قمـة الثمانـي تمهـل إيـران حتـى أيلـول

لم تفلت إيران من «انتقاد» الزعماء الكبار في مجموعة الثماني لها، حيال تعاملها مع الاحتجاجات التي اندلعت إثر فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية، فيما قرروا منح المفاوضات النووية معها فرصة حتى أيلول المقبل، قبل ان «يتخذوا قرارات».
وافتتح زعماء مجموعة الثماني أمس، قمتهم السنوية التي تستغرق ثلاثة أيام، في مدينة لاكويلا الإيطالية، على ان تنضم إليها اليوم الخميس الدول الناشئة، وهي الصين والبرازيل والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا.
وفي إعلان مشترك عقب مباحثات بين الزعماء، اعلنت المجموعة انها ملتزمة «بحل دبلوماسي» لبرنامج ايران النووي. وإذ أكدت «احترام السيادة الايرانية»، دعت طهران إلى حل الازمة التي أعقبت الانتخابات «عن طريق الحوار الديموقراطي والقانون»، وأعربت عن «قلقها العميق» تجاه اعمال العنف، منتقدة اعتقال صحافيين أجانب على خلفية الاحتجاجات.

وفي مؤتمر صحافي تزامن مع إعلان البيان، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان مجموعة الثماني ستعطي المفاوضات النووية مع ايران، فرصة حتى 24 أيلول، موعد القمة المقبلة للمجموعة في بطرسبرغ في روسيا. واضاف «إذا لم يحدث تقدم بحلول هذا الموعد، سيتعين علينا ان نتخذ قرارات».
واعتبر ساركوزي ان «العنف مقلق جدا في ايران». وأشار الى ان القمة نددت بـ«وسائل الابتزاز» التي تستخدمها طهران، مشددا على انه يجب ان يطلق سراح الفرنسية المعتقلة في ايران كلوتيلد ريس «فورا». كما ذكر ان مجموعة الثماني نددت «بشكل صريح لا لبس فيه» بالتصريحات «غير المقبولة» للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حول نفي المحرقة.
وفي ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، دعت مجموعة الثماني الى فتح فوري لمعابر قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل.
من جهة اخرى، عبرت المجموعة عن التضامن مع باكستان في مواجهة حركة طالبان، ودعت افغانستان الى ضمان انتخابات آمنة وجديرة بالثقة تعكس إرادة الشعب.
وفي الشأن النووي، حث زعماء المجموعة على بداية سريعة لمحادثات بشأن معاهدة تحظر إنتاج المواد الانشطارية، ودعوا جميع الدول إلى التقيد بوقف للتفجيرات النووية، وأدانوا التجارب الكورية الشمالية الاخيرة. وقال مسؤولون في البيت الابيض ان الزعماء المجتمعين في لاكويلا أكدوا ايضا ان واشنطن ستستضيف قمة للأمن النووي في آذار المقبل.

المصدر: وكالات