مجزرة جديدة ضحيتها العشرات في ريف حلب

قال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن مسلحين ارتكبوا مجزرة بحق عشرات المواطنين في ريف حلب الشرقي، حيث استهدفوا قافلة بولمانات على طريق حلب - السفير - حماه، بالقرب من قرية خناصر يوم الأربعاء.

وبين المصدر أن مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي مزودتين برشاشين فتحوا النار على قافلة كانت تضم 18 بولمان، ما تسبب بتحطم 7 بولمانات واندلاع النيران فيها، واستشهاد وجرح كل من كان بداخلها.

وقال أحد الناجين من المجزرة " فوجئنا خلال سفرنا ضمن قافلة إلى حلب بسيارتي دفع رباعي تحيطان بالقافلة ، قبل أن يقوم مسلحون كانوا يستقلونها بفتح النار علينا".

وتابع " تمكنت أنا وخمسة ركاب آخرين من القفز من البولمان إلى طرف الطريق، قبل أن تندلع النيران في 7 بولمانات"، مشيراً إلى أنه والركاب الذين نجو تمكنوا من وصول مدينة حلب بمساعدة سكان قرية صغيرة مجاورة لمكان وقوع المجزرة.

وفي حين نفى الناجي معرفته بمصير بقية الركاب، أكد أنه شاهد عشرات الشهداء والجرحى. و أشارت مصادر طبية متقاطعة في حلب أن المشافي تستقبل تباعاً مصابين وشهداء.

وتأتي هذه المجزرة بعد يومين من بيان أصدرته " جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، أعلنت فيه عزمها استهداف جميع الحافلات التي تستخدم هذا الطريق، في محاولة لقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، لإطباق الحصار على عاصمة سوريا الاقتصادية، بعد قطع إغلاق مدخلها الجنوبي، وقطع طريق حلب - دمشق.

وفي ذات السياق، ذكر مراسل تلفزيون الحبر في حلب أن 4 أطفال استشهدوا وأصيب شخصان آخران، جميعهم من عائلة واحدة، إثر انفجار لغم زرعه مسلحون على ذات الطريق يوم الخميس.

من جهته، قال مصدر عسكري أن مايجري هو عمليات تسلل للمسلحين على الطريق ولزرع الألغام والعبوات الناسفة، واستهداف الحافلات، مشيراً إلى أن الطريق مسيطر عليه بالكامل من قبل عناصر الجيش، إلا أن ما يجري هو "بعض الخروقات هدفها بث الرعب ومنع المواطنين من سلك الطريق".

وأوضح المصدر ان خطة يجري العمل عليها في الوقت الحالي تقضي بتنظيم حركة السير على الطريق عن طريق قواف ترافقها آليات وعناصر من الجيش العربي السوري لتأمين الطريق ومنع تكرر هذا النوع من الاعتداءات.

المصدر: الخبر