مقتل 50 جزائرياً وتنظيم القاعدة يعلن مسؤوليته

09-09-2007

مقتل 50 جزائرياً وتنظيم القاعدة يعلن مسؤوليته

اعلنت جماعة من الاعضاء في تنظيم القاعدة مسؤليتها عن هجومين انتحاريين اسفرا عن مقتل 50 فردا على الاقل في الجزائر في الايام الثلاثة الماضية.

وبثت الجماعة، التي تطلق على انفسها اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بيانا على الانترنت تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجومين.

وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قالت أن الهجوم الذي حدث السبت على ثكنة عسكرية لخفر السواحل بمنطقة دلس شرق العاصمة الجزائرية قد أسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح 47 آخرين.

وتقع الثكنة على بعد خمسين كيلومترا من الجزائر العاصمة. وقالت وكالة الاسوشيتدبرس إن القاعدة كان يقيم بها عدد من مسؤولي هذه القوات.

ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وكان اكثر من 20 شخصا قد قتلوا بينما اصيب العشرات في تفجير في مدينة باتنة الجزائرية الخميس، وذلك قبل وقت قليل من زيارة مقررة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وحسب ما اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في بيانه فان هذا الهجوم استهدف بوتفليقة. واوضح بيان الجماعة على الانترنت ان منفذ الهجوم استهدف رجال الشرطة والامن بعد ان اضطر لتفجير عبوته اثر اكتشافها قبل وقت قليل من مرور بوتفليقة.

كما ان اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجومين لم يكن مفاجأة نظرا لانهما يحملان بصمات التنظيم.

يذكر ان هذه الجماعة كانت تعرف قبلا باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال ثم غيرت اسمها بعد ان تحالفت مع تنظيم القاعدة في العام الماضي.

وكان انفجاران وقعا في الجزائر العاصمة في شهر ابريل/ نيسان الماضي قد أديا إلى مقتل 23 شخصا واصابة 160 بجروح، أحدهما قرب مقر رئاسة الوزراء.

ومن جانبه قال عبد العزيز بلخادم رئيس الوزراء الجزائري أن "الإرهاب يتقهقر".

واضاف بلخادم، الذي كان يتحدث على شاشة التليفزيون الجزائري بعد الهجوم على قاعدة خفر السواحل في منطقة دلس، إن المهاجمين ـ باستهدافهم للمدنيين ـ قد "غدروا بشعبهم وبلدهم ودينهم".

وقال بلخادم أن الإرهاب في تراجع "بالرغم من النتائج المحزنة والمؤلمة لهذه العمليات التي استهدفت الشعب الجزائري".

يشار الى ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتبنى سياسة الوئام الوطني التي ترمي إلى انهاء 15 عاما من القتال بين الجيش والجماعات المسلحة التي تحاول اقامة دولة اسلامية.

وكانت الازمة اندلعت في الجزائر عام 1992 بعد الغاء نتيجة الانتخابات العامة التي فاز حزب اسلامي بالجولة الاولى منها وكان من المنتظر ان يفوز في الجولة الثانية.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...