مقتل عائلة سورية في ليبيا على يد الناتو
تواصل صواريخ حلف شمال الأطلسي «ناتو» حصد أرواح المدنيين في ليبيا حيث قتلت تسعة أشخاص بينهم أربعة من أفراد عائلة سورية واحدة وأصيب 18 بجروح إثر غارة شنها الحلف فجر أمس على حي سكني في العاصمة طرابلس.
وبحسب المتحدث الرسمي الليبي موسى إبراهيم، فإن الغارة أودت بحياة المواطن السوري عبد اللـه نمر شهاب وزوجته الليبية كريمة الغراري وولديهما، إثر سقوط صاروخ على منزلهما مباشرة في حي العراضة، معتبراً أن هذا القصف يبين أن «الناتو» قد دخل مرحلة جديدة في عملياته العسكرية لتدمير الأحياء السكنية.
وذكرت وكالة «سانا» أن إبراهيم أوضح أن حصيلة الغارة التي استهدفت مبنى مؤلفاً من طابقين ارتفعت إلى تسعة شهداء و18 جريحاً.
وأشار إلى أن المبنى الذي تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف، على حين أشار شهود عيان إلى أن أضراراً لحقت أيضاً بمنزلين مجاورين آخرين على الأقل، لافتين إلى أنه تم انتشال جثتين من بين الأنقاض أمام مراسلي الصحافة الدولية ونقلتهما السلطات في المكان حيث تجمع عشرات من السكان.
وفي مستشفى طرابلس تمكن الصحفيون من رؤية جثتي طفلين على الأقل لا يتجاوز عمرها السنتين وكذلك جثة سيدة من عائلة واحدة بحسب السلطات.
واتهم إبراهيم الحلف الأطلسي بارتكاب أعمال «وحشية» مستهدفاً «عن عمد المدنيين»، مؤكداً أنه يتوقع حصيلة أكبر. وقال «إنها ليلة أخرى من المجزرة والرعب والترويع يتسبب بها الحلف الأطلسي»، مؤكداً أنه لا يوجد أي منشآت أو آليات عسكرية بالقرب من الحي.
وأكد إبراهيم، أن القادة الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين الذين يقودون العمليات العسكرية في ليبيا «مسؤولون أخلاقياً وقانونياً عن عمليات القتل هذه»، مضيفاً «إنها ليست دعاية. إنه ليس أمراً يمكن» فبركته.
ودعا إبراهيم الأسرة الدولية إلى وقف «الاعتداء» على ليبيا وتشجيع الحوار بين كل الأطراف لإنهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ بدء التمرد في منتصف شباط الماضي.
في المقابل قال المتحدث باسم «ناتو» مايك براكن لهيئة الإذاعة البريطانية: إن الحلف يأخذ الأنباء التي تتحدث عن سقوط ضحايا من المدنيين بجدية بالغة وأنه سيحاول التحقق ما إذا كان سلاح من الحلف هو الذي قصف المنزل ما تسبب في مقتل سكانه، مضيفاً: «سيكون حلف شمال الأطلسي آسفاً للغاية بالطبع إذا خلصت مراجعة هذا الحادث إلى أنه سلاح من الحلف»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكالات
إضافة تعليق جديد