مصادرديبلوماسية لـ(الجمل) كلام جنبلاط التحريضي موجه لأمريكا لالسوريا
الجمل ـ خاص : قالت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة لـ (الجمل) أن تصعيد وليد جنبلاط لخطابه العدائي ضد سوريا ورئيسها ، جاء بعد إطلاعه على نتائج محادثات الرئيس السوري في موسكو، حيث أكد المسؤولون الروس لجنبلاط أن السوريين أغلقوا طريق العودة تماما أمام جنبلاط الذي سعى لدى روسيا لإعادة خط الرجعة في علاقاته مع سوريا، وقالت المصادر أن الروس أبلغوا جنبلاط أنهم طرحوا على السوريين فكرة إعادة المياه الى مجاريها مع جنبلاط، إلا أن السوريين أجابوا أنهم "لم ولن يسمعوا بشخص اسمه وليد جنبلاط"، وأضافت المصادر أن هذه الإجابة تزامنت مع تأكد جنبلاط بأن الروس لن يدعموا مشروع إنشاء محكمة دولية إلا وفق القانون والدستور اللبناني ونيلها إجماع اللبنانيين، وثمة نيات لديهم بالمماطلة في هذا الشأن الى أقصى درجة ممكنة، وإذا تعذر ذلك فلا يستبعد أن يستخدموا حق الفيتو، وتواكب هذا مع الموقف الفرنسي الأخير الذي أكد على ضرورة حصول مشروع المحكمة الدولية على إجماع لبناني.
وتقول المصادر أن هذه المعطيات دفعت جنبلاط الى رمي الورقة الأخيرة لديه وهي التحريض المباشر على الرئيس السوري بشار الأسد، في رسالة ليست موجهة الى سوريا وإنما الى الأمريكيين ، في محاولة أخيرة لاستمالتهم بعدما بدأ حجيج السناتورات الى دمشق ، وتصريحات آلان سبيكتر حول مؤتمر مصالحة عراقية تستضيفه دمشق وحول الرسالة التي نقلها من السوريين وتأكيد جديتهم بالعودة الى المفاوضات مع إسرائيل ، ما أقلق جنبلاط على مستقبله السياسي أولاً ومصير تحالف 14 شباط مع الأمريكيين، وهو ما جعل جنبلاط يقول أنه حتى لو لم تكن هناك محكمة دولية فلا بد أن يخرج منا نواف وكلنا نواف . في إشارة الى قاتل أديب الشيشكلي الرئيس السوري الذي قمع بدموية محاولة تمرد انفصالية في جبل العرب في الخمسينيات من القرن الماضي.
من جانب آخر علمت( الجمل) من مصادر لبنانية أن نائب من كتلة تيار المستقبل أعرب عن قلقه الشديد على مستقبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ويقول ذلك النائب في جلساته الخاصة أن سعد الحريري غدا اسيراً لهيمنة أربعة اشخاص سيقضون على مستقبله وهم: وليد جنبلاط ومروان حمادة وباسم السبع وجوني عبده ، فهؤلاء يحرضون سعد الحريري بشكل دؤوب، ونجحوا في إقناعه أن ليس بإمكانه أن يكون زعيماً شعبياً إذا لم يكن خطابه السياسي متطرفاً ، فيما يرى أهل بيروت "السنة " أن خطاب سعد الحريري التحريضي والتصعيدي سيخرب بيروت ، وهو ما يفسر توجه الحريري لتركيز خطابه على المناطق دون بيروت، وقوله لهم أنهم خط الدفاع الأول عن بيروت. وفي وقت سابق نشرت( الجمل) معلومات عن استياء أهل بيروت من الخطاب الذي وجهه سعد الحرير لأهالي طرابلس.
الجمل
إضافة تعليق جديد