لندن تقر بأن التطرف بسورية خطر على الجميع وموسكو: من أولويات «جنيف2» مكافحة الإرهاب
أكدت موسكو أمس أن من أولويات مؤتمر «جنيف2» مكافحة الإرهاب، داعية إلى تحالف الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين الأجانب، وذلك بعد أن أمهل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي أول من أمس الحكومة والمعارضة حتى 27 الجاري لتسمية الوفود المشاركة في مؤتمر مونترو أي «جنيف 2» في محاولة لوضع حد للخلافات السائدة داخل صفوف «المعارضة» التي لم تجتمع حتى الآن لتقرر وفدها ولم تجر التقسيمات اللازمة لاحتلال المقاعد الـ9 المحجوزة لها في المؤتمر.
وتحدث مصدر دبلوماسي عربي في باريس لـ«الوطن» عن مزيد من الخلافات والتشرذم داخل صفوف المعارضة، مستبعداً أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق فيما بينها لتسمية وفد واحد وخاصة أنها، أي المعارضة، لم تجتمع بعد مع مختلف المكونات لتبلور مشروع وفد قابل للحصول على موافقة الجميع.
وقال المصدر: إن موسكو حاولت جمع كل مكونات المعارضة لحثهم على تشكيل وفد واحد إلا أن الائتلاف يرفض حتى الآن زيارة موسكو ويؤجلها بناء على طلب السعودية التي تسعى لحصر الوفد المشارك بالائتلاف فقط، وذلك من خلال ضغوط دولية وزيارات سياسية آخرها كان زيارة (رئيس الاستخبارات السعودية) بندر بن سلطان إلى روسيا ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وأكد المصدر أن بندر طلب من بوتين أن يكون الائتلاف وحده من يمثل وفد المعارضة إلا أنه لم يحصل على جواب من بوتين أو من وزير خارجيته.
وختم المصدر قوله: إن المعارضة باتت مشتتة أكثر من قبل، والعديد من قياداتها تقدموا بطلبات رسمية للحصول على اللجوء السياسي في دول أوروبية، وآخرين استقروا في دول خليجية، وعدداً آخر فر من العواصم التي كان يقيم فيها، مستبعداً وجود إمكانية لدى الائتلاف لتشكيل وفد واحد لحضور المؤتمر الدولي.
وفي السياق ذاته توقعت مصادر دبلوماسية داخل الأمم المتحدة أن يقوم الأمين العام بإرسال دعوات لـ30 دولة لحضور المؤتمر منها السعودية وإيران، على أن يتم البت نهائياً بتفاصيل المؤتمر يوم الجمعة المقبل خلال الاجتماع الثلاثي الذي سيضم الإبراهيمي وممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي في جنيف.
في حوار أجرته معه قناة «روسيا 24»، أكد لافروف أن مكافحة الإرهاب من أولويات المؤتمر الدولي «جنيف 2»، داعياً المعارضة الوطنية المعتدلة إلى ضرورة توحيد جهودها مع الحكومة السورية في محاربة المجموعات المتطرفة والعمل على إقامة «تحالف قادر على القتال ضد الإرهابيين الأجانب».
إلى ذلك أكد السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أن موقف بلاده من الأحداث في سورية لم يتغير، موضحاً أن قرار تعليق المساعدات غير الفتاكة للمجموعات المسلحة شمالي البلاد يعود لظروف أمنية.
في الأثناء دعا الائتلاف السوري المعارض حلفاءه الغربيين والعرب إلى تمويله لإعادة تنظيم جناحه العسكري (ميليشيا الجيش الحر) بعد أن استولى مسلحون من تنظيم القاعدة على مخازن أسلحة تابعة له.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية البريطانية، بياناً حول الموضوعات التي تم بحثها في اجتماع ما يسمى أصدقاء سورية أول من أمس، قالت فيه: «إن زيادة التطرف في سورية بات خطراً يهدد الجميع».
في الأثناء، أكدت رئيسة فريق المركز الكاثوليكي للإعلام الأم اغنيس مريم الصليب أن «هناك تهجيراً ممنهجاً للمسيحيين في سورية».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد