لافروف: تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سورية لا يعتمد أدلة دامغة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع القرار الذى تم تقديمه إلى مجلس الأمن مؤخرا حول سورية كان يهدف إلى إحباط محادثات جنيف مشيرا إلى أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا يعتمد على أدلة دامغة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي.. إن “القول ان روسيا عرقلت مؤخرا استصدار قرار في مجلس الأمن حول سورية غير صحيح وغير عادل .. وكنا أوضحنا موقفنا بأن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يعتمد عليه مشروع القرار لم يكن يستند إلى حقائق دامغة تدل على استخدام الأسلحة الكيميائية بل كانت هناك فقط مزاعم بعض الوفود الأجنبية التي لم تزر الأماكن التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف لافروف “قيل حسب بعض الأخبار ان الإرهابيين استخدموا الأسلحة الكيميائية وهذا مهم جدا لكن لا بد من تحليل كل هذه المعلومات بموضوعية وقد اقترحنا ذلك ولكن زملاءنا الفرنسيين والبريطانيين في مجلس الأمن أعدوا مشروع القرار الذي ضم قوائم شخصيات اعتبارية وأشخاصا لفرض العقوبات عليهم وقد استغربنا ذلك لأننا أعطيناهم التوضيحات وبأننا سنستخدم الفيتو ضده”.
وتؤكد العديد من التقارير الإعلامية حصول التنظيمات الإرهابية على معدات ومواد إنتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركي الإخواني حيث أكد عدد من البرلمانيين الأتراك أن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما حصلت على غاز السارين من تركيا واستخدمته في أماكن مختلفة من سورية.
وأوضح لافروف أن معدي مشروع القرار كانوا يعرفون أنه سيؤدي إلى “الانشقاق” في مجلس الأمن “وكانوا يهدفون إلى ما هو أبعد من ذلك بإحداث تدهور في المحادثات السورية في جنيف وإحباطها”.
وكانت روسيا والصين استخدمتا يوم الثلاثاء الماضي حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربى فى مجلس الامن يتضمن فرض عقوبات على سورية كما عارضته بوليفيا في حين امتنعت كازاخستان واثيوبيا ومصر عن التصويت.
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف في كلمة بعد التصويت على مشروع القرار .. إن “استنتاجات الخبراء حول مزاعم استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 قائمة على وقائع مريبة”.
وكالات
إضافة تعليق جديد