مليون و 560 ألف أمي سوري وانخفاض الأمية 8،1% سنوياً
بلغ عدد الأميين في سورية حوالي مليون وخمسمئة ألف وستين أمياً، أي بنسبة 5،13% من السكان «عمر 15 سنة فأكثر» وفق احصاءات المكتب المركزي للاحصاء العام 2007، وذلك ضمن توزيع السكان حسب المحافظات والحالة التعليمية والجنس «حضر ريف» علماً ان نسبة الأمية بين السكان من ذوي الأعمار 15 فما فوق كانت 19% عام 2004، وبالتالي فإن انخفاض الأمية خلال ثلاث سنوات بلغ 5،5 % بمعدل 8،1% سنوياً..
ونجري هنا المقاربة التالية: كل سنة ينخفض معدل انتشار الأمية بنسبة 8،1% فإذا سلمنا بدقة الاحصاءات وإذا بقيت الأمور على هذه الوتيرة من انخفاض الأمية فإن سورية يمكنها الاحتفال باندثار الأمية بين سكانها من شريحة العمر (15 سنة فأكثر» قبل نهاية العام 2015 الذي هو العام الأخير من الخطة الخمسية القادمة..
وبالعودة الى احصاءات العام 2007 وفق المكتب المركزي للاحصاء، فقد سجلت أعلى نسبة انتشار للأمية في المحافظات الشرقية، حيث بلغت في دير الزور 8،31% من سكان المحافظة، وفي الرقة 8،29% من سكانها، وفي الحسكة 4،22% من سكانها، في حين أخفض نسبة لانتشار الأمية في محافظة دمشق بمعدل 57،4% من سكانها، ثم القنيطرة بمعدل 5 % من سكانها، ثم طرطوس 1،6% من سكانها..
وفيما يلي انتشار الأمية في كامل المحافظات مرتبة بدءاً من المعدل الأخفض فالأعلى، ففي دمشق 57،4%، ثم القنيطرة 5%، طرطوس 1،6%، ريف دمشق 6،7%، السويداء 8،7%، درعا 1،9%، حمص 6،10%، اللاذقية 5،11%، الرقة حوالي 8،29%، دير الزور 8،31%.
وتتوضح الهوة التعليمية المتباينة بين المحافظات السورية عندما يكون معدل انتشار الأمية في دير الزور حوالي سبعة أضعاف معدل انتشار الأمية في دمشق..؟!
وبينت احصاءات العام الماضي ان نسبة الأمية مرتفعة لدى الاناث بأكثر من الذكور، حيث بلغ عدد الأميين من الذكور 451414 أمياً، وبلغ عدد الأميات 148104 أميات، كما يشهد الريف انتشاراً للأمية بأكثر من الحضر حيث يوجد 972597 أمياً في الريف، مقابل 626921 في مناطق الحضر.
الجدير ذكره أن الخطة الخمسية العاشرة وضعت في أهم أهدافها الكمية «مواصلة تحقيق هدف محو الأمية وذلك عن طريق توفير فرص تعليم القراءة والكتابة لنحو 50% من الأميين خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة..
وعلى صعيد التعليم العام حقق القطاع التربوي في سورية خطوة ايجابية في تطبيق ديمقراطية التعليم والتعليم الالزامي، لاسيما بعد صدور قانون التعليم الأساسي رقم 32 لعام 2002م الذي تم بموجبه مد الالزام بالتعليم الى السنوات التسع الأولى..
وتمثل مشكلة تسرب الطلاب في مراحل التعليم الأساسي لأسباب اجتماعية واقتصادية وخاصة بين الفتيات، أهم المشكلات الرئيسة المسببة لانتشار الأمية.
أما احصاءات العمل الخاصة بالأميين فتشكل أرقاماً متردية تتناسب مع تردي هذه الشريحة مقارنة بالشرائح المتعلمة، وأيضاً وفق احصاءات العام 2007 فإنه يوجد 108728 أمياً فقط يعملون بأجر، أي بنسبة 79،6% من الأميين، ومتوسط أجر الأمي شهرياً 7544ل.س فقط، وتبلغ نسبة المشتغلين ضمن القطاع الحكومي 4،1% من مجموع العاملين في القطاع الحكومي، و 3،5% أمي يعملون في القطاع الحكومي من اجمالي المشتغلين في القطاعات كافة.
وتستقطب المهن الزراعية أعلى نسبة من الأميين حيث 58% منهم في المهن الزراعية، و 4،27% في مهن الانتاج، و 9،0% يعملون اداريين وبأعمال كتابية، و 7،0%، مهنيون وفنيون، و 13% في مهن الخدمات والبيع..
ظافر أحمد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد