مبادرة راية الشهيد في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق
برعاية دار الفنون و الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء «تموز» أقامت دار الأسد للثقافة والفنون مساء الخميس ١٣ حزيران ٢٠١٣ احتفالية راية الشهداء التي تضمنت عرض فيلم «ناداهم البرق» بمشاركة الفنانة ليندا بيطار وفرقتها الموسيقية.
وعلى هامش الاحتفالية أقيم بازار خيري يعود ريعه للجمعية السورية لدعم أسر الشهداء ومعرض رسوم لمدارس أبناء وبنات الشهداء، إضافة إلى توزيع بطاقات «شفا» على أسر الشهداء.
يوثق فيلم ناداهم البرق نشاطات مخيم «راية الشهيد» الأول لأبناء الشهداء الذي أقيم خلال شهر أيلول الماضي 2012 في منطقة النبي متى بريف الدريكيش في محافظة طرطوس، جاء الفيلم من إخراج: المهند كلثوم، سيناريو: سامر محمد إسماعيل، مونتاج: حسن محمود، مكساج: سعيد المانع، الغرافيك: م. سامر عشي، غناء وموسيقى: منال عبدو، والجدير بالذكر أن الإعلامية الكبيرة هيام الحموي هي من أضافت صوتها على المادة الفيلمية.
وفي لقاء مع السيدة رحاب ناصر مديرة دار الفنون، أكدت على دعم أي حراك إيجابي تنموي «هذه الأزمة فرضت علينا الاتجاه نحو إقامة فعاليات مختلفة ومنها فعالية راية الشهيد وهي نتاج مخيم أقمناه لخمسين طفل في جبل النبي متى بطرطوس، وبمساعدة محترفين في عدة مجالات ومنها في الفن التشكيلي والأشغال اليدوية أما في المجال الموسيقي فقد كانت معنا الفنانة منال عبدو».
وعن نجاح الفعالية في تقدم أنموذجاً في العمل التطوعي تضيف ناصر: «التشاركية والحب هو سبب نجاح هذه الفعالية، انطلاقا من المجتمع المحلي وفوج الكشاف ورابطة شبيبة دريكيش، واللجنة التطوعية لحماية البيئة، لقد كان الجميع ممن عمل في هذه الفعالية كالأرض التي خرجوا منها تعطي بلا أي مقابل».
يزن الحكيم من فريق شباب دمشق التطوعي – مشارك ضمن البازار الخيري- يقول نشارك في البازار من خلال تنظيم عمليات البيع لمنتجات مراكز الإيواء في محافظة دمشق وبعض منتجات فريق شباب دمشق التطوعي، ونحن شباب متطوع يعي أهمية التطوع في هذه المرحلة من تاريخ سورية، كما تشارك المتطوعة لمعة محمود من فريق دمشق وتقول: تعددت مشاركاتنا في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية ومنها في عيد الشهداء وتكريم ذويهم، كما أقمنا مبادرة سابقة في مكتبة الأسد بعنوان: «شارك معنا بنشر علمنا.. علمنا هويتنا» ومن نشاطاتنا تزيين شوارع دمشق برسومات العلم السوري كرمز وطني نفتخر به. كما شاركنا في تنظيم ندوات خاصة عن الدستور السوري.
وعن إشراك أبناء الشهداء بفعاليات ترفية فنية تقول السيدة شهيرة فلوح المشرفة العامة على مدارس بنات الشهداء «دائما ومازالت القيادة السورية تولي أبناء الشهداء أهمية كبيرة وتدعمهم في جميع المجالات التعليمة والسكنية والمعيشية ولم تبخل على ذوي الشهداء بأي أمر يذكر وذلك منذ أيام الراحل الكبير حافظ الأسد، الذي افتتح مدارس أبناء وبنات الشهداء وهي مدارس نموذجية على مستوى العالم أجمع، تعزيز لقيمة الشهادة والشهداء، واليوم جمعية تموز ودار الفنون تساهمان في دعم أسر الشهداء من خلال هذه الفعالية الجميلة».
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء (تموز) جمعية غير ربحية أسست عام 2012 وتعنى بدعم أسر الشهداء بما يضمن لهم سبل الحياة الكريمة، كما تعمل على تعزيز مشاركة المجتمع وفعاليته في دعم عائلات الشهداء في سبيل بناء مجتمع سوري قوي متماسك مؤمن باستقلال وحرية الوطن من خلال احترام مكانة الشهيد ودوره الأساس في بناء الوطن.
مازن عباس
اكتشف سورية
إضافة تعليق جديد