كربلاء: 6 ملايين يحيون أربعين الحسين

وسط إجراءات أمنية مشددة، توافد حوالى ستة ملايين شيعي إلى كربلاء لإحياء اربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها اليوم، فيما تواصلت الهجمات ضدهم في بغداد.
وقال قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر ان «ستة ملايين زائر من العراقيين، وثمانين الف زائر من الاجانب والعرب وصلوا» الى كربلاء، التي تشهد مداخلها الشمالية والشرقية والجنوبية ازدحاما شديدا، مع تدفق مئات الآلاف من الزوار يوميا.
واوضح محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان «الاعداد التي دخلت الى المدينة لم تسجل في اي زيارة اخرى سابقا، والوتيرة ارتفعت لتصل الى 750 الف زائر يوميا مع اقترابنا من يوم الزيارة» اليوم. واضاف ان «المدينة غصت بالزائرين... ويبدو ان الذين انطلقوا سيرا على الاقدام من الجنوب والوسط وصلوا، على ان يصل اخرهم مع يوم اربعينية الامام الحسين».
بدوره، اكد اللواء شاكر وصول ستة ملايين زائر من «العراقيين فقط»، مشيرا الى «وصول ستين الف زائر عربي واجنبي الى المدينة، من بينهم 40 من فرنسا و30 من بريطانيا و60 من اذريبجان، و11 ألف زائر من البحرين والسعودية وسلطنة عمان والاردن والكويت والامارات وزوار اخرين قدموا من تنزانيا واندونسيا وايران».
واوضح شاكر ان هناك استنفارا واسع النطاق لاخلاء الزائرين الى خارج المدينة، وان العملية تسير بانسيابية جيدة من خلال توفير ثلاثة الاف مركبة مختلفة وصلت كدعم من وزارات النفط والجيش والتجارة والنقل، بالاضافة الى سيارات النقل الخاص.
وهذه العملية تعد غير مسبوقة في الزيارات الماضية لان الأعداد التي وصلت الى كربلاء بلغت ستة ملايين زائر. وهناك خطة لنقل الزوار من مركز المدينة الى اماكن القطع الامنية ثم الى محافظاتهم.
وكان شرطة كربلاء اعلنت نشر اكثر من 40 الف عنصر من قوات الجيش والشرطة على مقاطع طرق محافظة كربلاء، و10 الاف عنصر من وحدات التدخل السريع والطوارئ على عشرة مواقع استراتيجية في المدينة، بالاضافة الى مشاركة المروحيات لتامين المناطق الصحراوية والمسطحات المائية.
وتواصلت عملية استهداف الزوار الشيعة. وقتل واصيب 6 عراقيين بانفجار استهدف حافلة تنقل زوار في منطقة الغدير وسيارة في حي الامانة شرق بغداد. كما قتل عراقي واصيب 5 في هجوم في تكريت ونينوى.
الى ذلك، اعلن رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني ان مجلس الرئاسة لم «يصادق على قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم»، واعاده «امس الاول الى مجلس النواب» لقراءة ثانية. واكد ان «المجلس اقر قانوني الموازنة الاتحادية والعفو العام لمرور المدة القانونية على تسلمهما من مجلس النواب».
واشار العاني الى «وجود بعض الفقرات في هذا القانون (المحافظات) تتعارض مع الدستور، كموضوع المحافظ وكيفية اقالته» ما ادى الى رفضه. واوضح ان «مجلس الرئاسة متفق بالاجماع على موعد اجراء الانتخابات (في المحافظات) في الاول من تشرين الاول» المقبل، مشددا على ان «قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم لن يدخل حيز التنفيذ الا بعد اجراء هذه الانتخابات».

المصدر: وكالات