مساعد دي ميستورا في دمشق ومسلحو حلب رفضوا الاستجابة لمبادرة وخطة تجميد القتال
تنتهي زيارة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إلى غازي عنتاب اليوم حيث من المتوقع أن يغادر إلى بروكسل ليجتمع مع عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لطرح مبادرته وكذلك ما تم التوصل إليه مع الجانب الروسي تجاه استئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.
وقالت المتحدثة باسمه إن مباحثاته كانت «إيجابية» في حين أكدت مصادر قريبة منه أن الفصائل المسلحة رفضت إعطاء دي ميستورا أي جواب على مبادرته واشترطت عليه أن تشمل ريف حلب وصولاً إلى معبر باب الهوى وهو الشريان الرئيسي الذي يغذي الفصائل بالدعم المالي والبشري والعسكري من قبل الأتراك.
ومعروف أن كل من التقاه دي ميستورا يتبع مباشرة في قراره لأنقرة التي رفضت إجراء أي مباحثات رسمية مع المبعوث الأممي.
وفي سياق زيارته إلى بروكسل أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام إلى سورية في بروكسل، وأضافت في مؤتمر صحفي «لدينا اجتماع يومي الأحد والإثنين لنرى من جانب كيف ننسق على نحو أفضل القتال ضد داعش ومن الجانب الآخر سبل استئناف العملية السياسية التي تقود إلى حل للصراع في سورية».
ووصل مساعد دي ميستورا إلى دمشق حيث يجري مباحثات مع وزارة الخارجية السورية يجيب خلالها على الاستفسارات السورية حول ضمانات نجاح خطة «تجميد القتال» التي طرحها دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
ووافقت دمشق على خطة دي ميستورا خلال زيارته السابقة لها لتجميد القتال في مدينة حلب حصراً على أن يأتي بضمانات من الدول الداعمة للفصائل المسلحة تجاه تطبيق خطته التي سيقدمها رسمياً اليوم وبالتفصيل رمزي عز الدين رمزي إلى الخارجية السورية.
وتقضي الخطة على ثلاث مراحل الأولى فتح معابر بين شطري المدينة، والثانية إدخال المساعدات وخدمات الدولة، والثالثة التفاوض من أجل تسليم السلاح أو المغادرة خارج المدينة.
وحاول المبعوث الأممي تسويق خطته لدى الفصائل المسلحة التي التقى ممثلين عنهما في مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية إلا أنه لم يتلقَ أي جواب علماً أن تلك الفصائل سبق أن رفضت الخطة واعتبرتها «تخدم النظام» فقط، وفي تصريحات صحفية قال دي ميستورا أن خطته لا تخدم أحداً وهذه خطة الأمم المتحدة وليست لأحد آخر، مضيفاً بأنه متواجد في غازي عنتاب لشرح الخطة «من أجل طمأنة الجميع لأن كل الأطراف لديها مشكلة ثقة».
وفي بروكسل قالت مصادر دبلوماسية عربية إن الاتحاد الأوروبي يؤيد جهود دي ميستورا في تجميد القتال في حلب وكذلك الأفكار المطروحة من قبل موسكو من أجل استئناف التفاوض السياسي، وسبق لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن ألمح إلى أن بلاده تحظى بدعم عدد من العواصم الأوروبية تجاه المبادرة الروسية لحل الأزمة سياسياً ومن خلال حوار سوري سوري بعيداً عن التدخلات الخارجية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد