كندا تتهم رجل أعمال سوري بانتهاك العقوبات على سوريا.. من هو وما قصته ؟
وجهت السلطات الكندية الاتهام لرجل الأعمال السوري “نادر قلعي” بعد تحقيق استمر لعامين، والحاصل على الإقامة الكندية الدائمة لتورطه في التهرب الضريبي، وانتهاك العقوبات الاقتصادية الكندية ضد سوريا، من خلال ممارسة أعمال تجارية لمصلحة الحكومة السورية.
ووفقاً لشبكة “سي بي سي نيوز” الإخبارية، إحدى التهم التي يواجهها “قلعي”، بموجب القانون الكندي للتدابير الاقتصادية الخاصة (SEMA)، تتعلق بدفعه 15 مليون ليرة سورية (140،000 دولار) إلى شركة تدعى (Syrialink) في 27 تشرين اول نوفمبر/2013، وفقًا للوثائق المقدمة للمحكمة في حزيران يونيو.
ومن المرجح أن يمثل “قلعي” رسمياً أمام محكمة “هاليفاكس” في 20 آب أغسطس الجاري؛ حيث من الممكن أن يواجه حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات كحد أقصى لانتهاكه القوانين الكندية.
وفرضت كندا منذ عام 2011 عقوبات اقتصادية على سوريا، وعدد من كبار مسؤوليها وشركات تجارية متعاونة معها، رغبةً منها في عزل سوريا اقتصادياً من خلال تقييد تدفق الاستثمارات والأموال..
ويقترن التحقيق بأدلة دامغة ووثائق مفصلة من قبل محقق دائرة الحدود الكندية ترتبط أيضاً باتهامات مصلحة الدخل القومي الكندي لـ”قلعي” بالتهرب الضريبي، وعدم الإبلاغ عن دخله الحقيقي، من خلال التستر على مئات الآلاف من الدولارات التي كان يحصل عليها كعائد من أعماله التجارية.
وما تزال شركة “قلعي” تمتلك وتدير أعمالاً مستمرة في سوريا، بما في ذلك إدارة وتجديد فندق “إيبلا”، من فئة الخمس نجوم، والمملوك من قبل الحكومة السورية.
وقد فاز بمناقصة لإدارة الفندق قبل أكثر من عام، وفقاً لموقع “سيريا ريبورت” The Syria Report.
ووفقاً للموقع، فإن “قلعي” يساعد حالياً في مشروع إعادة إعمار أحد أحياء دمشق المدمرة بعقد قيمته 326 مليون دولار.
وفي شهادة قدمتها المحققة “نتالي كريتش” للمحكمة تقول بأن لديها “أسبابًا معقولة” للاعتقاد بأن “قلعي” لم يبلغ عن دخل قدره 851،269 دولارًا بين عامي 2013 و2016.
ويستند التحقيق إلى سجلات “قلعي” المالية ورسائل من حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بـه، والتي أظهرت “عمليات شراء كبيرة” بين عامي 2013 و2016، بما في ذلك “جيب رانجلر” 2015، وشاحنة “دودج رام” لعام 2016، وكورفيت ستينغراي، ودفع أكثر من 15000 دولار مصاريف خيول لإسطبلات “بيكون هيل” في ولاية “نيو جيرزي” الأمريكية.
ويعيش “قلعي” مع وزوجته وأطفالهما الستة وحماته في مدينة “هاليفاكس”؛ حيث يدير شركة استشارية للاتصالات، تسمى “Telefocus Consultants Inc”، خارج منزل العائلة في “يونغ أفنيو” في الطرف الجنوبي من المدينة.
وبصرف النظر عن “قلعي” وحماته، فإن جميع أفراد الأسرة الآخرين يحملون الجنسية الكندية.
إضافة تعليق جديد