لافروف: متفقون على أن بيان جنيف قاعدة لأي تحرك
أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا عن نتائج اللقاء الذى ضم كلا من سيرغى لافروف وزير الخارجية الروسي ونظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مساء أمس فى دوبلن على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون الأوروبيين.
وذكر البيان أنه تم فى اللقاء الثلاثى بحث الوضع فى سورية والإتفاق حول وجهة نظر مشتركة بصدد ضرورة وقف التفاقم المتزايد للعنف والتوصل إلى حل سياسى على أساس بيان جنيف الذي وافقت عليه مجموعة العمل في الثلاثين من حزيران الماضي.
وأضاف البيان إنه ولهذه الغاية اتفقت الأطراف فى اللقاء على مواصلة الاتصالات بين ممثلي الحكومتين الروسية والأمريكية مع الأخضر الإبراهيمي.
وكان لافروف أعلن فى مؤتمر صحفي في دوبلن عقب مباحثاته مع كلينتون والإبراهيمي أن روسيا والولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية متفقون على أن بيان جنيف يجب أن يكون قاعدة لأي تحرك حيال الأزمة فى سورية.
وقال لافروف" لقد اتفقنا أن يصبح بيان جنيف أساسا لأي تصرف مشترك وهنا لدينا إجماع كامل فى الرأى مع الأمريكيين والأخضر الإبراهيمي".
وأضاف" لقد ناقشنا فى الوقت ذاته الوضع القائم فى سورية اليوم واستنتجنا أن المشاركين فى لقاء جنيف وما يعرف بـ/مجموعة العمل/ يستطيعون تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى الثلاثين من حزيران الماضي".
وأشار لافروف إلى أن روسيا والولايات المتحدة تدركان مسؤوليتهما حيال الاستقرار الدولي لافتا إلى أن الإبراهيمي ركز بشكل خاص على هذا السياق الذى يعتبر أن بوسع موسكو وواشنطن القيام بمبادرة لتلمس السبل العملية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه فى جنيف علما أن الإبراهيمي ينطلق من أن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان دعم نيته فى البحث عما يمكن فعله عمليا لتطبيق بيان جنيف خلال حواره مع الحكومة السورية والمعارضة.
وأوضح لافروف أن الجانبين الروسي والأمريكي وافقا على أن يلتقي خبراء الجانبين مع الإبراهيمي وفريقه فى الأيام القادمة لإجراء مناقشات مكثفة على أساس بيان جنيف وعلى أساس الوضع الحقيقى في سورية وتبادل الآراء حول السير نحو التسوية.
واختتم لافروف تصريحه بالقول" لن أتحدث عن توقعات متفائلة لكننا نعتبر أن رفض طلب الإبراهيمى غير مبرر وهذا أيضا موقف الأمريكيين مضيفا"أكرر لم يتقرر شيء.. الحديث حول محاولة البحث عن طرق لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في جنيف".
في سياق آخر قال ألكسندر غروشكو ممثل روسيا لدى حلف شمال الأطلسي(الناتو) : "إن نصب منظومات صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسورية يدل على أن حلف الناتو يتورط في الشأن الداخلي السوري".
وأضاف غروشكو خلال جسر تلفزيوني بين موسكو وبروكسل اليوم "إنها الخطوة الأولى التي تدل على ان الناتو يتورط بالأزمة في سورية ونحن لا نستبعد بأن يزداد هذا التورط نتيجة حادث او استفزاز ما" وقال إنه "من الصعب افتراض أن لسورية مصلحة في تصعيد التوتر في تلك المنطقة على الحدود مع تركيا".
وأكد غروشكو أنه من الضروري اليوم ليس استعراض العضلات العسكرية والاستعدادات الحربية بل تكثيف الجهود الرامية إلى إطلاق عملية سياسية تستند إلى أسس بيان جنيف لحل الازمة في سورية.
إضافة تعليق جديد