مجلسا الوزراء والشعب: راسب ويعيد
دافع الرئيس عماد خميس عن سياسة حكومته بشراسة ظهر اليوم مرجعا تدهور الليرة إلى أسباب متعددة تراكمت خلال سنوات الحرب والحصار بعدما انتقد عدد كبير من النواب الأداء الحكومي، حيث تناولوا مجمل مايشكو منه السوريون اليوم، وقد تكلم خمسون نائبا في حلسة مجلس الشعب التي استمرت أربع ساعات ونصف بحضور الوزراء وتجدون مجمل مادار فيها على صفحة مجلس الشعب.. وقد وافقني السيد رئيس الحكومة على نصف ماقلته في الجلسة بينما اعترض عليه الرئيس حمودة الصباغ ضاحكا بالقول أنه لايوافقني في شيء.. وفيما يلي مداخلتي تحت القبة:
مقام الرئاسة، السادة الأعضاء، زملائي النواب
إذا أردنا تقويم أداء مجلسي الشعب والوزراء خلال أشهر كورونا الماضية فإننا سنخرج بنتيجة (راسب ويعيد) لكلا المجلسين، بسبب ارتجال الحكومة الذي أوصلها إلى أجوبة خاطئة، بينما رسب مجلس الشعب في الامتحان بسبب غيابه عنه وتعطيل طاقات نوابه دون استشارتهم !؟
أيها السادة: تمر أمتنا اليوم بأخطر مراحلها، وقد نخسر حربنا التي ربحناها عسكريا من باب الاقتصاد، حيث بدأت تظهر مفاعيل الحصار علينا عبر التدهور السريع لعملتنا، لهذا نقترح إعادة قراءة تجارب الأمم التي واجهت الحصار الأمريكي من قبلنا، وخصوصا التجربة الكوبية، إذ عانت كوبا حصاراً أمريكاً منذ عام 1960 ومع ذلك حافظت على سيادتها واستقلالها عبر بناء اقتصاد وطني متكامل حقق لكوبا قدراً من التقدم في المجال الزراعي والأمان الغذائي دون الحاجة إلى تسول المعونات بالإضافة إلى ثورة ثقافية وتعليمية وصناعية قادها الرئيس فيديل كاسترو ورفاقه..
أيها السادة: إن سفينتنا اليوم تحاول التوازن وسط بحر متلاطم المصالح، وعلينا أن نتكاتف جميعا من أجل خلاصنا، فنجاحنا أو فشلنا رهن عزيمتنا وتعاوننا لكي نعبر بأهلنا ووطننا نحو الأمان، فسورية المبتدى وسدرة المنتهى.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد