20-01-2018
لافروف: تحالف واشنطن لا يقاتل تنظيم جبهة النصرة في سورية
أكد وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقاتل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية رغم أنه مصنف دوليا على لائحة التنظيمات الإرهابية إلى جانب تنظيم “داعش”.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم أن سعي الولايات المتحدة لتشكيل ميليشيا في شمال شرق سورية يتعارض بشكل كامل مع التزاماتها السابقة بما في ذلك في مجلس الأمن حول وحدة الأراضي السورية وقال:”سنبحث عن سبل لمنع واشنطن من تقويض وحدة الأراضي السورية”.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة سهلت هروب إرهابيين من تنظيم “داعش” إلى العراق عبر الحدود مع سورية.
وأشار لافروف إلى أن جميع الجهود والمؤتمرات حول سورية تتكامل مع بعضها البعض من أجل التوصل إلى حل سياسي سواء في أستانا أو جنيف أو سوتشي موضحاً أنه تمت دعوة “أكثر من 1500 شخص إلى سوتشي لتمثيل مختلف الشرائح السورية”.
وقال لافروف أن: “روسيا تعول على عدم قيام “المعارضة” بطرح شروط مسبقة خلال محادثات فيينا الأسبوع القادم وتأمل إلا يتكرر ما حدث في الجولة الماضية من جنيف عندما وضعت شروطاً مسبقة قبل الجلوس إلى طاولة المحادثات”.
وبشأن الاتفاق النووي الإيراني أكد لافروف أن بلاده تبذل كل الجهود لعدم تعديل الاتفاق وتعمل للحفاظ عليه مبيناً أن مطالب الولايات المتحدة لن تكون مقبولة بالنسبة لإيران.
من جهة أخرى أعرب لافروف عن أسفه لاتباع واشنطن نهج المواجهة بدلاً من الحوار العادي مع روسيا.
وقال لافروف تعليقاً على استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية الجديدة “من حيث المبدأ نحن نأسف لأن الولايات المتحدة بدلا من الحوار الطبيعي بناء على القانون الدولي تسعى لتأكيد دورها الرائد من خلال مثل هذه المناهج الداعية للمواجهة “مضيفا أن روسيا على كل حال مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة ومستعدة لمناقشة العقائد العسكرية أيضا”.
كما انتقد لافروف القرار الأمريكي تقليص تمويل وكالة “الأونروا” وقال: “إنه يقوض الجهود لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة .. ونحن سنتشاور مع كل البلدان المعنية وسنرى ما يمكن نعمله”.
وبخصوص تسوية قضية كوريا الديمقراطية قال لافروف إنه “يستحيل إقناع بيونغ يانغ بضرورة التخلي عن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات في حال فشل الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي”.
إضافة تعليق جديد