مستقبل السياسات الأمريكية بقيادة باراك أوباما (3)

08-11-2008

مستقبل السياسات الأمريكية بقيادة باراك أوباما (3)

الجمل: خلال فترة انشغال الرأي العام الأمريكي وبالعالمي بمجريات الصراع الانتخابي الأمريكي كان يدور في الوقت نفسه صراع آخر يندرج ضمن ما يمكن أن يطلق عليه تسمية "صراع الظل"، والذي كان يدور بشكل مواز تحت الصراع الذي كنا نشاهد مجرياته على سطح الأحداث سواء خلال فترة الصراع داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار المرشح الحزبي للرئاسة أو الصراع بين الحزبين للفوز بمنصب الرئاسة.
* مجريات "صراع الظل" الجارية حالياً:
تقول التقارير والتسريبات الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية بأن فوز المرشح الديمقراطي أوباما قد أشعل معركة أخرى داخل الحزب الديمقراطي وهي معركة صراع الأجنحة لجهة الحصول على الحصص داخل الأجهزة التنفيذية الأمريكية، هذا وتقول المعلومات بأن مجريات صراع الظل الدائرة حالياً تحمل الكثير من الأخبار السارة وغير السارة في آن معاً:
• يقوم الرئيس المنتخب باراك أوباما حالياً بإجراء المشاورات مع زعماء الحزب الديمقراطي وبعض زعماء الحزب الجمهوري من جماعة المحافظين التقليديين المعارضة لجماعة المحافظين الجدد داخل الحزب الجمهوري ويهدف أوباما من هذه المشاورات التفاهم وبناء المزيد من الوفاق والإجماع الوطني الأمريكي لجهة تشكيل واختيار عناصر الإدارة الأمريكية الجديدة.
• تقوم جماعات ومنظمات اللوبي الإسرائيلي ومنظمات اللوبي الأخرى مثل المجمع الصناعي العسكري ولوبي الشركات النفطية ولوبي الشركات والمؤسسات المالية وغيرها، بممارسة الضغوط على أوباما لجهة اختيار بعض العناصر ضمن الإدارة الجديدة.
• تقوم الماكينات الإعلامية الضخمة مثل CNN, FOX news، صحيفة نيويورك تايمز، صحيفة واشنطن بوست، إضافة إلى بعض مركز الدراسات المتخصصة بعمليات التسويق لبعض الخطوط العامة والشخصيات المعنية لجهة تولي المناصب الحساسة في الإدارة الجديدة.
وعلى خلفية هذه التحركات فإن صراع الظل الدائر حالياً بدأ يبرز أكثر فأكثر أمام الرأي العام الأمريكي والعالم وتشير الوقائع الجارية إلى احتمالات أن تزداد سخونة صراع الظل خلال هذا الأسبوع والذي بانتهائه ستكون الملامح العامة لشكل وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة قد برزت بوضوح أكبر.
تقول التسريبات الواردة من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن القائمة المطروحة مبدئياً في الوقت الحالي أمام الرئيس أوباما تقدم الأسماء الآتية باعتبارهم أبرز المرشحين الذين تتم عملية المفاضلة والمعايرة بينهم لجهة اختيار واحد منهم أو توسيع دائرة الخيارات بإضافة بعض الأسماء الجديدة، هذا ويمكن عرض المعلومات المتعلقة بالأسماء المدرجة في القائمة على النحو الآتي:
• منصب وزير الدفاع: تم حتى الآن تحديد أربعة خيارات هي:
- الإبقاء على وزير الدفاع الحالي روبرت غيتز في منصبه.
- قائد البحرية السابق ريتشارد دانتريك.
- السيناتور تشوك هانميل (جمهوري ولكنه من أبرز وأشد المعارضين لحرب العراق).
- السيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
• منصب وزير الخزانة: وتتضمن قائمة المرشحين الأسماء الآتية:
- تيموثن غايزنر: رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك.
- بول فولكر: المدير السابق لبنك الاحتياط الفيدرالي.
- لورانس سوميرز: وزير الخزانة السابق والرئيس السابق لجامعة هارفرد.
• منصب وزير الخارجية: وتتضمن القائمة عدة أسماء:
- بيل ريتشاردسون حاكم ولاية داكوتا الشمالية والسفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة ووزير الطاقة الأمريكي الأسبق.
- السيناتور جون كيري المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي في انتخابات 2004م التي خسرها أمام جورج دبليو بوش.
- السيناتور ريشارد لوغار: الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وانتماؤه مستقل ولكنه معارض لسياسات بوش.
- السيناتور السابق تشوك هانميل، الذي برغم ترشحه لتولي منصب وزير الدفاع، فإن اسمه قد ورد أيضاً في قائمة المرشحين لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي وانتماؤه جمهوري ولكنه ظل معارضاً لتوجهات إدارة بوش وحربه في العراق.
• منصب النائب العام: وتتضمن القائمة عدة أسماء:
- إيريك هولدار النائب السابق للنائب العام الأمريكي.
- جاسنيت نابوليتانو حاكم ولاية أريزونا.
- آرثر ديفيس: عضو مجلس النواب الأمريكي وعضو لجنة القضايا التابعة لمجلس النواب الأمريكي وبرغم أنه جمهوري فهو من المعارضين لتوجهات بوش.
- ديفال باتريك: حاكم ولاية ماساشوستيس وقد تولى سابقاً منصب مساعد النائب العام لشؤون الحقوق المدنية.
• منصب وزير الطاقة: وتضمنت قائمة المرشحين الأسماء الآتية:
- إدوارد رينديل حاكم ولاية بنسلفانيا.
- فيليب شارب عضو مجلس النواب السابق ورئيس لجنة موارد مراكز دراسات المستقبل.
• منصب منسق شؤون وكالة البيئة: وتتضمن القائمة العديد من الأسماء:
- ليزا جاكسون مفوضة ولاية نيوجيرسي لحماية البيئة.
- ماري نيكولس رئيسة لجنة كاليفورنيا للموارد الجوية.
- كاثلين ماغينتي السكرتيرة السابقة للجنة بنسلفانيا لحماية البيئة.
• منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية: وتتضمن القائمة عدة مرشحين:
- طوم داشلي زعيم الأغلبية السابقة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
- هوارد دين رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية.
- كاثلين سيبيليوس حاكم ولاية كنساس.
• منصب وزير النقل: تتضمن القائمة الأسماء الآتية:
- جين غارفي الرئيس السابق للجنة الطيران الفيدرالية.
- مورتيمور داوتي النائب السابق لوزير النقل الأمريكي.
- إدوارد رينديل حاكم ولاية بنسلفانيا.
• منصب وزير الداخلية: وتتضمن القائمة الأسماء الآتية:
- جون كيتزابير حاكم ولاية أريجون السابق.
- طوني كنوليس حاكم ولاية آلاسكا السابق.
- السيناتور كين سالازار المدير التنفيذي السابق لهيئة الموارد الطبيعية بولاية كولورادو.
• منصب وزير الأمن الوطني: وتتضمن القائمة الأسماء الآتية:
- جيمس لي ويت المدير السابق للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
- بيل برلتون رئيس شرطة لوس أنجلس.
- جاني هارمان عضو مجلس النواب ورئيسة لجنة مجلس النواب الفرعية لمخابرات الأمن الوطني.
• منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي: وتتضمن القائمة الأسماء المرشحة الآتية:
- جيمس بي شتاينبيرج النائب السابق لمستشار الأمن القومي.
- سوزان رايس مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق للشؤون الإفريقية.
• منصب وزير الزراعة: وتتضمن القائمة الأسماء الآتية:
- توم بويس رئيس اتحاد المزارعين الوطني.
- توم فيلزاك الحاكم السابق لولاية إيوا.
- كولين بيترسون عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الزراعة التابعة لمجلس النواب الأمريكي.
• منصب رئيس الميزانية والإدارة: وتتضمن القائمة الأسماء الآتية:
- جون سيرات: عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الميزانية التابعة لمجلس النواب.
- جين سبيرلينف مساعد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للشؤون الاقتصادية.
- جاسون فورمان مدير السياسات الاقتصادية في حملة أوباما الانتخابية.
• منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية: وتتضمن قائمة الترشح اسماً واحداً هو فاليري جارييت صديق أوباما ورئيس شركة هابيتان.
• منصب وزير العمل: وتضم القائمة الأسماء الآتية:
- جورج ميلر عضو مجلس النواب ورئيس لجنة التعليم والعمل التابعة لمجلس النواب.
- ديفيد يونير عضو اللجنة الاستشارية الاقتصادية الانتقالية التابعة لأوباما.
- أندي شتيرن رئيس الاتحاد الدولي للمستخدمين.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن قوائم المرشحين المشار إليها تمثل القوائم اولية الجاري فحصها حالياً.
* تحركات اللوبي الإسرائيلي:
تقول التسريبات أن جماعات اللوبي الإسرائيلي تقوم حالياً ببذل أقصى جهودها للتأثير على خيارات وتفضيلات الحزب الديمقراطي المتعلقة باختيار المرشحين لتولي المناصب الآتية:
• وزير الخارجية.
• مستشار الأمن القومي.
• وزير الدفاع.
• وزير الأمن الوطني.
• وزير الداخلية.
• وزير الخزانة.
وتقول المعلومات والتسريبات بأن المناصب الأكثر أهمية بين هذه تتمثل في وزارة الخارجية ومستشار الأمن القومي، هذا وتفيد التسريبات إلى أن التحركات الجارية بواسطة اللوبي الإسرائيلي تركز على إضافة اسم دينيس روس إلى قائمة المرشحين باعتباره مرشح اللحظات الأخيرة لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي وتقول التسريبات أن ترشيح روس قد رتب له اللوبي الإسرائيلي والإسرائيليون جيداً خلال فترة ما قبل الانتخابات وذلك منذ الصفقة التي عقدتها هيلاري كلينتون مع باراك أوباما، مقابل دعمها له في الجولة النهائية في مواجهة ماكين.
ما يحدث حالياً هو أن أسماء المرشحين لتولي حقيبة الخارجية هي أسماء معروضة لأغراض الرفض التكتيكي تمهيداً لرفع اسم دينيس روس في النهاية. أما بالنسبة لمنصب مستشار الأمن القومي فتقول التسريبات أن سوزان رايس هي الأوفر حظاً لتولي المنصب. وبالنسبة لفترة إبقاء روبرت غيتز في منصبه كوزير للدفاع تقول التسريبات بأنها تكتيك يهدف الديمقراطيون من خلاله لتوسيع نطاق انشقاق الحزب الجمهوري بحيث يبقى موزعاً بين جناح المحافظين التقليديين الذي ينتمي إليه روبرت غيتز وجناح المحافظين الجدد المطلوب إضعافه وعدم إفساح المجال له للصعود مرة أخرى وبالتالي إبقاء روبرت غيتز سيتيح المجال للمحافظين التقليديين إقصاء المحافظين الجدد واستعادة سيطرتهم على الحزب الجمهوري. هذا، وتقول المعلومات أن بايدن المرشح لتولي منصب نائب الرئيس الأمريكي هو الأكثر تعاوناً مع جماعات اللوبي الإسرائيلي داخل الحزب الديمقراطي إضافة إلى أن مجموعة أعضاء الكونغرس من اليهود الأمريكيين الموجودين بكثافة في لجان الحزب الديمقراطي الوسيطة.

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...