مقتل عنصرين من جند الشام بانفجار عبوة واستمرار اشتباكات "البارد"

18-06-2007

مقتل عنصرين من جند الشام بانفجار عبوة واستمرار اشتباكات "البارد"

قتل فلسطينيان من مجموعة جند الشام وأصيب ثالث الاثنين في انفجار عبوة ناسفة وقع في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وقال مصدر فلسطيني  "إن عبوة ناسفة موضوعة في إطار سيارة انفجرت داخل محل لتصليح الإطارات"، دون أن يفيد عن كيفية وصول العبوة إلى داخل الإطار.
وأدى الانفجار إلى "مقتل صاحب المحل واحد أقربائه" وهما من جند الشام كما أصيب شخص آخر من التنظيم نفسه بجروح وفق المصدر الفلسطيني. وكان المصدر قد أشار سابقا إلى وقوع ثلاثة جرحى.
وشهدت منطقة التعمير في الرابع من يونيو/حزيران اشتباكات بين الجيش ومجموعة جند الشام أسفرت عن مقتل جنديين ومقاتلين اثنين من جند الشام. واعتبر مسؤولون لبنانيون أن هجمات جند الشام على الجيش محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتلي مجموعة فتح الإسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان التي يواجهها الجيش منذ 20 مايو/أيار.
وتم ضبط الوضع لاحقا في التعمير بالتنسيق بين الجيش والفصائل الفلسطينية عبر نشر قوة أمنية فلسطينية قوامها 40 مسلحا ينتمون إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية (الموالي لسوريا) ومجموعات إسلامية أبرزها عصبة الأنصار.
من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال البلاد. وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من اعلان الجيش عن تدمير مواقع مهمة لفتح الاسلام وتحقيق تقدم على ارض المعركة. وقد قتل ثلاثة جنود في معارك يوم الاثنين بينما كانت قوات الجيش اللبناني تحكم الطوق على جماعة جند الشام.
وقصف الجيش اللبناني ما يعتقد انه مخابئ لفتح الاسلام في بداية الاسبوع الخامس لهذه المواجهات التي اندلعت على خلفية مداهمة قامت بها القوى الامنية اللبنانية على احدى الشقق التي كانت الحركة قد استأجرتها في مدينة طرابلس، وذلك اثر التحقيق في قضية سرقة احد المصارف.
وقد قتل حتى الآن اكثر من 150 شخصا في هذه الاشتباكات من بينهم 20 مدنيا في ما يعتبر اسوأ موجة عنف يشهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية عام 1990. وكان الجيش اللبناني قد اعلن يوم الاحد انه دمر المقر الرئيسي لجماعة فتح الاسلام ومبنى آخرا كانت تستخدمهما الجماعة لاطلاق النار على الجيش اللبناني. وافادت التقارير الواردة من لبنان ان العلم اللبناني رفع على ما تبقى من هذين المبنيين. ويقول الجيش اللبناني انه "يضيق الخناق على مسلحي فتح الاسلام الذين ينحصرون في الشطر الجنوبي للمخيم او ما يعرف بالمخيم القديم". يذكر ان التقديرات تشير الى انه لا يزال في المخيم نحو 2000 مدني بعدما اضطر السكان الذين يبلغ عددهم نحو 31 الفا الى النزوح في الايام الاولى لبدء القتال. وتعمل السلطات الامنية والجيش اللبناني على ملاحقة المجموعات التي تخل بالامن وبخاصة بعد اطلاق صاروخين يوم الاحد من جنوب لبنان نحو شمال اسرائيل من قبل جهة مجهولة، ما وضع القوى الامنية ومعها قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في الجنوب في حالة استنفار تام، وادى الى تكثيف الدوريات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. يذكر انها المرة الاولى التي تطلق فيها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل منذ انتهاء حرب الصيف الماضي التي استمرت اكثر من شهر وانتهت بقرار مجلس الامن الدولي الذي قضى بوقف العمليات العسكرية ونشر قوة دولية بلغ عدادها نحو 15 الف جندي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...