مسؤول غوث: لا عودة سريعة للاجئين فلسطينيين الى مخيم البارد

21-07-2007

مسؤول غوث: لا عودة سريعة للاجئين فلسطينيين الى مخيم البارد

قال مسؤول بالامم المتحدة يوم الجمعة ان كثيرين من 32 ألف لاجيء فلسطيني نزحوا بسبب القتال بين الجيش اللبناني ومتشددين اسلاميين سيحتاجون لمنازل مؤقتة بينما تتم اعادة بناء مخيمهم الذي أصابه الدمار.وقال ريتشارد كوك مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا) في لبنان انه لا يستطيع تقدير تكلفة اعادة البناء حتى يتوقف القتال ويتسنى تقييم الاضرر.وقال كوك في مقابلة "نتوقع أن تكون جهود اعادة الاعمار ضخمة...ستصل حتما لمئات الملايين من الدولارات" مضيفا أن ألمانيا وايطاليا ومانحين اخرين اعربوا عن استعدادهم لتقديم بعض الاموال.
وقتل ما لايقل عن 235 شخصا في مخيم نهر البارد بشمال لبنان حيث يحاول الجيش اللبناني على مدى شهرين سحق متشددي حركة فتح الاسلام التي تضم مقاتلين فلسطينيين ولبنانيين وعرب يستلهمون نهج تنظيم القاعدة.
وتردد دوي انفجارات وأعيرة نارية بشكل متقطع في المخيم يوم الجمعة. وقال كوك ان موظفي الوكالة لم يتمكنوا من دخول المخيم منذ أسابيع لكن الجيش أبلغ عن وقوع اضرار هائلة بسبب القصف في الايام القليلة الماضية.
ولم يتمكن الجيش اللبناني من اجتياز المحيط الرسمي للمخيم الا في الاونة الاخيرة بعد قتال لاسابيع لطرد متشددي فتح الاسلام من منطقة قريبة يعيش فيها كثير من اللاجئين وامتد الصراع اليها.
وألحقت نيران الجيش والشراك الخداعية التي نصبها المتشددون الدمار بمباني المخيم المطل على ساحل البحر المتوسط شمالي مدينة طرابلس.
واتفقت وكالة أونروا التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والاردن وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة مع الحكومة اللبنانية على الاضطلاع بمهمة اعادة بناء المخيم ضمن محيطه الاصلي.
ولحقت أضرار بالغة بالمدارس والعيادات وغيرها من المنشات التابعة للوكالة خلال الصراع.وتثني الوكالة وشركاؤها في مجال الاغاثة اللاجئين عن تعجل العودة الى المخيم بمجرد أن يتوقف القتال اذ يريدون وقتا لازالة الذخائر التي لم تنفجر وتطهير المباني غير الامنة وازالة الانقاض.
وقال كوك "نتوقع أن عددا كبيرا من هؤلاء الاثنين وثلاثين ألفا سيضطر للسكن بشكل مؤقت في مكان اخر."ويتكدس الكثير من النازحين من نهر البارد الان في مدارس ومساجد ومنازل في مخيم البداوي القريب.وقدمت السعودية عشرة ملايين دولار لتوزيعها نقدا على الفور على العائلات المشردة واللاجئين الذين يستضيفونها.وتدرس الوكالة الحلول البديلة مثل السكن المؤجر والمساكن أو المباني المؤقتة التي يمكن تحويلها أو اعادة تأهيلها لاستخدامها كسكن.ويسود الغضب بين النازحين من نهر البارد بعد أن انتهت مسيرة احتجاجية باتجاه المخيم يوم 29 يونيو حزيران بشكل عنيف عندما أطلق جنود النار على اللاجئين فقتلوا اثنين وأصابوا 50.وقال كوك ان الوضع الطاريء أجبر الوكالة على تحويل بعض مواردها التي كانت مخصصة لمشاريع تهدف الى تحسين أحوال المعيشة في 12 مخيما للاجئين في لبنان يعيش فيها نحو 200 ألف شخص.ونالت الوكالة تعهدات من مانحين اجماليها 24 مليون دولار لمشاريع قيمتها 49 مليون دولار الى جانب أربعة ملايين دولار أنفقت على اعادة اعمار المخيمات بعد حرب العام الماضي بين اسرائيل ومقاتلي جماعة حزب الله.وقال كوك "تحسين أحوال المخيمات بات أكثر أهمية الان لان أوضاع الناس تخلق مجتمعا محبطا وساخطا يكون أكثر عرضة للتطرف."ويعانى اللاجئون الفلسطينيون منذ فترة طويلة من قيود مشددة على الحق في الحصول على وظائف أو تأجير أو امتلاك عقارات خارج المخيمات. وبدأت حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في تخفيف بعض هذه القيود.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...