مخالفات السرعة الزائدة بالكاميرات لم تبدأ بعد
كشف محافظ دمشق بشر الصبان أمس خلال جلسات مجلس محافظة دمشق عن إنجاز المسودة الأولى لنظام النقاط المروري بعد نقاشات مطولة حوله من لجنة إعداد القانون الجديد إثر الكثير من الملاحظات حول النظام وآثاره المختلفة على المواطنين.
ولفت من جانب آخر إلى قرب تطبيق المخالفات المرورية الخاصة بالسرعة الزائدة والمعتمدة على نظام كاميرات المراقبة والتي لم تطبق حتى الآن لكونها كانت في مراحلها التجريبية خلال الفترة الماضية في دمشق فقط، وأضاف سوف نعلن عبر التلفزيون عن بدء اعتماد مخالفات زيادة السرعة المسجلة عبر هذه الكاميرات خلال الأيام القليلة القادمة لإعلام المواطنين عن بدء اعتماد هذا النظام وأشار إلى أن المخالفات المسجلة لزيادة السرعة بلغت الآلاف وهي عالية جداً مبيناً في الوقت ذاته فوائد هذا النظام في تخفيض ضبوط المخالفات وبنسبة 85% خلال الأشهر الأربعة الأخيرة موضحاً أن المحافظة سوف تنتقل تدريجياً من الشوارع المهمة والرئيسية في تركيب نظام كاميرات المراقبة إلى الشوارع الأخرى في المرحلة القادمة.
بدوره رئيس فرع المرور بدمشق العميد عبد المعطي الصالح أشار إلى انخفاض عدد الوفيات من 108 عام 2008 إلى 84 وفية 2009 لكن الحوادث المادية والجسدية البسيطة زادت لأسباب عديدة منها زيادة عدد السيارات وطمعاً في التأمين من قبل أصحاب السيارات.
وعلى صعيد آخر أشار الصبان إلى أن العمل جارٍ لتدقيق أعمال محور طريق المطار من خلال لجنة مشكلة من رئاسة الوزراء برئاسة وزير النقل والتي سوف تنهي عملها في غضون شهر ونصف الشهر نافياً إحالة أي شخص أو جهة إلى القضاء بسبب سوء التنفيذ وعدم إجراء أي حسومات على الشركة المنفذة لكونها سوف تستدرك كل الأخطاء الحاصلة على هذا المحور على نفقتها.
وأكد أن تركيز المحافظة خلال المرحلة الحالية في أغلبية مشروعاتها على محيط المدينة وليس على المركز الذي سوف يكون للنقل الجماعي واصفاً مدخل دمشق من جهة جمرايا بأهم المداخل الرابطة للمتحلقين الشمالي والجنوبي مع مركز المدينة.
وأكد الصبان في معرض رده على تساؤلات أعضاء مجلس مدينة دمشق على بدء تنفيذ أعمال نفق كفرسوسة في بداية الشهر القادم بعد إنهاء نقل كامل البنى التحتية في الموقع والعمل جار حالياً لتأمين الحركة المرورية البديلة عند المباشرة في تنفيذ المشروع مع تأمين مستلزمات هذه الحركة وتهيئة الشوارع البديلة والمحيطة في المنطقة.
وزف الصبان بشرى للمواطنين كما وصفها والمتمثلة بتدشين أول مركز لخدمة المواطن يجمع فيه كل المديريات في القريب العاجل وأولاها مديرية المهن والرخص والذي جاء بعد زيارة السيد الرئيس لمبنى المحافظة وتشديده على تبسيط الإجراءات والمعاملات أمام المواطنين مبيناً تخصيص مكتب للخبير الدارس لهذا المركز بمكتب في مبنى المحافظة لمتابعة إنجازه قائلاً إن المركز سوف يقدم خدماته للمواطن بشكل لائق ومحترم والذي ستضاف إليه مديرية العقود والآجار ومديريات أخرى تباعاً خلال الشهور القادمة والتي سوف تقدم الخدمات بزمن قياسي.
وقال محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان رداً على تساؤلات الأعضاء أن المحافظة بصدد إنشاء منطقة تبادلية في الجهة المقابلة لكراج انطلاق السومرية حيث تم اقتطاع 15 كيلو متراً لتوسيع الطريق بحيث يصل طريق قطنا وبيروت مشيراً إلى خطة لتوسيع طريق جنود الأسد حتى جمرايا على المتحلق الشمالي باعتباره أهم مداخل دمشق بحيث يصل المتحلقين الشمالي والجنوبي ويقع65 بالمئة منه ضمن الحدود الإدارية لمدينة دمشق. ودعا محافظ دمشق إلى منع تقليم أي شجرة ضمن المدينة خلال العامين الحالي والقادم إلا في حالات كانت الشجرة تعيق الحركة أو تسبب الأذى لافتاً إلى تشكيل لجنة من المحافظة وطلاب ماجستير كلية الهندسة الزراعية لتقييم وضع الأشجار ووضع الحلول اللازمة لاستمراريتها وتجميلها.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع مترو دمشق قيد استلام الدراسة حالياً وهناك عدة عروض للتمويل منها 350 وحتى 450 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي وعرض آخر من الحكومة الفرنسية بمقدار 250 مليون يورو وتأمين باقي المبلغ يرجع إلى هيئة تخطيط الدولة مبيناً أن المحافظة إحدى الجهات المشاركة مع وزارة النقل وهيئة تخطيط الدولة ورئاسة الوزراء في المشروع الذي يعتبر من المشاريع الهامة والإستراتيجية لحل مشكلة الازدحام المروري وتلوث البيئة في المدينة.
وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحي بين الصبان أنه تم الإعلان عن خمس محطات للمعالجة بشكل أولي يتبعها إعلان عن 11 محطة أخرى لإقامة محطات معالجة على الخطوط الرئيسية للصرف الصحي والسعي لزيادة الغطاء النباتي عبر المياه الخارجة من هذه المحطات. وأوضح المحافظ أنه سيتم إعادة تأهيل حديقة زكي الأرسوزي حيث تم لحظ وجود حديقة نموذجية للأطفال فيها تتضمن أهم واحدث الألعاب وأدوات التسلية والترفيه مشيراً إلى وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الماليزي لدراسة إقامة كراج سيارات تحت الأرض في حديقة الطلائع. وأشار الصبان إلى أن حملة منع الدراجات النارية غير المرخصة مستمرة حيث تم حتى الآن توقيف 2500 دراجة وتتم معالجة الموضوع على مستوى القطر كاملاً. بدوره قال المهندس كميل عساف مدير شركة النقل الداخلي بدمشق إن دخول القطاع الخاص للاستثمار في مجال النقل الداخلي يعني التشاركية بين القطاعين العام والخاص ذلك أن المستثمرين يرغبون باستثمار أموالهم ضمن حدود بلدهم وقد تم تقديم كل التسهيلات للمستثمرين في هذا المجال. وعن تجزئة التعرفة على الباصات الكبيرة أسوة بالسرافيس بيّن عساف أنه سيتم تطبيق التجزئة عبر تجزئة الخط وليس التعرفة.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد