لافروف: الاسد باق وغالبية السوريين يربطون مصيرهم به وبريطانيا وواشنطن تتحالفان ضده

21-06-2012

لافروف: الاسد باق وغالبية السوريين يربطون مصيرهم به وبريطانيا وواشنطن تتحالفان ضده

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس بشار الاسد لن يرحل من تلقاء نفسه لان نصف السوريين على الاقل يربطون مستقبلهم وامنهم به.
وقال لافروف في لقاء ادلى به لاذاعة "صدى موسكو" يوم الخميس 21 يونيو/حزيران: "من الواضح ان الآلية التي تنص، وقبل ان يحدث اي شيء من حيث وقف العنف، على رحيل الرئيس الاسد، منذ البداية غير قابلة للتنفيذ، لانه لن يذهب، اذ كيفما كان الموقف من الانتخابات الماضية، فقد انتخب نصف السوريين على الاقل، الذين لاسباب مختلفة يربطون به(الاسد) مستقبلهم وامنهم، انتخبوا الاسد وشخصه وحزبه وسياسته".
وشدد لافروف على "انهم (السوريون) يتخوفون من ان نتيجة النهج الممارس من قبل الغرب ستصبح مجيء متطرفين اسلاميين الى السلطة الذين سيطردون او سيشكلون مشاكل لأمن اولئك  الذين  ليس لهم علاقة بالتيارات الاسلامية المتطرفة، وقبل كل شيء للعلويين والدروز والاكراد والمسيحيين، الذين هم  في سورية ليسوا بالقلاقل ومصيرهم بالاخص يقلقنا".
واشار الوزير الروسي الى ان "الآليات التي تصلح جيدا لمخاطبة الناخبين وللاستهلاك المحلي ، والتي تظهر على شاشات التلفزة بشكل مفهوم وبسيط ، تعتبر جزء من السياسة ، وقبل كل شيء الداخلية . ونحن نتحدث عن ازمة جيوسياسية جدية من الضروري حلها بشكل مرن وليس عبر تقديم الانذارات".
وشدد لافروف مجددا على ان روسيا لا تتمسك بالاسد وانما تنطلق من ان "مصيره يجب ان يحل من خلال حوار سوري  عام".
واعتبر لافروف ان بشار الاسد لن يجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات مع المعارضة قائلا: "لا اعتقد ان الاسد سيجلس بنفسه الى طاولة المفاوضات، اذ انه في فبراير/شباط من هذا العام  ، حين زرت مع مدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف دمشق، قال انه فوض نائبه فاروق الشرع باجراء اتصالات من اي نوع مع المعارضة وحول اية مسائل"، مضيفا انه "لم يتم سحب هذا التفويض ، اذ اكد لنا السوريون مجددا هذا منذ فترة قريبة".
واشار الى "نقطة اضافية هي ان اغلبية المجموعات المعارضة (السورية) الذين نتصل بهم، قالوا لنا ان هذه الشخصية (الشرع) مقبولة لهم ايضا لذا لا ارى هنا اية تعارضات".
كما اعلن لافروف انه لا يعتبر الموقف الروسي من الازمة السورية ساذجا، وقال "السذاجة ليست تلك العبارة التي يمكن ان يوصف بها موقفنا.. ان موقفنا عادل وشفاف".
ونوه بأن "ما نجري الآن حوله نقاش مع شركائنا الغربيين والاقليميين حول كيفية تفعيل العامل الخارجي لانهاء الازمة، فذلك موقف واقعي (قاصدا المؤتمر الدولي حول سورية)، وان كان لا يضمن نجاحا كاملا، الا انه يشكل فرصة واقعية تقدر ان تأتي بنتيجة".
وشدد الوزير الروسي معلقا على المؤتمر الدولي حول سورية المقرر اجرائه في 30 يونيو/حزيران الجاري على ان جدول الاعمال فيه يجب ان يكون صحيحا، قائلا: "يجب عدم التدخل في الشؤون السورية من الخارج، وعدم استباق الاتفاقيات التي يجب ان يتوصل اليها السوريون بأنفسهم، يجب التفكير حول كيفية اجلاسهم الى طاولة المفاوضات".
واشار الى ان تأييد الامريكيين لاقتراح كوفي عنان بعقد لقاء بين اللاعبين الخارجيين يوم 30 يونيو/حزيران بجينيف يؤكد بانه حان موعد اللقاء، لكن لائحة المشاركين يجب ان تكون عادلة".
واعتبر انه يجب ان تشارك في المؤتمر دول عربية محورية مثل السعودية وقطر، وكذلك ايران، مضيفا انه "يجب دعوة الايرانيين الى طاولة المفاوضات وممثلي الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ايضا".

من جهة أخرى قال مصدر في الحكومة البريطانية ان الولايات المتحدة وبريطانيا يطرحان عقد مؤتمر دولي حول سورية لمناقشة انتقال السلطة في دمشق بحسب النموذج اليمني.
وبحسب هذه المبادرة الثنائية ففي المؤتمر يمكن ان يشارك ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة اضافة الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
واضاف المصدر ان "النموذج اليمني" يعني تخلي بشار الاسد الرئيس السوري عن السلطة وتسليمها لأحد مؤديده لتشكيل حكومة تشمل جميع القوى السياسية واجراء انتخابات جديدة بعد 18 شهرا بعد بداية عملية تسليم السلطة.
وتعتبر الولايات المتحدة وبريطانيا ان الرئيس الاسد يمكن ان يحصل على حصانة في اطار عملية تسليم السلطة، كما حصل مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وتطرح واشنطن ولندن وحلفاؤهما اجراء المؤتمر تحت رعاية الامم المتحدة في جنيف، وبرئاسة كوفي عنان، المبعوث العربي والدولي الى سورية. وتقترح واشنطن ولندن لمشاركة السعودية وتركيا في المؤتمر، بحسب ما قال دبلوماسيون بريطانيون. واشار الى انهما ينظران بتحفظ لمشاركة ايران.
وقال المصدر الحكومة ان خطة حل الازمة في سورية بحسب النموذج اليمني اقترحه الغرب بعد مباحثات زعماء الدول الكبرى خلال لقاء مجموعة الدول العشرين، قائلا "ان من اجرى لقاءات ثنائية يعتبرون انه يمكن التوصل الى تسليم السلطة في سورية عبر المفاوضات كما هو الحال في النموذج اليمني".
وقالت صحيفة "الغارديان" "انه على اساس المباحثات فان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ستحاول الآن اقناع كوفي عنان بتغيير شكل مجموعة الاتصال حول سورية واجراء مؤتمر باستخدام النموذج اليمني لانتقال السلطة".

 

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...