لافروف في دمشق اليوم والمعارضة ترحب به وتصف زيارته بـ«المهمة»

07-02-2012

لافروف في دمشق اليوم والمعارضة ترحب به وتصف زيارته بـ«المهمة»

يصل إلى دمشق اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة قصيرة بتكليف من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.
مصادر مطلعة كشفت أن لافروف الذي سيزور دمشق برفقة رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف وأحد نوابه سيتوجه فور وصوله إلى دمشق ليلتقي الرئيس الأسد في قصر الشعب، لتسليم الرسالة التي يحملها من الرئيس ميدفيديف، ليغادر بعدها فور انتهاء اللقاء.
واستبعدت المصادر أن يدلي لافروف بأي تصريح في أعقاب لقائه بالرئيس الأسد.
وأثارت زيارة لافروف إلى دمشق حفيظة خصوم سورية وخاصة أن الإعلان عنها جاء قبل ساعات فقط من فيتو مزدوج روسي صيني في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي غربي يهدف لتشريع التدخل العسكري الخارجي ضد سورية، الأمر الذي أغضب الغرب بشدة.
وندد لافروف برد فعل الغرب الهستيري على الفيتو الروسي ضد مشروع القرار حيال سورية في مجلس الأمن، وقال في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته في موسكو أمس مع وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة أن تعليق البعض على التصويت في الأمم المتحدة مشين وهستيري وغير مهذب، مشيراً إلى المثل القائل: «إن من يغضب قلما يكون محقاً».
وأكد وزير الخارجية الروسي ثبات موقف بلاده إزاء الوضع في سورية وأنه لا توجد حاجة أبداً لتغيير هذا الموقف.
وقالت مصادر أن نشطاء سوريين يسعون للتجمع في مطار دمشق الدولي في فعالية الغاية منها الترحيب بلافروف وتقديم الشكر لبلاده على استخدامها حق النقض ما ساهم بدرء التدخل الخارجي عن سورية.

من جهة أخرى رحبت قوى من المعارضة الداخلية بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق ووصفتها بـ«المهمة جداً»، لكن مواقفها تباينت من «الفيتو» الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار العربي - الغربي حيال سورية.
ومن المقرر، أن يرافق وزير الخارجية الروسي رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف . ووصف مسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي عبد العزيز الخير في تصريح  الزيارة بأنها «مهمة جدا»، موضحاً أن «ما استطعنا الحصول عليه من مؤشرات يفيد بأن لافروف ورئيس جهاز المخابرات سيحملان رسالة قوية اللهجة إلى الرئيس بشار الأسد بضرورة بدء معالجة سياسية للأزمة في سورية وبضرورة التخلي عن فكرة الحل العسكري الأمني الذي لن يحل شيئاً على الأرض».
ورأى الخير أنه «إذا صح هذا فسيضع سورية في وضع أفضل بكثير بالنسبة لإمكانيات حل الأزمة بصورة سياسية وهي لن تحل أبداً إلا بصورة سياسية».
وكشف الخير، أن الهيئة أجرت اتصالات مع السفارة الروسية بدمشق بهدف عقد لقاء يجمع وفد من الهيئة مع وزير الخارجية الروسي خلال الزيارة، موضحاً أن السفارة الروسية وعدت ببذل الجهود من أجل تحقيق ذلك عندما تتسلم برنامج الزيارة الرسمي.
وتأتي زيارة لافروف ورئيس الاستخبارات الخارجية بعد أن أحبطت موسكو وبكين السبت من خلال استخدامهما حق النقض «الفيتو» مشروع قرار عربي غربي في مجلس الأمن الدولي ضد سورية يستند إلى مبادرة عربية لحل الأزمة السورية أقرها المجلس الوزاري العربي خلال اجتماع له في 22 الشهر الماضي في القاهرة.
وقال الخير: إن الفيتو الروسي الصيني «لم يكن مفاجئا» بالنسبة للهيئة، لكنه اعتبر أنه «زاد الوضع تعقيداً في سورية».
وقال: «عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن الوصول إلى تفاهم بشأن الوضع السوري عقد الوضع لأنه زاد شعور السوريين باليأس وبأنه لا يوجد ضوء في نهاية النفق المظلم الذي يغرقون فيه وهذا سيشجع على نزعات عنفية كرد فعل خاصة أنه في نفس الوقت النظام كان أعلن وبصورة رسمية ومتكررة على لسان عدد من المسؤولين أنه سيتابع معالجة الأزمة بالعنف ومزيد من العنف وهي معالجة يائسة بالمطلق ولم تثمر أبداً».
وأوضح الخير، أن الهيئة لم تكن منذ البداية «متحمسة لمحاولة تقديم الأزمة السورية من الجامعة العربية إلى مجلس الأمن لأنه لدينا قناعة بأن طريق مجلس الأمن مغلق نتيجة غياب تفاهم دولي بشأن الأزمة السورية».
من جانبه أعرب أمين مجلس رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قدري جميل عن اعتقاده في تصريح مماثل، بأن زيارة لافروف وفرادكوف تهدف بالدرجة الأولى للتأكيد على الدعم الروسي السياسي لموقف الوطنيين في سورية بعدم جواز التدخل الخارجي، وللبحث في طرق الخروج الآمن من الأزمة بأسرع وقت ممكن.
وأعرب جميل عن ترحيب الجبهة بالفيتو الروسي الصيني المزدوج ضد مشروع القرار العربي - الغربي، وقال «لقد أيدنا الفيتو الثاني لأنه إذا كان الأول قد منع التدخل العسكري فالثاني منع التدخل السياسي العالمي في الشؤون الداخلية السورية ووفر الظروف الموضوعية كي يستطيع الشعب السوري حل أموره بنفسه دون إملاءات ووصاية»، معتبراً أن مشروع القرار كان أحد «أشكال الإملاء والوصاية».
من جانبه، أعرب رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين في تصريح مماثل عن أمله في أن تكون هذه الزيارة في إطار ضغط روسي على السلطات السورية للقبول بالدخول في عملية سياسية يمكن أن تنجي البلاد من المنزلق الذي بدأت تنزلق فيه، معرباً عن خشيته من أن تكون الزيارة تأتي في إطار دعم السلطات السورية من قبل السلطات الروسية في مواجهة الدول الأوروبية والولايات المتحدة»، مضيفاً «الخشية هي أن تكون هذه الزيارة عبارة عن إعلان واضح من قبل روسيا بأن سورية باتت علنا ساحة صراع دولي أحد أطرافه روسيا وحلفاؤها.
ورأى حسين أن الفيتو الروسي الصيني المزدوج ضد مشروع القرار العربي الغربي لم يكن له أي مبرر وخاصة أن مسودة مشروع القرار كانت تعتمد على مبادرة الجامعة العربية المبنية في أساسها على مشاركة جميع الأطراف في تفاوض جدي ليكون هناك اتفاق حول المرحلة الانتقالية التي لا تقودها السلطة.

المصدر: الوطن

التعليقات

اتمنى من ادارة موقع الجمل ان تقوم باستفتاء لتبيان عدد انصار مايسمى بالمعارضى سواء الداخلية والخارجية وخصوصا مايسمى تيار بناء الدولة السورية وهيئة التنسيق اللاوطنية وكل من لف لفهم..هل سيتجاوز عدد انصارهم عدد انصار مايسمى الجبهة الوطنية ام لايتجاوز عدد انصارهم عدد قياداتهم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...