مذكرة اعتقال ضد رئيس الارجنتين السابق كارلوس منعم
اصدر احد وكلاء الادعاء العام الارجنتيني مذكرة اعتقال ضد الرئيس الارجنتيني الاسبق كارلوس منعم بتهم التكتم على ضلوع رجل اعمال ارجنتيني سوري الاصل في احد اكثر الهجمات الارهابية دموية في الارجنتين.
وتضمنت مذكرة الاعتقال التي اصدرها وكيل الادعاء العام البرتو نيسمان، الى جانب منعم، شقيقه منير، واربعة اشخاص آخرين.
الا ان منعم هو حاليا عضو في مجلس الشيوخ، وهو بالتالي محمي بحصانة دبلوماسية، وهو ما دعا نيسمان الى الطلب من مجلس الشيوخ الارجنتني اسقاط الحصانة عنه.
يشار الى ان الحادث كان تفجير شاحنة عند مقر جمعية يهودية في يوليو/تموز من عام 1994 وقد ادى الى مقتل 85 شخصا واصابة 200 آخرين.
ورغم ان اسر الضحايا كانت تشك بوجود صلة لمنعم بهذا التفجير، وهو ما نفاه الرئيس الارجنتيني الاسبق، لكن هذه هي المرة الاولى التي توجه فيها تهم لمنعم بالتكتم على الامر.
يشار الى ان حادث تفجير تلك الجمعية جاء بعد عامين من تفجير تعرضت له السفارة الاسرائيلية في بوينس ايريس دمرها تماما واسقط 29 قتيلا.
ويقول وكيل الادعاء ان منعم وكبار مساعديه تكتموا على ضلوع رجل الاعمال، وهو البرتو ياتشنتو كانوري ايدول، بتفجير الجمعية اليهودية.
يذكر ان في الارجنتين طائفة يهودية يقدر عددها بنحو 200 ألف نسمة، وكان مقر هذه الجمعية يعتبر رمزا من رموز هذه الطائفة.
ويتهم مكتب الادعاء العام الارجنتيني ايران بالوقوف وراء التفجير، لكنه يعتقد ان هناك اياد ارجنتينية خفية اسهمت في تسهيل تنفيذ الحادث.
يشار الى صلة منعم بايدول تعود الى جذور قديمة، فهما من اسرتين سوريتين مهاجرتين من بلدة يبرود السورية.
ويقول المحققون الارجنتينيون ان دلائل جديدة تشير الى ان سجلات مكالمات هاتفية ودفتر ارقام الهواتف الخاص برجل الاعمال اظهرت انه كان على اتصال باثنين على الاقل من المشتبه بهم بتنفيذ التفجير.
الا ان منعم، الذي حكم الارجنتين من عام 1989 وحتى عام 1999، انكر التهم وقال انه مستهدف من خصومه السياسيين، ومنهم الرئيسة الحالية كريستينا فرنانديز وزوجها الرئيس السابق نستور كريشنر.
اما طهران فقد نفت التهم وقالت ان الولايات المتحدة واسرائيل حاولتا استغلال الحادث لتشويه سمعة ايران.
وقد اصدرت الشرطة الدولية "الانتربول" مذكرات اعتقال بحق رئيس الاستخبارات الايرانية السابق علي فلاحيان، والملحق الثقافي السابق في السفارة الايرانية لدى الارجنتين محسن رباني، ودبلوماسي سابق هو احمد رضا اصغري، والجنرال في الحرس الثوري احمد واحدي.
كما جاء ذكر اسم عماد مغنية، احد كبار القياديين العسكريين في حزب الله اللبناني، والذي قتل في تفجير سيارة بسورية في فبراير/ شباط الماضي.
لكن الانتربول رفض طلبا ارجنتينيا باصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني، ووزير خارجية وسفير ايراني سابق.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد