام 2008 لكن سرعان ما انسحب وقبل عرض أوباما لمنصب نائبه.
وحول توجهات بايدن خلال مسيرته السياسية، كان من بين من صوتوا لصالح غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003.
وهو من دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات، ويدعم إرسال قوات أمريكية إلى السودان، ورفض التدخل العسكري الأمريكي في سوريا وليبيا.
ويعرف عن بايدن تأييده الشديد لـ”إسرائيل”، وهو من أنصار حل الدولتين، يتبع بايدن الخيار الدبلوماسي في علاقة الولايات المتحدة مع إيران، كما يؤيد استخدام أسلوب العقوبات، إلا أنه صوت في وقت سابق ضد اعتبار “الحرس الثو.ري الإيراني” منظمة إرهابية.
ولاحقت بايدن على مدى عدة سنين، اتهامات بالتحرش الجنسي، واللمس غير اللائق للنساء في عدد من المناسبات، من عناق أو تقبيل أو أو وضع اليد على أكتافهن.
وعن حياته الشخصية، تزوج بايدن من “نيليا هانتر” سنة 1966 ، ورزق منها ثلاثة أبناء، وهم “بو”، و”هانتر”، والطفلة”ناومي”، التي توفيت مع والدتها بحادث سير عام 1972، وفي سنة 1974، تزوج من “جيلي جايكوب”، ورزق منها ابنة وحيدة تسمى “آشلي”.
وفي عام 2015، توفي ابنه الأكبر “بو” بعد إصابته بورم سرطاني في المخ، كما دخل ابنه “هانتر” عام 2019 مصحاً لعلاج الإدمان من المخدرات، بعد فضيحة تعاطيه مادة “الكوكائين” التي كانت سبباً في طرده من احتياطي القوات البحرية الأمريكية.
الجدير بالذكر أن جو بايدن، مع توليه الرئاسة الأمريكية ينهي مسيرة أربعة سنوات من الحكم لصالح دونالد ترامب، لولاية رئاسية واحدة.
إضافة تعليق جديد